المهندس مصطفى ماجد يكتب: الثروة الداجنة وتأثيرها على الأمن الغذائى

المهندس مصطفى ماجد يكتب: الثروة الداجنة وتأثيرها على الأمن الغذائى
- ارتفاع الأسعار
- ارتفاع تكاليف
- اكل الأم
- الأمن الغذائى
- الثروة الداجنة
- العرض والطلب
- الفترة الأخيرة
- دول العالم
- شركات أدوية
- فى مصر
- ارتفاع الأسعار
- ارتفاع تكاليف
- اكل الأم
- الأمن الغذائى
- الثروة الداجنة
- العرض والطلب
- الفترة الأخيرة
- دول العالم
- شركات أدوية
- فى مصر
تعتبر قضية توفير الأمن الغذائى من أهم القضايا الأساسية التى تحظى بأكبر قدر من الاهتمام فى كل دول العالم، وتعتبر من المكونات الرئيسية للأمن الاستراتيجى القومى.
ومما لا شك فيه أن قطاع الثروة الداجنة فى مصر أسهم بشكل كبير فى قضية الأمن الغذائى، وبالرغم من أهمية الأمن الغذائى بصفة عامة وقطاع الإنتاج الداجنى بما له من ثقل فى هذه القضية ليس فى صدارة أولويات المسئولين حسب معظم آراء العاملين فى المجال وبالرغم من أن الكلام السابق قد يتفق عليه الجميع بداية من الوزارات المعنية إلى أصغر مستهلك، فإننى أرى أن القطاع الداجنى، وبصراحة شديدة كان كبش الفداء الذى لا يكل ولا يمل أى مسئول من ذبحه من أجل سد رمق المواطن خلال السنوات الماضية وذلك عن طريق التغافل الاستراتيجى المتتالى والمتعمد لارتفاع تكاليف الإنتاج على المربين ومباركة المسئولين لآلية العرض والطلب السائدة الآن التى ظلمت وما زالت تظلم المربى وأصبح المسئول يرمق بعينه قائلاً: «معلش خلى الناس تاكل»، وإمعاناً فى تنفيذ تلك المقولة تم استيراد الدواجن عدة مرات وأصبح الأمر تنفيذاً لمقولة (احيينى اليوم وموّتنى بُكرة) علماً بأن استمرار هذا الوضع خلال الفترة الماضية قاد السوق بنظام المسكنات الذى آخره مرض «العقال» فأصبح الأمر بين مربين هجروا المهنة وبالتالى قلت أعداد التربية وبين قيادة السوق لصالح القيادات الضخمة فقط، وذلك أيضاً مما سيؤدى لا محالة إلى يوم قريب لارتفاع الأسعار وبشدة على المستهلك فى الوقت الذى لن تجد فيه ذلك المسئول الذى رمق بعينه لكونه سيكون مشغولاً بعمل إضافى من أجل توفير ثمن دجاجة واحدة.
وفيما يخص قطاع الأعلاف بما له من أهمية وحجم مشاركة فقد ظهر جلياً مدى تقدم مصانع الأعلاف فى الفترة الأخيرة واهتمامها بتعزيز مجهود الجودة لديها، حيث أصبح ظاهراً للجميع وصول مصانع أعلاف كثيرة جداً لدرجة جودة ممتازة لم نشهدها بهذا الحجم من قبل، وذلك لعدة أسباب منها التعاون مع شركات أدوية وإضافات عالمية رفعت درجة جودتها، بالإضافة للدور الرقابى لوزارة الزراعة على تلك المصانع بالفترة الأخيرة، الأمر الذى لا يخفى على أحد.
والآن، أصبح العاملون فى هذا المجال فى حالة ترقب دائماً بين مشاكل السماسرة ومشاكل الأمصال والأوبئة وبين آمال العاملين إثر الجهود الأخيرة المعلن عنها من قبل المسئولين، آملين أن يقوم المسئولون بتنفيذ خطوات أسرع وأكثر مما سبق حتى تظهر النتائج بصورة واضحة كما يرجوها الجميع.