جولة في موقع "الإفريقي للتجارة البينية": مزايا المعرض الأول بـ4 لغات

كتب: سلوى الزغبي

جولة في موقع "الإفريقي للتجارة البينية": مزايا المعرض الأول بـ4 لغات

جولة في موقع "الإفريقي للتجارة البينية": مزايا المعرض الأول بـ4 لغات

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزرء، اليوم، المعرض الأفريقي الأول للتجارة البينية، والذي تستضيفه القاهرة في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية خلال الفترة من 11 إلى 17 ديسمبر الجاري، بمشاركة نحو 1055 شركة إفريقية منها 300 شركة مصرية، إضافة إلى مشاركة 34 دولة بأجنحة وطنية خلال المعرض.

يعتبر المعرض التجاري البيني الأفريقي هو الأول من نوعه في أفريقيا، وهو معرض تجاري لمدة 7 أيام يوفر منصة للتجارة والاستثمار وتبادل المعلومات في السوق، كما أنه فرصة للمشترين والبائعين، ذلك التعريف الذي أورده الموقع الإلكتروني الرسمي للمعرض.

واشتمل الموقع الإلكتروني على تعريف وافي بالمعرض وأهميته، وما يشتمله المؤتمر الخاص بالمعرض، متاح بـ4 لغات وهم: "العربية، الفرنسية، الإنجليزية، برتغالي"، وخصصت تبويبات تسجيلية لكل الفئات المهتمة المعرض من عارضين أو زائرين أو مشترين.

وعرض الموقع الإلكتروني في صفحته الرئيسية أسباب المعرض التجاري 2018، حيث يعرض تحليل البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير أن أحد الأسباب الرئيسية وراء انخفاض التجارة بين البلدان الأفريقية 15٪ مقارنة بأوروبا 59٪ وآسيا 51٪ وأمريكا الشمالية 37٪، هو عدم الوصول إلى المعلومات التجارية والسوق.

ولمواجهة هذا التحدي، قرر البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير -من بين مبادرات أخرى- عقد المعرض التجاري الأفريقي كل عامين لتوفير المعلومات التجارية والسوقية وجمع المشترين والبائعين من جميع أنحاء القارة.

"ما الذي يقدمه المعرض التجاري الأفريقي 2018؟"، سؤال مطروح عبر الموقع، وجاءت إجابته في توضيح أن المعرض التجاري الأفريقي يعد الأول من نوعه في أفريقيا، ويتألف من معرض تجاري لمدة 7 أيام يوفر منصة لتبادل المعلومات حول التجارة والاستثمار والسوق وتمكين المشترين والبائعين والمستثمرين والدول من الالتقاء والمناقشة والختام، بالإضافة إلى صفقات تجارية، كما يوفر فرصة للعارضين لعرض سلعهم وخدماتهم، والانخراط في تبادل الأعمال وإبرام الصفقات التجارية.

يوفر المعرض أيضًا منصة للدخول إلى سوق واحدة لأكثر من مليار شخص انضموا معا تحت منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية.

الأهداف الأساسية للمعرض التجاري الإفريقي تضمنت الجمع بين اللاعبين بالقارة والعالم لعرض سلعهم وخدماتهم، واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية في أفريقياليكون بمثابة سوق، حيث يجتمع المشترين والبائعين للسلع والخدمات لاستكشاف الفرص التجاري، لتوفير منصة لتبادل الأعمال وتطوير الفرص التجارية، وتبادل المعلومات التجارية والاستثمارية والسوقية مع أصحاب المصلحة بما في ذلك المستثمرين والشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع غير الرسمي والأفارقة في الشتات، وتحديد الحلول للتصدي للتحديات التي تؤثر على التجارة داخل البلدان الأفريقية.

المعرض يستهدف أيضًا مناقشة القضايا الرئيسية التي تؤثر على التجارة داخل البلدان الأفريقية، فضلا عن توفير حلول عملية وفعالة، حتى تعمل الشركات كمركز واحد لفرص التجارة والاستثمار داخل أفريقيا.

أما عن "التجارة البينية الأفريقية"، يعرف البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير التجارة الأفريقية بأنها التجارة في السلع والخدمات بين البلدان الأفريقية أو فيما بينها وتدفق السلع والخدمات بين أفريقيا والأفارقة في الشتات. كما تم توسيع نطاق التجارة الأفريقية ليشمل التجارة غير الرسمية عبر الحدود لتمكين البنك من تصميم منتجات خاصة وتخصيص الموارد لإضفاء الطابع الرسمي على هذه التجارة.

يرتكز المعرض التجاري على استراتيجية البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير لتعزيز التجارة الأفريقية، ويمكن تلخيص الاستراتيجية تحت ثلاث ركائز رئيسية: إنشاء واتصال وتسليم:

الإنشاء: يدعم إنتاج السلع والخدمات بهدف تعزيز المشاركة في التجارة الإقليمية، حيث تسعى إلى بناء القدرات لتوسيع قدرات الإنتاج والمعالجة، مع التركيز على الإنتاج الزراعي وتجهيز المنتجات الزراعية والتصنيع والخدمات.

الاتصال: يسعى البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير إلى تزويد المتداولين بروابط لمختلف الأسواق في القارة، ويهدف البنك إلى تحديد المؤسسات والوكلاء القادرين على تيسير توصيل الطلب والعرض عبر الأسواق، ويعد هذا الركن أساسيًا للمعرض التجاري، الذي يهدف إلى تجميع الكيانات ذات الصلة وتيسير نمو الأعمال والفرص.

التسليم: يتركز اهتمامه على تسهيل توفير قنوات توزيع فعالة ومُجدية التكلفة داخل القارة، يشمل ذلك إنشاء لوجستيات للنقل وأنظمة السداد للخدمات والتخزين بالإضافة إلى اتفاقيات تمويل المشترين التي ستساعد على التعجيل بتدفق السلع والخدمات إلى المشترين، وبالتالي إنشاء سوق.

سيسهم المعرض التجاري في تحقيق هدف البنك بزيادة حجم التجارة الأفريقية من 170 مليار دولار في عام 2014 إلى 250 مليار دولار أمريكي وبذلك يضمن أن يصل إجمالي نسبة التجارة بين البلدان الأفريقية إلى 22٪ بحلول عام 2021. "بشكل متحفظ، تبلغ قيمة التجارة الأفريقية 6 تريليون دولار أمريكي لأفريقيا على المدى القصير و 12 تريليون دولار أمريكي على المدى الطويل" (آمي جاديسي: فوربس، 23 مايو 2017).

سوف يستخدم البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير المعرض التجاري وكذلك التدخلات الأخرى لمساعدة القارة على تحقيق إمكاناتها التجارية وتحقيق تحول إيجابي لأفريقيا.

أما الموقع الخاص بالمؤتمر، ركز على اكتشاف الفرص التجارية الجديدة داخل إفريقيا مع الآلاف من العارضين والزوار والمشترين والمندوبين الآخرين من جميع أنحاء أفريقيا وخارجها.

ومن المقرر أن تركز مجموعة من المناقشات الإستراتيجية المختارة ودورات قيادة الفكر في إعداد الأجندة على: "إطلاق العنان لإمكانيات التجارة من خلال دفع المشاركة وإطلاق مبادرات جديدة، وإنشاء روابط بين الشركات وحكومات الدعم في تمكين القطاع الخاص، تحديد الحلول للتحديات والفرص التي تؤثر على التجارة البينية الأفريقية، ودعم تحول أفريقيا عن طريق التصنيع والتجارة داخل البلدان الأفريقية".


مواضيع متعلقة