«بوبجى».. لعبة تقود الشباب إلى الإدمان والعنف.. وآخر ضحاياها «مُعلمة الإسكندرية»

«بوبجى».. لعبة تقود الشباب إلى الإدمان والعنف.. وآخر ضحاياها «مُعلمة الإسكندرية»
- أستاذ الطب النفسى
- ألعاب الكمبيوتر
- اضطرابات نفسية
- الألعاب الإلكترونية
- التحريض على القتل
- العلاقات الأسرية
- أستاذ الطب النفسى
- ألعاب الكمبيوتر
- اضطرابات نفسية
- الألعاب الإلكترونية
- التحريض على القتل
- العلاقات الأسرية
«ساحة حرب تعتمد على تقسيم الفرق للقتال، بحيث تضم 20 فريقاً، وكل فريق يتكون من 4 أفراد، وكلما تمكن الفريق من جمع أكبر قدر من الأسلحة المتنوعة والذخيرة، التى تساعده فى قتل الخصم، كلما زادت فرصه فى الفوز والوصول إلى مستويات متقدّمة من اللعبة».. هذا هو الوصف الأبسط للعبة «بوبجى»، التى حصدت شعبية كبيرة بين الألعاب الإلكترونية، مؤخراً، لدرجة دفعت طالباً بالمرحلة الثانوية إلى قتل معلمته بالإسكندرية، قبل يومين، ولما سألوه عن السبب، قال إنه أدمن اللعبة، وتصور منزل المعلمة ساحة قتال فسدّد إليها الطعنات.
لاعبو «بوبجى» يعتبرونها لعبة للتسلية فقط، ولا علاقة لها بالعنف، رغم أن فكرتها الأساسية تعتمد على القتال.
ويؤكد محمد جمال، 21 عاماً، طالب بكلية فنون تطبيقية، أنه اعتاد اللعبة منذ أكثر من شهر ونصف، لأنها مسلية جداً، مضيفاً: «عرفت بها من فيس بوك، ومع اللعب أدمنتها، لدرجة أننى أجمع صور الأسلحة وأحفظها، لأعرف أيها أقوى، وعلىّ استخدامه فى اللعب، وهذا الاهتمام لا تحظى به دراستى».
أما محمد السيد محمد، 18 عاماً، طالب بالمرحلة الثانوية، فسخر من اتهام اللعبة بأنها تحرّض على العنف، أو أنها سبب فى جرائم قتل بقوله «ده كلام أطفال»، مؤكداً أن «اللعبة أمان جداً، لأنها للمتعة، وفكرتها تشغيل الدماغ وقت الحرب، وأنا ممكن أقضى اليوم بكامله فى لعبها لو عندى هدف أوصل لمستوى معين».
عمر رشدى، 19 عاماً، طالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة، يرفض أيضاً اتهام اللعبة بالتحريض على القتل، قائلاً: «لا أعتقد أن يصل أحد إلى هذه الدرجة إلا لو كان مريضاً نفسياً»، مشيراً إلى أنه لا يرتبط كثيراً بـ«بوبجى»، وإن كان لديه أصدقاء يقضون الساعات فى لعبها.
الأمر لا يقتصر على طلاب الجامعات والمدارس الثانوية، إنما كريمة ياسين، 28 عاماً، ربة منزل، تؤكد أنها هى وأفراد أسرتها يلعبون «بوبجى»، منذ شهر تقريباً، مضيفة «كلنا بنلعبها، حتى ابنى 4 سنين كان بيلعبها حلو أوى، لكن قلقت، لأن طبعه عنيف وصغير لا يستطيع التمييز بين الخيال والحقيقة.. كان مرتبط بيها ليل نهار، ولو قلت لا، يبكى ويقول لى نلعب بالمسدس وأموتك».
عمرو خيرى، 24 عاماً، يرى أن اللعبة لا تؤثر فيه، ولا تدفعه إلى أى عنف، رغم أنه يلعبها من ساعتين إلى 3 يومياً، موضحاً «اللعبة فيها ممارسات عنف كتير، لكن جيلنا تربّى فى فترة لم يكن فيها عنف، كان آخرنا مسدسات خرز، وبالتالى لا تؤثر فينا».
وعن إهدار الوقت، يقول أحمد عثمان، 27 عاماً، مصور حر: «اللعبة مؤثرة وتخرج الطاقة، لكن أنا لا ألعبها أكثر من ساعتين يومياً، وأعرف ناس بيتخطوا الـ5 ساعات، وآخرين يقضون الليل كاملاً فى لعبها».
وأضاف «أكيد اللعبة مؤثرة على الأطفال أكثر لأن مؤثرات الصوت والجرافيك فيها بتحسس اللاعب فعلاً أنه فى أرض معركة»، وينقل «عثمان» مشاهداته عن تأقلم فريق العمل مع اللعبة: «مدير صاحبى فى الشغل يمنحهم نصف ساعة للعبة غير البريك كل يوم، لأنه يريد اللعب معهم».
من جهته، يوضح الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، تأثير مثل هذه الألعاب على المستخدمين، خاصة الأطفال، قائلاً: «الطفل وليد التقليد، وأكثر ميلاً لتقليد العنف الذى يراه»، مضيفاً: بالنسبة لواقعة قتل طالب ثانوى لمعلمته بالإسكندرية، لا أعتقد أن اللعبة هى السبب الأساسى، الولد نفسه وارد جداً يبقى عنده اضطرابات نفسية أو علاقاته الأسرية غير متزنة.
ونصح «فرويز» الآباء والأمهات، قائلاً: «صاحبوا أولادكم، وكلموهم وقربوا منهم، مشكلتنا إننا بُعاد عن أولادنا وكل ما العلاقات الأسرية بتبقى أفضل كل ما تأثير الألعاب دى يقل تماماً على الأولاد، مع الوضع فى الاعتبار عدم زيادة مدة تعرّض الأطفال لألعاب الكمبيوتر عامة من نصف ساعة إلى 3 ساعات على الأكثر».
من ناحيته، أكد شريف عبدالباقى، رئيس اتحاد الألعاب الإلكترونية، لـ«الوطن»، أن اللعبة لا تتبع الاتحاد، لأنها متوافرة على الإنترنت، ولا تتطلب حصول المستخدم على ترخيص، وليس لها بطولات دولية.