حظر تداول الطيور يهدد مستقبل "الفرارجية": "هنشتغل إيه؟"

كتب: مارينا رؤوف و يسرا البسيوني

حظر تداول الطيور يهدد مستقبل "الفرارجية": "هنشتغل إيه؟"

حظر تداول الطيور يهدد مستقبل "الفرارجية": "هنشتغل إيه؟"

أبدى عدد من أصحاب محال بيع الدواجن مخاوفهم من التأثير السلبي لتطبيق قرار حظر تداول الدواجن الحية في القاهرة والجيزة على العمال، واختفاء مهنة الفرارجي من أسواق الخضار والفاكهة، وتشريد العمالة التى تستوعبها المحال.

وقال جمال بدوي، صاحب محل لبيع الطيور، إنه "يعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 40 عاما، ولا يعرف أي عمل غير ذبح وبيع الطيور"، موضحا أنه رجل كبير السن وغير قادر على العمل في أي مجال، وأنه حالة تنفيذ القرار سيغلق المحل ويجلس في المنزل لينتظر الفرج.

وقال محمد إمام، صاحب محل بيع طيور، بمنطقة الدقي، "إن القرار سيؤثر بالسلب على المهنة التي يعمل بها منذ سنوات بعيدة، كما سيؤثر بالسلب على ىالعاملين في مجال الدواجن".

وأضاف أنه لن ينفذ القرار، لأنه سيتسبب في خراب بيوت العاملين بالمجال، مشيرا إلى أن "البياعين والعمال مش هيلاقوا شغل ولا مرتب وهايروحوا يبيعوا مخدرات وممنوعات علشان يكسبوا فلوس".

وأصدرت وزارة الزراعة القانون رقم 70 لسنة 2009، بحظر تداول الطيور الحية في المدن، وقررت الوزارة تطبيق القرار الشهر الماضي، مجددا بعدما تسببت ثورة 25 يناير في إلغائه.

وأوضح خطاب الوزارة بأن تنفيذ القرار يأتي حفاظا على صحة المواطنين والبيئة من التلوث وحماية صناعة الدواجن كإحدى ركائز الاقتصاد الوطني ودعم الأمن الغذائي.

وقال محمد جمعة، أحد بائعي الطيور بمنطقة الدقي، "إن تنفيذ القرار سيتسبب في قطع أرزاقهم، والحكومة لم توفر بدائل أخري للعاملين بمجال بيع الدواجن والطيور"، وتساءل "بناء على أي أساس حددت الحكومة هامش الربح، إذا كانت لا تعرف مقدار ما يتم دفعه من فواتير للإيجار والكهرباء والمياه".

وأوضح أن القرار نُفذه من قبل ولكنه ألغي، متسائلا عن سبب تطبيقه مرة أخرى، مضيفا أنه يري أن القرار سيؤدي إلى تدمير الثروة الداجنة بأكملها، وأن مهلة تنفيذ القرار المقرره بـ6 أشهر قصيرة.

ومنحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أصحاب المحال، مهلة 6 أشهر منذ صدور القرار الشهر الماضي لتوفيق الأوضاع.

وأبدى عدد من المستهلكين اعتراضهم على تنفيذ القرار، لاعتيادهم على الدجاج المذبوح أمام أعينهم.

وقالت سامية عبد الرحيم، مواطنة إنها لا تشتري الفراخ المبردة أو المجمدة، وفي حالة تطبيق القرار لن تشترى هذه الطيور، مضيفة "إيه اللي يضمن لي إن الفراخ دي كانت حية قبل ما تتدبح؟".

وأضافت "سامية"، "هناك أشخاص معدومي الضمير والحكومة لن تستطيع السيطرة على كل الأشخاص والتحكم بهم وضمائرهم، ولن يتمكن المسؤولون عن الرقابة من المرور علي المجازر للتأكد من سلامة الطيور".

بينما رحبت زينب فهمي بتنفيذ القرار قائلة، "مش هيجيبوا حاجة وحشة وحاجة بلدنا إحنا أولى بيها، هذا سيقلل من جشع بعض التجار المستغلين".


مواضيع متعلقة