"فتاة التروسيكل" بعد مقابلتها السيسي: قالي كلام جميل وغيرلي حياتي

"فتاة التروسيكل" بعد مقابلتها السيسي: قالي كلام جميل وغيرلي حياتي
"والله ما مصدقة نفسي لحد دلوقتي إني قابلت الرئيس، كنت طايرة طير، وحاسّه إنه حلم، الرئيس قالي جلابيتك حلوة ولبسك حلو"، هذه الكلمات، التي عبرت بها السيدة مروة العبد، "سائقة التروسيكل" الأسوانية، عن سعادتها باستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي لها في قصر الاتحادية، أمس الخميس، وإشادته بها كنموذج مشرف للمثابرة والاجتهاد وقدوة للشباب في الإصرار والكفاح.
وأعلن السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استقبل في قصر الاتحادية المواطنة مروة العبد، سائقة التروسيكل من الأقصر، وكشفت مروة العبد عن بعض تفاصيل الزيارة، وبعض الجوانب من حياتها العائلية، خلال مداخلة هاتفية، ضمن برنامج "هذا الصباح"، على شاشة "إكسترا نيوز"، للإعلامي همام مجاهد.
{long_qoute_1}
وقالت مروة، إن العاملين بمؤسسة رئاسة الجمهورية تواصلوا معها، وأبلغوها بميعاد المقابلة، مشيرة إلى أن الرئاسة حجزت لها في فندق منذ الثلاثاء الماضي، واستقبلت أفضل استقبال، مشيرة إلى أن مدة اللقاء كانت نحو نصف ساعة تقريبًا، مضيفة: "قولت للرئيس عبدالفتاح السيسي بنحبك، وهو كلمني كلام جميل وقابلني أحسن مقابلة".
وأضافت مروة، أن الرئيس السيسي كرمها بشقة، وقال لها أن تطلب ما تشاء، لكنها قالت: "كفاية إني أنا شوفتك"، ولكن الرئيس أصر وقال لها: "ليكي هدية عندي تاني، ويا ريت تكوني موجودة في مؤتمر الشباب المقبل"، حيث سيتم تكريمها كنموذج للشباب.
{long_qoute_2}
وتحدثت العبد عن حياتها الشخصية والأسرية، وأوضحت أنها تعمل كسائقة تروسيكل منذ عامين، ولكنها بدأت ممارسة العمل منذ أن كان عمرها 12 عاما، وعملت في مخبز ومقهى ولديها أختين أكبر منها، وهي التي تولت جهازهما وساعدتهما في الزواج، مشيرة إلى أنها لديها أخت أصغر منها وتجهزها هي الأخرى، موضحة أنها منعت شقيقاتها من العمل، وأصرت على أن تتحمل هي المسؤلية، وأنها لم تكمل تعليمها، ولكنها تعرف القراءة والكتابة، مضيفة: "الرئيس قالي كملي علامك أنا قولتله لأ خلاص بقى عندي 26 سنة".
واستكملت مروة: "أنا لا مخطوبة ولا متجوزة بس الرئيس مصمم يجوزني وقالي الفرح عندي وجهازك عندي": "كنت حريصة أقابله بالجلابية اللي بشتغل بيها، قولت لازم يشوفني على طبيعتي، وهو انبسط جدا مني، وقالي جلابيتك حلوة ولبسك حلو".
{long_qoute_3}
وتابعت مروة، أنها قبل مقابلة الرئيس لها، تواصل معها بعض رجال الأعمال، ووعدوها بسداد 50 ألف جنيه ديون عليها، ولكنهم لم يفعلوا شيئا حتى الآن، لافتة إلى أن حزب "مستقبل وطن" وهب والدتها عمرة، وأعطاها هي سيارة 8 راكب، كي تعمل عليها، بدلا من التروسكل، معربة عن إنها تتمنى حاليا أن تكمل جهاز أختها الصغرى.
وقال: "الشغل كتير ومش عيب، بس الناس مستقلة الشغل وكتير من سكان قريتي بيتكبروا على العمل، والرئيس السيسي اللي علمنا الصبر والشغل"، مشددة على أنها واجهت صعوبات في بداية عملها، وخصوصا أنها فتاة صعيدية، وسط عادات وتقاليد الصعيد الصعبة: "الناس كانت بتبصلي بصة مش كويسة، الناس كانت تقولي أنتي كلامك زي الراجل، وشغلك زي الراجل، ولبسك زي الراجل، بس كنت بطنش كل ده وكنت بقرص على نفسي علشان لو كنت قعدت في الببيت مكانش حد هيديني جنيه، وبشغلي خليتهم يتقبلوا".
وأكدت مروة العبد على أن أهلها اعترضوا على عملها في البداية بسبب عادات المجتمع الصعيدي الصعبة، لكن مع الظروف الصعبة وإصرارها سمحوا لها بالعمل: "كل الناس دلوقتي نظرتهم اختلفت واقتنعوا بعد ما قابلت الرئيس، ومقابلتي ليه غيرت حاجات كتير".
واختتمت مروة العبد حديثها: قرية البعيرات بمركز الأقصر، وهي القرية التي تعيش بها، ينقصها الكثير من المرافق والخدمات، مثل الصرف الصحي.