أصحاب محلات «وكالة البلح»: لا نرفض الإخلاء.. ولكن نريد «بدائل»

08:42 م | الجمعة 26 مايو 2017

سادت حالة من الترقب والحذر بين عدد من أصحاب محلات «وكالة البلح» فى حى بولاق أبوالعلا، وسط القاهرة، أمس، عقب تسلم «هيئة الأنفاق» المحلات من أصحابها، وبدء تنفيذ أعمال الإزالة بها، فى إطار أعمال الخط الثالث للمترو لإنشاء محطة «ماسبيرو»، حيث تباينت آراء المواطنين بين مؤيد ومعارض، مؤكدين لـ«الوطن» أنهم لا يرفضون الإخلاء أو يقفون ضد قرارات الحكومة التى هى فى خدمة الصالح العام، ولكنهم يرفضون تباطؤ إجراءات صرف التعويضات المقررة لهم، وتوفير فرص عمل بديلة للعاملين فى هذه المحلات، أو «بدائل» لهم، وقال الحاج على محمد، صاحب محل ملابس «هذا مصدر دخلى الوحيد للإنفاق على أسرتى، وأنا مش عايز فلوس، وزى ما هسلّم الحكومة محل عايز محل غيره فى الشارع بديل عنه»، وأضاف «الحاج على» لـ«الوطن» أن «الحكومة دائماً تتباطأ فى صرف التعويضات للناس»، مشيراً إلى أن «التكلفة الحقيقية لأى محل أو حتى دكان فى شارع 26 يوليو، أضعاف تقديرات الحكومة، بالإضافة إلى أن المنطقة التجارية لا تقارن بأى منطقة أخرى». وقال حسين محمد حسين، أحد مستحقى التعويضات، إنه فى انتظار الشيك المخصص له بقيمة التعويض عن محل الملابس الخاص بوالده والكائن بجوار سينما «على بابا»، لافتاً إلى أن «أخواته وشركاءه فى المحل يبلغون 11 فرداً، وجميعهم مدرجون ضمن المستحقين للتعويضات».

{long_qoute_1}

فى المقابل، قال اللواء إبراهيم عبدالهادى، رئيس حى بولاق أبوالعلا، إن «الحى سلم إدارة مترو الأنفاق ٣١ محلاً بوكالة البلح فى نطاق حى بولاق، أمس، بعد إخلائها»، وقال المهندس حسن توفيق، المتحدث باسم الهيئة القومية للأنفاق إنه تم الاتفاق مع جميع محلات منطقة ماسبيرو وتسليم الشيكات عدا أصحاب السينما لعدم وجود إعلام وراثة لبدء تسليم الموقع للشركة لإنشاء محطة مترو ومول تجارى بالمرحلة الثالثة من الخط الثالث، ولفت حسن إلى أن التعويضات تم الاتفاق عليها بين هيئة الأنفاق ومستأجرى المحلات بعد عقد عدة جلسات بالتراضى لإخلاء هذه المحلات.