عاطف الطيب..صاحب السينما الواقعية والمعادلة الصعبة بين الجمهور والنقاد

عاطف الطيب..صاحب السينما الواقعية والمعادلة الصعبة بين الجمهور والنقاد
- إسكندرية ليه
- تاريخ السينما المصرية
- سينما الواقع
- عاطف الطيب
- سينما
- إسكندرية ليه
- تاريخ السينما المصرية
- سينما الواقع
- عاطف الطيب
- سينما
يعتبر عاطف الطيب من أهم مخرجي السينما الواقعية في تاريخ السينما المصرية، وخلال أعماله السينمائية عمل مع كبار النجوم.
ولد عاطف الطيب في مثل هذا اليوم 26 ديسمبر عام 1947 بمحافظة سوهاج، وتخرج في المعهد العالي للسينما عام 1970 وفي بداية مسيرته الفنية عمل مع العديد من المخرجين كمساعد مخرج مثل يوسف شاهين في فيلم "إسكندرية ليه" عام 1979.
وقدم الطيب أول أفلامه الروائية الطويلة، "الغيرة القاتلة" عام 1982، وبدأت رحلته السينمائية في الانطلاق فحققت أفلامه المعادلة الصعبة وهي النجاح على مستوى الجماهير والنقاد.
تميزت أفلام عاطف الطيب بالواقعية الشديدة لما تتناولة من قضايا تمس المجتمع المصري، ودوما ما كانت أفلام الطيب تبرز بطل الفيلم بأنه إنسان عادي وشخص من البسطاء أوالمهمشين، فقدم فيلم "الدنيا على جناح يمامة" عام 1989 من بطولة محمود عبد العزيز وميرفت أمين ويوسف شعبان وكان الفيلم يقدم شخصية "الأسطى رضا" وهو الشخص الأمين ومثال للرجل الشعبي البسيط الي يعمل سائقا وكانت تثق به المليونيرة "إيمان" بشكل كبير، وجسدت شخصيتها ميرفت أمين .
وقدم الطيب رائعته فيلم "قلب الليل" المأخوذ عن رواية للأديب العالمي نجيب محفوظ عام 1989، ونجح الطيب في إختياره للممثلين الذي جسدوا شخصيات الفيلم من ضمنهم الفنان نور الشريف وفريد شوقي، وفي نفس العام قدم مع نور الشريف فيلم "كتيبة الإعدام" والذي كان يجسد قضية الفساد وتفشيه في المجتمع.
ومن أنجح أفلام عاطف الطيب الثنائي الذي كونه مع الفنان الراحل أحمد زكي، وقدم معه 4 أفلام تعتبر من أنجح الأعمال السينمائية وكانت أول تلك التجارب فيلم "التخشيبة" عام 1984 والذي شاركت البطولة أمام أحمد زكي نبيلة عبيد ثم توالت أعمالهم السينمائية "الهرب، ضد الحكومة، البريئ".
ودوما ما تميزت أفلام عاطف الطيب ببساطتها بالرغم من مناقشتها لقضايا شائكة أو فلسفة خاصة ولكنه استطاع أن يمزج بين المتعة البصرية والقضية الفكرية التي تجعل جمهوره السينمائي يفكر وهو يشاهد عمله الفني.
رحل عاطف الطيب عن عالمنا في 23 يونيو عام 1995 بعد إصابته بأزمة قلبية بعدما أجرى عملية جراحية في القلب، تاركًا وراءه مدرسة سينمائية خاصة به يتعلم منها كل من يعشق السينما، وأفلام أحبها كل عشاق السينما في الوطن العربي.