من المسرح للسينما.. فنانون يحصدون جوائز عن تجاربهم الأولى

كتب: نورهان نصرالله

من المسرح للسينما.. فنانون يحصدون جوائز عن تجاربهم الأولى

من المسرح للسينما.. فنانون يحصدون جوائز عن تجاربهم الأولى

يستمدون القوة من خشبته العريقة، وحين يفيض عليهم "أبو الفنون" بسحر يثقل أداءهم يجذبون الانتباه وتعلق بهم العيون، استطاع المسرح الذي يعتبر مهد فن الأداء أن يصنع فنانين من طراز خاص يمتلكون مهارات تمثيلية يتلاحم معها الجمهور، وظل المسرح على مدار سنوات مصنع الفنانين بداية من يوسف وهبي، نجيب الريحاني، جورج أبيض، كرم مطاوع، زكي طليمات، سعد أردش وسميحة أيوب وغيرهم الكثيرين، وفي الفترة الماضية نجح عدد من الممثلين المسرحيين في تحقيق جوائز رفيعة في التمثيل بأولى تجاربهم السينمائية.

- شريف دسوقي:

حصل على جائزة أفضل ممثل في الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائي، عن دوره في فيلم "ليل خارجي" للمخرج أحمد عبدالله السيد، ويعتبر تجربته الروائية الطويلة الأولى.

ولكن على الجانب الآخر "دسوقي" له باع طويل في المسرح، فوالده كان مديرا لمسرح إسماعيل ياسين في خمسينيات القرن الماضي، وشارك في عدد من التجارب بين الكتابة، الإخراج والتمثيل، كما شارك في مجموعة كبيرة من ورش الأداء التمثيلي، بالإضافة إلى فن الحكي، وعمل في الثقافة الجماهيرية والفرق المسرحية المستقلة.

- كامل الباشا:

حصل الممثل الفلسطيني كامل الباشا على "كأس فولبي" لأفضل ممثل، وهي واحدة من أرفع جوائز التمثيل في العالم، في الدورة الـ74 من مهرجان فينيسيا السينمائي، عن دوره في الفيلم اللبناني "قضية رقم 23" للمخرج زياد دويري، ليكلل بها مشوار طويل من الأداء المسرحي اقتنص له الجائزة في تجربته السينمائية الأولى.

لم يكن "الباشا" ممثلا مسرحيا فقط بل مؤلفا ومخرجا، وعضوا مؤسسا في رابطة المسرحيين الفلسطينيين، وواحدا من أبرز الفاعلين في المسرح الفلسطيني، بدأ مسيرته منذ الثمانينيات، وكان المدير الفني السابق للمسرح الوطني الفلسطيني في القدس من 2007 إلى 2011، والمدير الفني لـ"قدس آرت" منذ عام 2012.

- علي صبحي:

حصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان دبي السينمائي عام 2016، عن دوره في فيلم "علي معزة وإبراهيم" للمخرج شريف بنداري، حيث يعتبر أول تجاربه السينمائية.

خطى "صبحي" خطواته الأولى في التمثيل وهو لم يتجاوز الـ14 من عمره، حيث عمل مع فريق استوديو منصور محمد الذي نجح في صقل مهارات "علي" الفنية، ثم انتقل إلى المسرح المدرسي حيث نال جائزتي أحسن ممثل على مستوى الجمهورية.

في 2001 شارك في تأسيس فرقة مستقلة لمسرح الشارع حملت اسم "حالة"، واستمرت حتى 2010، وفي 2011 شارك في تأسيس تجربة جديدة حملت اسم "قوطة حمرا" لفنون السيرك الحديث، تقدم عروض مُهرج شارع ومسرحا اجتماعيا بهدف التغيير الإيجابي، عن طريق إيجاد مساحات للتفاعل مع الجمهور.


مواضيع متعلقة