معلمو التربية الرياضية بعد أوامر السيسي بجعلها مادة أساسية: خطوة مهمة

03:53 م | السبت 15 ديسمبر 2018

استقبل معلمو مادة التربية الرياضية حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أهمية الرياضة، ومطالبته باعتبار مادة التربية الرياضية مادة أساسية في المدارس، باهتمام كبير، معبرين عن أهمية هذه الخطوة في خلق الوعي التام بأهمية الرياضة في حياة الأجيال المقبلة.

وانتقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأوزان الزائدة للشباب، وطالب المجتمع ومؤسسات الدولة بالتدخل لحل المشكلة، قائلا: "الجمعيات الأهلية ومؤسسات الدولة خدوا بالكم ببرنامج نصر عليه.. حد يقولي أنا هخلي التعليم الرياضة فيه مادة أساسية للنجاح، المرحلة محتاجة كده.. ولا هو مجموع كويس وخلاص بس محدش بيعلم ولاده الرياضة".

جاء ذلك خلال حفل افتتاح عدد من المشروعات القومية، اليوم، في مقدمتها محطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر، ومشروع المحروسة 1، الذي يعد أحد مشروعات تطوير العشوائيات ويقع بمدينة النهضة بحي السلام بمحافظة القاهرة، تمهيدًا لإعلان مصر خالية من العشوائيات.

وأضاف الرئيس في تعليقه على أهمية الرياضة، "أنتم محتاجين برنامج يمكن يكون من ضمنه جزء من الشهادة، علشان الأباء ينزلوا ياخدوا ولادهم يلعبوا رياضة بيهم، مدام حجم الوزن الزيادة في بلدنا وصل للشكل ده".

{long_qoute_1}

"المطالبة بمنهج محدد للالتزام به في تدريس المادة يتضمن قواعد وقوانين الألعاب المختلفة".. مطلب أثاره أحمد حلمي، معلم تربية رياضية بإحدى المدارس الثانوية في منطقة دار السلام، مؤكدا أن هذا القرار جيد ومفيد للطلاب بشكل عام ولكن مدرسين التربية الرياضية في حاجة إلى تخطيط واضح من الوزارة لشكل الحصة والمنهج باعتبارها ستصبح مادة أساسية، حسب قوله.

اعتاد المعلم حلمي تدريب تلاميذه على بعض الألعاب الفردية في حدود الإمكانيات المتاحة له مثل "الجمباز، وألعاب القوى، بجانب كرة القدم، والسلة"، وحسب حديثه لـ"الوطن": كثير من المدارس في حاجة لتوفير مساحات مختلفة لممارسة رياضات متنوعة ولا تقتصر حصة الألعاب على كرة القدم فقط، باقي الرياضات مهمة وتمارين اللياقة البدنية ضرورية، حسب تعبيره.

اعتاد شريف الكفراوي، مدرس تربية رياضية بإحدى مدارس منطقة الدقي، ويعمل بالمهنة منذ 17 عامًا، إعداد منهج مبسط لطلاب المرحلة الإعدادية يضم أبرز قواعد وقوانين عدد من الرياضات لتعريفهم بها قبل أن يبدأ التطبيق العملي لها على أرض الواقع، بعد أن لاحظ أن حصة الألعاب بعدد كبير من المدارس تقتصر على لعب كرة القدم فقط دون تمارين أو تعريف بقواعد اللعبة وباقي الألعاب الأخرى، حسب قوله.

{long_qoute_2}

وفور سماعه بتوجيهات الرئيس، اليوم، أبدى إعجابه الشديد بها متمنيا أن تصبح مادة أساسية تضاف للمجموع حتى يهتم بها الطلاب، بحسب حديثه لـ"الوطن"، مضيفا: مهم أن نبدأ بإعداد كتب مبسطة للأطفال الصغار وتتضمن شرحا أوليا لمفهوم اللياقة البدنية وعناصرها كالسرعة والقوة والتحمل وتطبيقها عن طريق ألعاب بسيطة يمارسها الطفل بالتدريج.

واقترح المدرس، الاستعانة بمدرسين تربية رياضية متخصصين في الألعاب الفردية مثل "الكاراتيه، والكونغ فو"، وغيرها من ألعاب الدفاع عن النفس، مؤكدا أنها "مهمة لبناء شخصية الطالب بداية من الابتدائي حتى الثانوي وممكن نطلع أبطال في رياضات مختلفة".

وأوضح مدرس التربية الرياضية، أن المدارس الحكومية تتوافر بها أماكن للرياضة ولكن لا يتم توظيفها بشكل صحيح، على عكس المدارس الخاصة التي لا يحتوي الكثير منها على أمكان لعب للتلاميذ، حسب تعبيره.

عمرو يحيي مدرس تربية رياضية بإحدى المدارس التابعة لإدارة الجيزة التعليمية، أبدى إعجابه باهتمام الرئيس بالرياضة وأهميتها للشباب والأجيال المقبلة وفي حال جعلها مادة أساسية في المجموع يتطلب الأمر توفير أماكن مخصصة لممارستها في كثير من المدارس التي تفتقر ذلك ليتمكن المعلم من ممارسة الرياضات المختلفة مع الطلاب في مكان مناسب، في مدارس حولت الحوش إلى أرض بلاط غير صالحة للعب.

وأضاف عمرو لـ"الوطن" المدارس بشكل عام تحتاج إلى معلمين مؤهلين ومتخصصين وإمكانيات مادية وبعد توجيهات الرئيس من المتوقع أن يساعد في اهتمام الوزارة بعملية الدعم المادي لممارسة الرياضات المختلفة وتوفير مساحات للعب داخل المدارس.