إيقاع الطبلة يجذب «نور» من قسم الغناء فى أكاديمية الفنون: «لقيت نفسى فيها»

كتب: آية صلاح

إيقاع الطبلة يجذب «نور» من قسم الغناء فى أكاديمية الفنون: «لقيت نفسى فيها»

إيقاع الطبلة يجذب «نور» من قسم الغناء فى أكاديمية الفنون: «لقيت نفسى فيها»

تجلس على المسرح بثقة، تضع الطبلة على قدمها وتدق عليها بإيقاع منتظم، تفرح بنظرات الإعجاب التى تلمحها على وجوه الحاضرين وهى تقدم إيقاعاً مميزاً على آلتها المفضلة. نور يوسف، 21 عاماً، طالبة بالفرقة الثانية بأكاديمية الفنون قسم موسيقى عربية، الفتاة الوحيدة بقسم الإيقاع مع خمسة طلاب آخرين، انضمت إليه بعد تركها قسم الغناء رغم صوتها الحسن: «عديت بالصدفة بالدور الخامس فى الأكاديمية، وكان الدكتور نجم نبيل بيدرب طلابه على الإيقاع حسيت إن ده شغفى، لأنه هيسمح لى أبدع وأعبر عن ذاتى، بعكس الغناء اللى مقاماته وقواعده ثابتة مابتتغيرش».

أصبحت تلك الصدفة نقطة تحول فى حياتها، استمرت لعام كامل تدرس الإيقاع رغم قيدها بقسم الغناء: «الدكتور كان بيدرس لى، ويدربنى، وأحياناً كان يقسو علىّ لحد ما أوصل للمستوى المطلوب فى الأداء». رغم تفوقها فى قسم الغناء: «كنت جايبة 92% فى الموشحات، ودى درجة عالية، اللى كان بيجيب 75% فيها كان بيحتفل بنفسه، لكن حسيت شغفى وسعادتى فى الإيقاع والطبلة».

عارضها الأهل وهاجمها الأصدقاء لطبيعة ذلك التخصص: «أمى خاصمتنى شهر، وأخويا اتريق عليا، لكن مع الوقت تقبلوا الأمر، لكنهم ما زالوا غير راضيين عنه»، هاجمها كثيرون: «حتى داخل محيط الأكاديمية، لما بمشى بالطبلة، بواجه تريقة وتهكم»، لكن ذلك لم يوقفها عن مطاردة حلمها.

تحلم «نور» بتكوين فرقة موسيقية من المتمردات على الأعراف مثيلاتها: «يكون كل أفرادها بيعزفوا على آلات بيحبوها، حتى لو واجهوا صعوبات»، وتهدف للوصول إلى العالمية: «باطلع على المسرح كتير، وباحاول أقوى نفسى وأنمى مهاراتى، عشان لما أتشهر الناس تعرف إن موهبتى حقيقية».


مواضيع متعلقة