بريد الوطن| أجد رائحتك

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| أجد رائحتك

بريد الوطن| أجد رائحتك

ما كل هذا الجفاء الذى أصابنى؟ ما كل هذا البعد الذى يحيط بى؟ كم أشتاق إليك! أعود إلى جدران حضنك، أى قدر هذا الذى أتى بى إلى هنا وتركنى؟ أتذكرك وأذكر كل شىء، الأقدار وثّقت الأحداث، ضحكاتنا أسمعها تتردد فى أذنىّ، أرى وجوهنا والفرحة تغلفها تماماً، إحساس يبعث على الشوق ويزيد الألم، أترين كل هذا يذهب سدى؟ نعم أتذكر هذه الساعة جيداً، كنت غاضباً حقاً، كانت نيران الغضب تشتعل فى كل ركن من أركان الجسد، لم أستطع إطفاءها إلا بهذا الحديث الذى أغضبك، ولكنى يا محبوبتى كنت أنتظر لمستك الحانية التى تهدئ روعى، التى تعيدنى إلى جدران حضنك وتأسرنى داخله، كان ظنى خائباً هذه المرة -لم أكن أمثل الغرق- أشتاق إلى نظراتك وهى تعيد إلىَّ الحياة، وهى تبعث بى من هذا العالم المظلم إلى نور عالمك، أكرر عهدى مجدداً، لست حراً فى ذلك، بل مجبر مضطر، فبدونك فقدت حواسى ومعها فقدت حريتى، لن يحررنى من أسر العبودية إلى نور الحرية إلا رضاؤك وعودتك.

من أجل طريق بدأناه معاً أعلم أنك لن تتركينى أكمله وحدى، فمشقة السير لا ترهقنى، أجاهد لأغلبها، أما مشقة بعدك فما أطيق تحمّلها.

                                        محمد فهمى سويلم - محام – المنوفية

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة