بريد الوطن| حيرة الغلبان فى أزمة الفستان

بريد الوطن| حيرة الغلبان فى أزمة الفستان
«من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر».. مقولة السيد المسيح التى نرددها دائماً، والتى جاء فستان رانيا يوسف «اللى ما كانتش لابساه» ليثبت أننا نردد ما لا نؤمن به، وبما أننا لا نخطئ، فقد جمعنا كل أحجار وزلط المحروسة ورجمنا به عرض رانيا تقرباً للرب، وأنا على يقين أن أغلب من شارك فى الرجم يتمنى حتى التصوير مع ديل فستانها اللى «ما كانش له ديل»، لا أركب مواصلة، ولا أفتح جريدة أو موقعاً على الإنترنت، إلا وأجد الفستان وسيرته، هناك من ألبسها ثوب الملائكة، ومن ألبسها ثوب الأبالسة، «كويس أنهم ألبسوها»، لكنها ليست من الملائكة ولا الأبالسة، هى مثلنا بالضبط، بشر تخطئ وتصيب، ولكنها أساءت الاختيار، وليست أيضاً ملاكاً، هى تعلم أن مجتمعنا لا يرحم ويحافظ على التقاليد حتى ولو شكلياً، ثم أن أعمالها ستخلدها لا فستانها، أما من يرون فعلها فاضحاً، فالفاضح حقاً الأطباء المهملون والموظفون المرتشون والتجار المستغلون، والقائمة تطول، فهنيئاً لرانيا الحسنات التى جمعتها من الخوض فى سيرتها، وجزيل الشكر للفستان الذى شغل الناس عن همومهم، وحقق لرانيا نسبة مشاهدات لم تحققها من قبل فى أفلامها ولا مسلسلاتها.
مصطفى سيد عبدالسلام
الدلاتون – منوفية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com