في ذكرى مولده.. 5 سيمفونيات سينمائية جمعت عاطف الطيب وأحمد زكي

كتب: نورهان نصرالله

في ذكرى مولده.. 5 سيمفونيات سينمائية جمعت عاطف الطيب وأحمد زكي

في ذكرى مولده.. 5 سيمفونيات سينمائية جمعت عاطف الطيب وأحمد زكي

سيمفونية سينمائية خاصة عزفتها كاميرا عاطف الطيب على أوتار أداء أحمد زكي التمثيلي، فخلقت تلك الحالة الساحرة أفلام سينمائية أقرب إلى قطع فنية، الحياة كان المحرك الأساسي لدى المخرج الشاب الذي فارق الحياة وهو لم يكمل عامه الـ 48، ولم يعد يقوى قلبه على الخفقان لفترة أطول ليعلن نهاية مسيرة قصيرة عمريًا طويلة فنيًا ترك صاحبها 21 فيلمًا روائيا طويلًا، وربع تلك الأعمال من بطولة الفنان أحمد زكي، ليكونا من خلالها صورة حية للمواطنين وللمجتمع في ذلك الوقت وتظل من أهم الأفلام في مسيرتهما معا.

وفي ذكرى ميلاد عاطف الطيب نستعرض الأفلام التي قدمها التي قدمها مع الراحل أحمد زكي، ومازالت نابضة في أذهان الجمهور حتى الآن:

- "التخشيبة": يعتبر الفيلم ثالث فيلم في مسيرة "الطيب"، إنتاج عام 1984، وكان التعاون الأول مع الكاتب وحيد حامد، واللقاء الأول مع أحمد زكي، الذي بدأ يظهر على الساحة كنجم صاحب رؤية ومدرسة مختلفة في الأداء، حبث يقدم خلال الفيلم شخصية المحامي "مجدي" الذي يحاول البحث عن براءة الطبيبة التي تجد نفسها متهمة بممارسة الدعارة والسرقة، كنوع من الانتقام منها، وينفض من حولها الجميع ولا تجد سوى مساعدة محاميها الذي يحاول الوصول إلى الحقيقة.

- "الحب فوق هضبة الهرم": الفيلم من إنتاج عام 1986، سيناريو مصطفى محرم ومأخوذ عن قصة للأديب نجيب محفوظ، الفيلم جاء في المركز الـ 68 في قائمة أفضل 100 فيلم مصري.

وتدور الأحداث في إطار اجتماعي رومانسي حول شاب يفشل في الزواج من الفتاة التي يحبها بسبب ارتفاع أسعار الشقق السكنية وفشله في تدبير نفقات المعيشة، ولا يجدا حلًا سوى الزواج العرفي لتزداد الأمور تعقيدا عندما يفشلا في العثور على مكان يجتمعا فيه معا، ليتفقا بعد ذلك على هضبة الهرم ولكن شرطة الآداب تلقي القبض عليهما، تمهيدا لمحاكمتهما ليفتضح أمرهما أمام عائلتهما.

- "البرئ": "بين العتمة هنا وبين النور هناك حبساني ويا الغنا قضبان على شباك"، يقف الجندي أحمد سبع الليل في برجه العالي يقبض على سلاحه الميري استعدادا لمواجهة "أعداء الوطن"، ويده الأخرى تشتاق للعزف على مزماره الخشبي لعل تغطي ألحانه على أصوات التعذيب التي تصم الآذان. يعتبر "البرئ" من أهم الأفلام في السينما المصرية حيث تم تصنيفه في المركز الـ28 ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري، إنتاج عام 1986، وهو التجربة الثانية التي تجمع الثلاثي وحيد حامد وأحمد زكي.

وتدور أحداث الفيلم حول الشاب القروي البسيط أحمد سبع الليل الذي يؤدي الخدمة العسكرية في أحد المعتقالات التي تضم مساجين سياسين يتعرضون لأشد أنوع التعذيب، ولكن ينقلب الحال عندما يتم القبض على حسين وهدان الشاب الجامعي المثقف والتعامل معه بالعتف، لتخرج الثورة الكامن داخل "سبع الليل".

- "الهروب": المزمار الصعيدي ينوح بشجن قصة الصعيدي الجدع الذي تحول من مظلوم إلى قاتل، الفيلم من إنتاج 1991، قصة مصطفى محرم، مُقتبس عن الرواية العالمية "الكونت دي مونت كريستو"، للكاتب ألكسندر دوماس.وتدور أحداث الفيلم حول منتصر الذي تنهش جسده الخيانة وتصيبه في مقتل قبل أن يقتله رصاص رجال الشرطة، يدخل للسجن بعد خيانة مدير مكتب تسفير العمال للخليج بتأشيرات مزورة له حين يدس له قطعة مخدرات للخلاص منه، ويوج به في السجن، ليخرج يجد زوجته هربت للخارج للعمل فى الدعارة، ثم صديقه القديم سعيد الذى خانه وسرق ماله وأبلغ عنه الشرطة

- "ضد الحكومة": "كلنا فاسدون لا استثنى احدا حتى بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة" يقف يرج بصوته المتهدج أرجاء النحكمة ونفوس الحاضرين، الحقيقة قوية تصم الآذان الرافضة، ليواصل مصطفى خلف جلد نفسه في محاولة للتطهر من آثامه السابقة.

يعتبر مشهد المرافعة في فيلم "ضد الحكومة" من أشهر المشاهد في السينما المصرية، والذي كته السيناريست بشير الديك، عام 1992، وتدور أحداث الفيلم حول مصطفى خلف الذى يعمل كمحامي تعويضات، حيث يستغل ضحايا حوادث الطرق في الحصول لهم على تعويض من الحكومة ليحصل على الجزء الأكبر ويحقق أرباح طائلة، ولكن عندما يتعرض نجله لحادث تختلف الموازين أمام "مصطفى"، ويتخلى عن أساليبه الملتوية لأول مرة ، ليطالب بتطبيق العدالة.

 


مواضيع متعلقة