"الكتاتيب".. وسيلة أبناء شمال سيناء لتعليم الصغار القراءة والكتابة
"الكتاتيب".. وسيلة أبناء شمال سيناء لتعليم الصغار القراءة والكتابة
يشرف الشيخ عرفات خضر شيخ الطريقة الصوفية العلاوية بجنوب الشيخ زويد المولود عام 1954 م ، وتحديدا بقرية الجورة، ومعه اثنين من شباب القرية، على تعليم الأطفال من الجنسين القراءة والكتابة وأمور التفسير والتجويد للقرآن الكريم وتعليم بدائيات الفقه والسنة النبوية والحساب والجمع والطرح.
يقول الشيخ عرفات، إن التعليم لا يقتصر على مكان معين أو وقت محدد لأن جميع الطرق تؤدي إلى شاب متعلم حال أن يبحث الشخص عن العلم، مضيفا: "لقد تعلمنا في الكتاتيب القراءة والكتابة وأمور الفقه والتفسير، حتى وصلنا إلى ما نحن فيه".
وأشار إلى أن جنوب الشيخ زويد تخرج منها معلمون وأطباء ومهندسون وغير ذلك الكثير، وقد كانت بدايتهم الكتاتيب، والتي تحولت من المجالس إلى الزوايا، وبعد تعذر وصول المعلمين إلى مدارس جنوب الشيخ زويد، كان يجب أن نبدأ مرحلة تعليم الأطفال بالأسلوب القديم وهو الكتاتيب، وهو أسلوب جيد ومثمر.
وتابع: "إنني بدأت منذ بداية العام الدراسي ومعي شخص آخر في تعليم الأطفال القراءة والكتابة، بالإضافة إلى اثنين من الشباب وهما شاب وفتاة من خريجي كلية التربية بالعريش أحدهما لغة إنجليزية والآخر لغة عربية، في تعليم الأطفال ودراسة المنهج المقرر، مؤكدا أن هذا الأسلوب عوض التلاميذ كثيرا مما فاتهم.
ومن جهته قال خالد زايد أحد أبناء القرية، إن عدد المدارس 9 وجميعها ابتدائية وإعدادية وعدد التلاميذ ما يقرب من 80 تلميذا المنتظمون بشكل دائم على دروس الشيخ عرفات بجوار مبنى الزاوية داخل مسجد الشيخ خلف رحمه الله، بعد تعذر وصول المعلمين إلى تلك المناطق بسبب أوضاع جنوب المدن.
وأضاف خالد زايد، أن إدارة الشيخ زويد التعليمية أرسلت الكتب الدراسية إلى القرية وجرى توزيعها على التلاميذ لمعرفة المنهج المقرر، ويواصل الشيخ عرفات و4 متطوعون معه تعليم الأطفال وتعريفهم المنهج المقرر بعد أن أتقنوا القراءة والكتابة والجمع والطرح.
يقول بكر سويلم، مدير جمعية الجورة لخدمة المجتمع المدني: "لقد تواصلنا مع محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفضيل شوشة، للعمل على حل المشكلات العالقة، وقمنا بمد مجالس الكتاتيب ببعض الأدوات مثل الطباشير والأقلام والكراريس للأطفال، فالمنطقة لا تفرق بين الفصول التعليمية وزوايا الكتاتيب".
