بريد الوطن| الإرهابى واحد.. والضحايا مسلم ومسيحى
بريد الوطن| الإرهابى واحد.. والضحايا مسلم ومسيحى
سيظل الدم المصرى واحداً، وستبقى وحدتنا هى الدرع الذى تنكسر أمامها رغبات الطغاة والإرهابيين. دائماً عندما يحدث حادث من الحوادث الإجرامية أرى ما يجعلنى متمسكاً وممتناً لتراب هذا الوطن، عندما أشاهد هذا التماسك واليقين لكل من نال من الغدر قسطاً.. صحيح أن قلوبهم تنزف دماً، والخطب جلل، ولكن هم وصل ليقينهم أن هناك من هو أبقى ويحتاج للتضحية، وهو الوطن. رأيت وسمعت أناساً بعد حادث المنيا وهم قلة أرادوا أن يحولوها «لمسلم ومسيحى»، ولكن رأيت أيضاً الملايين التى وقفت مسلمين ومسيحيين يرفضون أن ينال هؤلاء الإرهابيون من وحدتهم. ولكن الأمر لن يتوقف عند حادث المنيا، ولن يتوقف عند حادث مسجد الروضة، لأن مصر أوقفت مخططاً ثميناً لدول بعينها دفعت وما تزال تدفع لإحداث تصدُّع فى وحدتنا، ولكن كل يوم يتم القضاء على رؤوس كبيرة، آخرهم الإرهابى العشماوى، وسيناء كل يوم أفضل من سابقه، والدولة تواجه، ولكن لا توجد دولة فى العالم تستطيع وحدها الوقوف أمام الإرهاب، ولكن الأمر يحتاج وعياً من الشعب، فالإرهابى يمكن أن يكون من القاطنين بجوارك فى عملك، فى مسكنك، والمعلومة التى تراها بسيطة يمكن أن تمنع حدوث كارثة. أما بخصوص مثلث الشر فعندما نشاهد فى فلسطين خنزيراً من الصهاينة واضعاً قدمه على رأس قس من القساوسة وانتهاكاً لقدسية الكنيسة فى ظل وجود عمى أمريكى، نعرف أن تصدير مشكلة مسلم ومسيحى كانت من سيناريوهات الهدم للوطن.
محمد الطرابيلى – المنصورة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
