ملحق مصر الثقافى فى طوكيو: المدارس اليابانية الأقرب للتطبيق.. وتقييم التجربة بعد عام

08:45 م | الثلاثاء 18 ديسمبر 2018

قالت الدكتورة هانم أحمد عبدالفتاح، الملحق الثقافى للسفارة المصرية فى طوكيو، والمدرس لدعم الطلاب الأجانب فى مدرسة مينوهارا اليابانية الابتدائية: إن «منظومة التعليم فى اليابان هى النموذج الأقرب للتطبيق فى مصر، بحكم العادات والتقاليد المتشابهة التى تجمع بين الشعبين». وأضافت «هانم»، خلال حوارها لـ«الوطن»، أن «نسبة الدروس الخصوصية فى اليابان (صفر)، نظراً لعدم حاجة كل من الطالب أو المدرس لها»، وإلى نص الحوار..

كيف ترين تطبيق التجربة اليابانية فى التعليم؟

- تجربة المدارس اليابانية هى الأقرب لمصر، من حيث تشابه العادات والتقاليد بين البلدين، ووجود عادات كثيرة مشتركة بين الشعبين، واحترامهما للأديان، كما أن النظام التعليمى متشابه من حيث الشكل فيهما، (6 سنوات فى المرحلة الابتدائية - 3 الإعدادية - 3 الثانوية)، وأهم ما يميز التعليم فى اليابان هو العمل على بناء الإنسان منذ الصغر، وتكوين شخصيته ووجدانه وضميره، وحثّه على التفاعل مع المجتمع، وأن له دوراً تجاه الآخرين ونحو الدولة، كما أن أهم ما تشتهر به اليابان أن الطالب يشعر بتمتّع أثناء التعليم، وأن ذهابه للمدرسة لا يمثل له أدنى مشكلة، بل هو حريص على الوجود يومياً داخلها.

{long_qoute_1}

هناك فروق بين المدرس المصرى ونظيره اليابانى، من حيث الإمكانات والمهارات.. حدِّثينا عنها؟

- لا بد أن يشعر المدرس فى مصر، بأن ما يقدّمه للمجتمع ليس مهنة، بل شرف وقيمة، ولا بد من زيادة راتبه، بما يضمن له أن يعيش حياة كريمة، وهناك عدة فوارق تصب فى مصلحة المدرس اليابانى، أهمها المهارة والتدريب، فالمدرس اليابانى لديه إحساس بأهمية عمله، وأنه صاحب قيمة داخل المجتمع، ولك أن تعلم أن حب المدرس اليابانى لعمله يجعله يعود إلى منزله فى السادسة مساءً، رغم انتهاء مواعيد العمل فى الثالثة ظهراً، كما يكفل الدستور اليابانى للمعلم أن يكون صاحب أعلى راتب بين الموظفين بالدولة، وهو ما يضمن له حياة كريمة، وللعلم الراتب الذى يتحصّل عليه المدرس باليابان، رغم أنه الأكبر بين الموظفين إلا أنه لا يُحقّق الرفاهية الكاملة، بل يحافظ له على المعيشة بشكل محترم.

{long_qoute_2}

ماذا عن التعليم الفنى فى اليابان؟ وما أهم ما يميزه؟

- اليابان مجتمع صناعى كبير، أنقذته الصناعة بعد حالة التدمير التى عاشها الشعب اليابانى عقب الحرب العالمية الثانية، لذا فإن الاهتمام بالتعليم الفنى هناك كبير للغاية، وهناك مدارس متخصّصة بعد التعليم الإعدادى، وخريج المدارس الفنية له كامل التقدير داخل المجتمع اليابانى، وهو مؤهل بشكل جيّد لأداء عمله، لذا يتكسّب مبالغ جيدة من مهنته، وللعلم فإن غالبية الشعب اليابانى يتّجه نحو التعليم العالى، إلا أن المدارس الفنية بعد الإعدادية لها دور كبير فى تأهيل الطلاب لسوق العمل.