أستاذ الدراسات الأفريقية: قدمنا حلولاً لأزمة سد النهضة.. واختيار أسوان عاصمة للشباب موفق جداً

11:15 م | الأحد 02 ديسمبر 2018

قالت الدكتورة سماح مرسى، أستاذ الاقتصاد بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، رئيس نموذج محاكاة الاتحاد الأفريقى، إن اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسى لأسوان لتكون عاصمة للشباب الأفريقى عام 2019 هو اختيار موفق، لكونها بوابة مصر الجنوبية إلى أفريقيا، وأضافت أن مصر تقدم العديد من الدورات التدريبية للشباب الأفارقة لتعزيز التعاون مع دولهم، وتدعم كل برامج الكلية من منطلق اهتمامها بالقارة السمراء، وتتكفل بأنشطة الشباب الأفريقى خاصة الطلاب السودانيين الذين يدفع الواحد منهم 10% فقط من المصروفات.. وإلى نص الحوار.

ما الهدف الأساسى لإنشاء كلية الدراسات الأفريقية؟

- تم إنشاؤها تحت مسمى معهد البحوث والدراسات الأفريقية عام 1947 لخدمة المصالح المصرية فى أفريقيا، وتقدم طلاباً متخصصين فى الشأن الأفريقى فى كل المجالات.

ما رأيك فى اختيار الرئيس السيسى لأسوان كعاصمة للشباب الأفريقى؟

- اختيار موفق جداً، لكونها بوابة مصر الجنوبية لأفريقيا وسبق أن تم اختيارها كعاصمة اقتصادية لأفريقيا فى 2017، واستشعر الرئيس أهمية «جوهرة النيل» فقرر أن تكون نقطة التواصل مع الأشقاء، كما أن اختيارها كعاصمة للشباب الأفريقى فى 2019 يساهم بشكل كبير فى إحداث تجانس بين الشباب الأفريقى، وتعزيز التعاون بين مصر والقارة السمراء.

{long_qoute_1}

ما الدورات التدريبية التى تقدم للشباب الأفارقة؟

- تقدم مصر دورات تدريبية متتالية، فعلى سبيل المثال احتفلت القوات المسلحة هذا العام بتخريج 7 دورات لكوادر الدارسين الوافدين من 39 دولة أفريقية، بواقع 174 وافداً بعد أن أتموا دوراتهم التدريبية داخل المنشآت والمعاهد التعليمية بالقوات المسلحة، وأيضاً نظم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع وزارة الخارجية دورة لمدة 7 أسابيع حتى 18 من أكتوبر الماضى، شارك فيها 27 إعلامياً من 11 دولة أفريقية.

ماذا عن الأنشطة التى تقدمها الكلية للطلاب الأفارقة؟

- لدينا منتدى ثقافى يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع، وتتم دعوة المتخصصين فى الشأن الأفريقى ومناقشة ملامح السياسة المصرية، ونعرض القضايا المطروحة ومنها قضية سد النهضة، وقدمنا توصيات بخصوصها لصانع القرار، فالكلية بيت خبرة أفريقى، ونفذنا زيارات ميدانية سنوية لدول أفريقية تضم أساتذة الكلية وبعض الطلبة، وسافروا إلى تنزانيا وأوغندا والمغرب، وتخدم هذه الزيارات أقسام الموارد الطبيعية والأنثروبولوجيا، حيث إن دراستهم لا بد أن تكون ميدانية، ثم يعودون بمشروعات بحثية ودراسة للأفكار التى يمكن تطبيقها وعمل بحوث عن هذه الدولة فى كل تخصصات الكلية، وهذه البحوث تكون مثمرة جداً، وتؤدى لتعميق العلاقات مع هذه الدول.

هل تدعم الدولة هذه الأنشطة؟

- تدعمها الدولة بشكل كامل، وأنشطة الكلية محل تقدير واعتبار، ويهتم صانع القرار بأبحاثها، وبدأت الدولة تنشئ نماذج مشابهة فى أماكن أخرى، كمعهد البحوث الأفريقية بأسوان، ومعهد دراسات حوض النيل بالفيوم، وبدأ الاهتمام بأفريقيا من كل الجهات، وتدعم الدولة أنشطة الكلية المرتبطة بالشباب والوافدين، خاصة السودانيين، لأن الدولة تقدم لهم تسهيلات كبيرة، فالطالب السودانى يدفع 10% فقط من المصروفات المقرّر دفعها على أى وافد.

{long_qoute_2}

وماذا عن تفاصيل نموذج محاكاة الاتحاد الأفريقى؟

- نقوم بالإعلان فى كل الجامعات، ويتم اختيار 150 طالباً، نصفهم من المصريين والنصف الآخر من الأفارقة الوافدين للدراسة، حتى يكون النموذج ممثلاً بحق لقمة الاتحاد الأفريقى، ويتم تقديم محاضرات فى السياسة والاقتصاد والثقافة وورش عمل تقوم بمحاكاة مؤسسات الاتحاد الأفريقى، مثل مجلس السلم والأمن الأفريقى، ومجلس الأمن الدولى، ويدرس القضايا المتعلقة بالسلم فى القارة، ويتم دعم النموذج من جامعة القاهرة، حيث إنها الجهة المنظمة، ووزارة الخارجية، والهيئة العامة للاستعلامات، ومنظمة الاتحاد الأفريقى.

ماذا يتم فى ختام كل نموذج؟

- مع نهاية كل دورة من دورات النموذج يتم صنع مشروع وحدوى يشبه مشاريع التخرج، حيث قمنا بإعلان الولايات المتحدة الأفريقية فى الدورة الثالثة، وقمنا بإصدار عملة أفريقية موحدة لها تصميم وأشكال لدينا وأصدرنا جواز السفر الموحد فى أغسطس 2015، وبالصدفة بعد مرور 11 شهراً فى يوليو 2016، فى قمة الاتحاد الأفريقى فى كيجالى، تم الإعلان عن جواز السفر الأفريقى الموحّد، وكان يشبه الجواز الذى تم تصميمه من قِبَل الطلاب، وقدّمنا مشروعاً للطاقة بين الدول الأفريقية، ومشروعاً لربط مدن القارة بسكة حديد، وإذاعة موجّهة بلغات (الهوسا والسواحيلى)، فالنموذج عندما يطرح فكرة يتكاتف الطلاب لصناعتها، كلُ فى تخصصه.

لماذا تم تغيير مسمى معهد البحوث إلى كلية الدراسات العليا؟

- تم التغيير ليتماشى مع مدركات العقل المصرى، حيث إن المواطن يعتقد أن كلمة كلية أهم من كلمة معهد، والمعهد مستمر بنفس لوائحة القديمة ولا يوجد أى تغيير سوى فى المسمى فقط وغير صحيح قبول المعهد طلاب الثانوية العامة، فهو للدراسات العليا فقط.