«تحدى القراءة العربى».. مبادرة إماراتية بمشاركة 10.5 مليون طالب فى 44 دولة

07:20 م | الثلاثاء 11 ديسمبر 2018

«تحدى القراءة العربى» مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وكان هدفها الأساسى تشجيع مليون طالب عربى على أن يقرأ كل منهم 50 كتاباً، ويقدم «تلخيصاً» قيماً لما قرأه، فيتداول الأطفال العرب المشاركون فى التحدى بذلك 50 مليون عنوان يختارونها وفق إرادتهم، إلا أن العدد تضاعف خلال 3 أعوام من إطلاق المبادرة حتى وصل عدد المشاركين إلى 10.5 مليون طالب، من 44 دولة عربية ومن الجاليات العربية فى الدول الأجنبية.

وتتدرج تصفيات «تحدى القراءة العربى» على مستوى الصفوف الدراسية ثم المدارس ثم المناطق والمحافظات وصولاً إلى اختيار الفائزين على مستوى كل دولة، لتتم التصفيات النهائية بدولة الإمارات، التى اختارت أن تعود بالثقافة العربية وتنهض بها لبناء مستقبل معرفى فى المنطقة، فتقدم فى إطار ذلك جوائز تشجيعية لأبطال التحدى الفائزين وأفضل المدارس والمشرفين المشاركين تصل قيمتها إلى 11 مليون درهم إماراتى.

{long_qoute_1}

من جهة أخرى، تشهد الإمارات واحداً من أهم معارض الكتب، حيث يقول الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «نحن فى الشارقة نقرأ.. ونريد المجتمع القارئ، وندعو إلى تعميق عادات القراءة بين فلذات الأكباد، بل وإلى توفير الكتب المناسبة للرجال والشباب وللمرأة.. كتب للجميع ولهم فيها منافع، بهذا الفهم تكون واحات الكتب واحات نور لا بد من تنميتها وتطويرها... وفى مجالاتها ومساحاتها فليتنافس المتنافسون». كلمات بعث بها «القاسمى» ليس فقط لمواطنى الإمارة ولكن لكل العالم وزوار «معرض الشارقة الدولى للكتاب»، الذين وصل عددهم فى 11 يوماً فقط من عام 2018 فى دورته الـ37 إلى 2.23 مليون زائر وحقق أكثر من 2.7 مليار مشاهدة لمنشورات فعالياته على مواقع التواصل الاجتماعى، فى جهد حثيث يبذله «القاسمى» نحو نشر ثقافة القراءة، ليزيد عدد الدول الجديدة الراغبة فى المشاركة فى فعالياته وأجنحة المعرض المختلفة كل عام عن سابقه، حتى أعلنت اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، تقديراً لدورها البارز فى دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة.

يتبنى «القاسمى» توجهاً إقليمياً نحو دعم اقتصاد المعرفة بهدف خدمة شريحة أوسع من القرّاء والناشرين الشباب، هدف آخر يسعى إلى تحقيقه «القاسمى» من خلال افتتاحه «مدينة الشارقة للنشر»، وهى تعتبر المنطقة الحرة الأولى من نوعها فى العالم والمختصة بقطاع النشر والثقافة، التى تقدم امتيازات الإعفاء الضريبى وفرصة تملك إدارة الشركات بشكل كامل وسهولة الوصول إلى الأسواق فى أفريقيا وآسيا، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على رخص مزدوجة للعمل أيضاً داخل أسواق الإمارات، وذلك كله يأتى ضمن خطة الشارقة لتقديم كل سبل الدعم اللازمة لنجاح العاملين فى قطاع النشر والطباعة داخلياً وخارجياً.