خبراء تربويون: دور الأخصائى النفسى مُهمش نتيجة «فوضى التعليم».. ويجب منحه تدريبات مكثفة

خبراء تربويون: دور الأخصائى النفسى مُهمش نتيجة «فوضى التعليم».. ويجب منحه تدريبات مكثفة
- أخصائي نفسي
- طلاب المدارس
- المدارس
- الرعاية النفسية للطلاب
- التنمر
- أخصائي نفسي
- طلاب المدارس
- المدارس
- الرعاية النفسية للطلاب
- التنمر
اتفق خبراء تربويون على أهمية وجود الأخصائى النفسى داخل المدارس فى المراحل التعليمية المختلفة، شريطة تفعيل دوره الذى يتعرض إلى التهميش بمختلف المدارس، ورأى الخبراء أنه يجب أن يتلقى تدريبات تُعينه على التعامل مع الطلاب بالشكل الأمثل.
الدكتور «كمال مغيث»، الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، أكد أن مهمة الأخصائى النفسى مساعدة المدرسة فى تحقيق أهدافها، سواء الأهداف الجزئية الدقيقة التى تتضمن انتظام الطلاب وتلقيهم العلم وعلاقتهم المباشرة ببعضهم، أو الأهداف العامة مثل تحقيق المواطنة وتفجير هوايات وإبداعات الطلاب.
وأوضح «مغيث» أنه من المفترض وجود الأخصائى النفسى فى كافة المدارس، ومتابعة الحالات النفسية للطلاب، وتلقى شكاواهم بصدر رحب، وعمل تقارير للوضع النفسى لمن يُعانى من أزمات نفسية تعوقه عن التحصيل الدراسى، وأن يتدخل الأخصائى فى التوقيت المناسب، مضيفاً: «عشان يعرف ليه الطالب ده مُحبط، وليه التانى أسلوبه عدوانى، وليه مجموعة الطلاب دى بتتنمر بزميلهم»، حال رصد مثل هذه الظواهر بالمدارس.
{long_qoute_1}
يجب أن تكون هناك حلقة وصل وتعاون بين الأخصائى النفسى، والمعلم، وإدارة المدرسة، وولى أمر الطالب، من أجل معالجة أى طالب نفسياً بطريقة سوية دون التسبب فى ضرر له، حسبما يوضح الخبير التربوى، متابعاً أن الوضع الغالب فى معظم المدارس هو الاعتماد فقط على الأخصائى الاجتماعى لعدم وجود أخصائيين نفسيين بالعدد الكافى، فضلاً عن اهتمام وزارة التربية والتعليم بـ«الاجتماعى» بشكل أكبر، ويرى «مغيث» أن غياب الاهتمام بالأخصائى النفسى هو نتاج طبيعى لما تمر به المدارس فى الفترة الحالية من عشوائية وفوضى وعدم تفرغ المعلم للتعليم داخل المدارس وبحثه عن مصادر رزق أخرى، وبالتالى وصلت المنظومة بالكامل إلى تلك المرحلة، قائلاً: «إذا كانت المنظومة كلها عشوائية فالطبيعى إن محدش هيهتم بوجود الأخصائى النفسى، وإزاى الحكومة أو الوزارة أصلاً هتفكر فيه وهى مبتهتمش بالمدرس نفسه اللى يعتبر جوهر العملية التعليمية وأفقر مدرس على مستوى العالم»، يصمت «الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية» قليلاً، ثم يستكمل حديثه قائلاً: «المنظومة التعليمية الحالية بقت على الورق بس، وعندنا أخصائى نفسى نعم.. بس مالوش مكان».
فترة الابتدائى هى الفترة الأهم فى حياة كل طالب، لأنه فى تلك الفترة تتشكل قيم وقناعات الطفل، ويتعلم خلالها معايير السلوك، مثلما أوضح «مغيث»، مؤكداً أن الأخصائى النفسى مُثقل بأعباء دفترية تُجبره إدارة المدرسة على إنجازها بعيداً عن مهام وظيفته الأصلية، مشيراً إلى أنه يجب أن يوجد الأخصائى النفسى فى كافة المدارس، ويتلقى تدريبات تؤهله للتعامل مع الطلاب فى مراحل عمرية مختلفة. واتفق معه الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس والخبير التربوى، على أن وجود أخصائى نفسى إلى جانب الاجتماعى فى كل مدرسة ظاهرة صحية لأن حل المشكلات النفسية والاجتماعية للطلاب يساعد على تحقيق أهداف العملية التعليمية، موضحاً أن المنزل ترك للمدرسة عملية التربية، والمدرسة لن تستطيع أن تعلم وتربى فى وقت واحد، نتيجة زيادة كثافة الطلاب فى الفصول، كما أن نسبة 67% من المعلمين لم يخضعوا لإعداد تربوى، وهناك كثير من المعلمين ليس لديهم دراية كافية بالتعامل الناجح مع طلاب المدارس، ويرى «شحاتة» أنه لا بد من تعميم وجود الأخصائى النفسى فى كل مدرسة، مع التنسيق والتعاون التام بين الأخصائى النفسى والاجتماعى، لأن الأزمات النفسية أساسها مشاكل اجتماعية، وأوضح أن دور الأخصائى النفسى نشر ثقافة التسامح واحترام الآخر، مع توجيه المعلم لكيفية التعامل مع الطلاب الذين يُعانون من مشاكل نفسية، والتواصل مع أولياء الأمور لإيجاد حل لتلك المشاكل، فضلاً عن أهمية المتابعة بشكل دورى للطلاب ومعالجة المشاكل بالتعاون مع الأسرة.
موضوعات متعلقة
الأخصائى النفسى.. «الفريضة الغائبة» فى المدارس
دفتر أحوال مهنة الأخصائى النفسى: كاتم أسرار الطلاب يعمل مُشرف أمن و«كانتين»