وزيرة التخطيط: لدينا 600 ألف خريج سنويا يحتاجون لفرص عمل تكنولوجية

كتب: عبده أبو غنيمة

وزيرة التخطيط: لدينا 600 ألف خريج سنويا يحتاجون لفرص عمل تكنولوجية

وزيرة التخطيط: لدينا 600 ألف خريج سنويا يحتاجون لفرص عمل تكنولوجية

قالت الدكتورة هالةً السعيد، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري إن االرئيس عبد الفتاح السيسي كانت له الأسبقية في الدعوة للاستثمار في بناء الإنسان، بمشاركة من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.

جاء ذلك في إحدى جلسات مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" تحت عنوان "وظائف المستقبل وريادة الأعمال"، اليوم، التي شارك فيها ضمن فعاليات اليوم الأول من "مؤتمر مصر تستطيع بالتعليم"، الذي تنظمه وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضافت هالة السعيد أن التعليم والتعلم لا حدود لهما والدولة تتيح الكثير من الفرص، كما أن الفقر ليس ماديا ولكن في القدرات، موضحة أن أهم الأمور التي يجب مراعاتها هي مواكبة سوق العمل، وأن هناك وظائف بدأت في الانقراض والمستقبل سيشهد المزيد من اختفاء الوظائف التقليدية لصالح وظائف تكنولوجية تعتمد على التقنيات الحديثة.

وأشارت إلى أن هناك 600 ألف خريج سنويا، الأمر الذي يدعو إلى خلق فرص عمل جديدة لتقليل حجم البطالة، وطالبت بضرورة أن يتمكن الخريج من خلق فرص عمل له دون انتظار الدولة ولكن لابد من توافر بيئة جيدة حاضنة، لذلك بدأت حملات في المدارس، لتعريف الطلاب بالمفاهيم الجديدة التي يجب استيعابها. كما أشارت وزيرة التخطيط إلى أن أهم التحديات التي تواجه الدولة هي الزيادة السكانية التي تشهدها مصر سنويا.

من جانبه، أكد الدكتور تامر النادي، أستاذ مساعد بكلية هندسة جامعة عين شمس والمشرف على المراكز البحثية، أنه بات من الضروري المزج بين النظرية والتطبيق العملي في العملية التعليمية، وكذلك طرق التقييم وهو ما يتم تنفيذه من خلال التجربة التي يعمل عليها منذ عام في الجامعة، مشير إلى إرساله مجموعة من الطلاب إلى السويد، للتعرف على أساليب التقييم هناك.

وأشار إلى أن التحدي الحقيقي في عدد طلاب كلية الهندسة، الذي يتجاوز 14 ألف طالب، ما يمثل عبئا على أي عملية تطوير، وهناك نظام الجودة الذي يقوم من خلاله منح الطالب فرصة لتقييم المعلم وكذلك المنهج.

من جانبه، قال عمرو العدوي، خبير تخطيط المدن في جامعة بيروت، إن الهدف من تطوير التعليم هو إيجاد الخريج القادر على إحداث نقلة نوعية، لإفادة المجتمع الذي يعيش فيه.

وقال إن الطالب أصبح الآن مشاركًا في العملية التعليمية، لأنه يحضّر لمناقشة المدرس أو الدكتور فيما يتعلق بهذا الدرس، لذلك أصبح من الضروري تفعيل نظام العمل الجماعي الذي يوزع العملية التعليمية على جميع الشركاء، ويهدف إلى إكساب الطالب مهارات مختلفة.

وخلال الجلسة أيضًا، أكد الدكتور رشيق المراغي، المسؤول عن إنشاء حزمة من البرامج الهندسية لتطوير وتصميم الإنشاءات المعمارية، أن وزارة الكهرباء في مصر طلبت الاستعانة بتلك البرامج لتطوير أعمالها، لافتا إلى إضافة أساليب التصنيع إلى التصميم في النظام ثلاثي الأبعاد الجديد الذي يبتكره.

وقال المراغي إن التعليم يحتاج إلى تكنولوجيا متطورة باعتبار أن أي خريج لو افتقد إلى تعلم التكنولوجيا لن يجد أي فرصة عمل في المستقبل، داعيا إلى ضرورة توفير برنامج تكنولوجي لتدريب الطلاب أو شخص على التعاطي مع الأساليب الحديثة التي تساهم في حصوله على فرصة عمل مناسبة.

من جانبها، قالت الدكتورة حنان خليفة، رئيس قسم تطوير التعليم بجامعة كامبريدج في إنجلترا، إن تطوير الثقافة من أهم عناصر نجاح العملية التعليمية، لترسيخ ثقافة قبول الآخر.


مواضيع متعلقة