ريم بنا.. جسد حارب السرطان وروح ارتقت بالتراث الفلسطيني

ريم بنا.. جسد حارب السرطان وروح ارتقت بالتراث الفلسطيني
- الحفاظ على التراث
- العالم العربي
- الموسيقى الشرقية
- الوطن العربي
- بلدان عربية
- حفلات غنائية
- ريم بنا
- الفن الفلسطيني
- فلسطين
- الحفاظ على التراث
- العالم العربي
- الموسيقى الشرقية
- الوطن العربي
- بلدان عربية
- حفلات غنائية
- ريم بنا
- الفن الفلسطيني
- فلسطين
ريم بنا هي مطربة وملحنة فلسطينية قدمت لون موسيقى مختلف يجمع بين الموسيقى الشرقية والغربية وغنت القصائد العربية الفصحى لكثير من شعراء التصوف مثل "رابعة العدوية، الحلاج، الفارابي" وقدمت أغاني التراث الفلسطيني.
وولدت ريم بنا في مدينة الناصرة عام 1966، وتخرجت في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، واحترفت بعد ذلك الغناء، وقدمت العديد من الأغاني الوطنية التي كانت تحاول من خلالها الحفاظ على التراث الفلسطيني الموسيقي وتقديمه للعالم.
وأول ألبوم غنائي تصدره ريم بنا كان بعنوان "جفرا" وصدر في عام 1985، وفي عام 1986، أصدرت ألبومها الثاني بعنوان "دموعك يا أمي"، وبفترة التسعينيات واصلت ريم بنا مسيرتها الفنية، وبدأت في إحياء تراث الأغاني الفلسطينية، وبدأت بتسجيل تلك الأغاني، وكان ذلك مساهمة كبيرة في إحياء التراث الفلسطيني والحفاظ عليه.
أصدرت ألبوم "مرايا الروح" وتميز هذا الألبوم بموسيقاه التي مزجت بين البوب وبين الموسيقى الشرقية، فكان مختلفًا عما قدمته ريم من قبل، ثم في عام 2006، أصدرت ألبوم "لم تكن تلك حياتي"، وفي عام 2007 أصدرت ألبوم "مواسم البنفسج - أغاني حب من فلسطين"، وبعام 2008 أصدرت ألبوم آخر"نوار نيسان".
وأقامت عدة حفلات غنائية في بلدان عربية مختلفة مثل سوريا وتونس ولبنان ومصر على مدار مشوارها الفني، وحققت شهرة كبيرة في الوطن العربي.
أصيبت ريم بنا بسرطان الثدي للمرة الأولى عام 2009، وعاد المرض يهاجمها مرة ثانية في عام 2015، ثم أصيبت بشلل في الوتر الصوتي الأيسر، وأثارت الأزمات الصحية على مسيرتها الفنية تأثيرًا كبيرا مما اضطرها إلى التوقف عن الغناء بأيامها الأخيرة.
وكانت تزوجت ريم بنا من زميلها السابق في المعهد العالي للموسيقى، وتعاون الزوجان معًا في تأليف الأغاني وتلحينها، ورزقا خلال زواجهما بثلاثة أطفال، إلا أن علاقتهما قد تدهورت لينتهي الأمر بانفصالهما، وبعد الانفصال عادت ريم للعيش في الناصرة مع أولادها.
وبعد صراع مع مرض السرطان توفيت ريم بنا في صباح 24 مارس عام 2018.
و نعاها العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ومعجبيها في العالم العربي وعبروا عن شكرهم لما قدمته الفنانة للقضية الفلسطينية، ووصفوها "صوت النضال الفلسطيني"، ونشروا كلمات من أشهر أغانيها، وبعض أغنياتها.
وكان آخر ما كتبته ريم بنا عبر صفحتها الخاصة بموقع "فيسبوك" رسالة لأولادها قائلة "لا تخافوا .. هذا الجسد كقميص رثّ .. لا يدوم ...".