فساتين وأقمشة «وكالة البلح».. مقصد الفنانات وعارضى الأزياء: «هنا البراندات والاستوك والبالة»

كتب: محمد غالب

فساتين وأقمشة «وكالة البلح».. مقصد الفنانات وعارضى الأزياء: «هنا البراندات والاستوك والبالة»

فساتين وأقمشة «وكالة البلح».. مقصد الفنانات وعارضى الأزياء: «هنا البراندات والاستوك والبالة»

لفتت الممثلة الشابة سارة عبدالرحمن الانتباه فى مهرجان القاهرة السينمائى، بعدما أعلنت أن الفستان الذى ارتدته ثمنه 370 جنيهاً، ومن «وكالة البلح».

إطلالتها أعجبت الكثيرين، وسلَّطت الضوء على ذلك المكان الذى يعرض ملابس من جميع الأشكال والألوان ومن ماركات عالمية، وتباع بأسعار منخفضة جداً، لأن بعض المعروض «مستعمل».

{long_qoute_1}

بيتر سامى، بائع فى الوكالة منذ 40 عاماً، ينفى الاعتقاد بأن جميع الملابس المعروضة فى الوكالة مستعملة: «فيه مستعمل بس كويس، وفيه استوك وفيه قماش بيتفصّل وبواقى تصدير».

عدد من الفنانين يفضّلون الشراء من الوكالة، بحسب «بيتر»: «الأسعار عندنا متفاوتة بتبدأ من 250 لحد 2000 جنيه، وحاجات أحسن من اللى بتتباع برّة بـ5000 و6000 جنيه».

مصرى ويليام، بائع ملابس، يعرض أشكالاً مختلفة من تصميمه: «الأسعار والأزياء تناسب كل الطبقات، متر القماش عندى بيبدأ من 50 لـ350 جنيه». الكثير من الفنانين، رآهم البائع أسامة نعمان، يتجولون بالوكالة: «شُفت كذا حد ومش فنانين بس بيجيلنا ناس من جميع المستويات»، مؤكداً أن سبب تأثر الوكالة بالسلب هو افتتاح أسواق ملابس مختلفة فى كل مكان: «المولات كتير، حتى المناطق الشعبية اتملت محلات ملابس، لكن الوكالة الأصل».

الوكالة هى الأصل ومنبع وأصل الموضة فى مصر، وأفضل أقمشة صالحة لتفصيل فساتين السواريه، بحسب محمد على، بائع فى الوكالة، الذى يؤكد أن 90% من الأتيليهات فى مصر تشترى الأقمشة من الوكالة بسعر مناسب، وتبيعها بأسعار مرتفعة بعد تفصيلها: «حاجتنا نضيفة، والأسعار معقولة، واللى عايز بالة هيلاقى، والجديد هيلاقى والاستوك والتفصيل، وبيجيلنا من كل الطبقات».

كانت سوقاً يقصدها الباشوات، يقل الإقبال عليها عاماً بعد الآخر بسبب افتتاح عدد كبير من الأسواق المقلدة للوكالة، بحسب مجدى هندى: «طول عمر الناس الهاى بتيجى عندنا، طبعاً الأمر اختلف شوية، وسوق الوكالة تعبت لكن ماماتتش».

أغلب الزبائن من كبار السن أو جيل الوسط، لأن الكثير من الشباب لديه اعتقاد بأن معظم الملابس فى الوكالة شعبى، بحسب سامح ظريف، بائع: «وده سبب إن الإقبال بيقل كل سنة، مع أن الوكالة أنضف شغل فى مصر، بيجيلنا رجال أعمال وممثلين وتجار وأحسن مصممين أزياء فى مصر بيشتروا قماش من عندنا».

يفخر ألبير سعيد بعمله فى الوكالة منذ سنوات، شاهد فى السوق فنانات يأتين لشراء الأقمشة: «بيشتروا القماش من هنا وبيصمّموه برة، إحنا أحسن قماش فى مصر، السوق بيقل، لكن لينا زباين ما تستغناش عننا».

اختلفت الوكالة مع مرور السنوات وهو ما لاحظه «ألبير»: «الأول قصة ودلوقتى قصة تانية، دلوقتى معظمها سواريهات، زمان كانت بالة أكتر».

على الرغم من أن انتشار المولات ومحال الملابس والبيع أون لاين، وهو ما أثر بشدة على سوق الوكالة، فإن ريمون قدرى، بائع، يؤكد أن زبون الوكالة الأصيل لا يستغنى عنها: «كريمة المجتمع بتيجى هنا، ومن كل مكان».

أسعار الفساتين الاستوك، بحسب أندرو وجدى، فى المتوسط 500 جنيه، والتفصيل من 1000 إلى 2000 جنيه: «شغل كويس جداً، ده تلات أربع ممثلات بييجوا هنا».

يتذكر بهاء محمد، الذى يبيع الملابس فى الوكالة منذ 40 عاماً، الزحام الشديد الذى كانت تشهده شوارعها: «كنت آجى 8 الصبح ألاقى الباشوات قاعدة على الرصيف ومستنّيين المحلات تفتح، دلوقتى الوكالة بعافية شوية، لكن هترجع تانى».

 

الفساتين المعروضة فى وكالة البلح


مواضيع متعلقة