الأمم المتحدة: ثلث النساء في مصر يوافقن على العنف للحفاظ على الأسرة

كتب: نادية الدكروري

الأمم المتحدة: ثلث النساء في مصر يوافقن على العنف للحفاظ على الأسرة

الأمم المتحدة: ثلث النساء في مصر يوافقن على العنف للحفاظ على الأسرة

أعلنت ممثلة منظمة الأمم المتحدة في مصر بلورتا أليركو، أمس، تفاصيل الحملة التي تطلقها المنظمة في مصر تحت شعار "حملة ستة عشر يوما لإنهاء العنف ضد المرأة" في الخامس والعشرون من نوفمبر الجاري، تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وتنتهي في العاشر من ديسمبر المقبل الموافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان، لنشر الوعي لمناهضة العنف والتحرش ضد المرأة داخل المجتمع المصري.

وأضافت "بلورتا" في موتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، أن المنظمة تتعاون مع الحكومة المصرية التي تدعم أنشطة الحملة، وإيجاد حلول لنبذ العنف ضد النساء على اعتبار أنه مرتبط بالمجتمع ككل وليس بالنساء فقط، وشن حملات لوقف التحرش في المواصلات العامة مثل الحافلات العامة أو مترو الأنفاق، تحديدا بعد ملاحظة أن خطوط المترو الجديدة لا ترعى تحركات النساء، ما يجعل وزارة النقل شريكا في إطلاق الحملة الرسمية.

وتابعت: كما تعمد المنظمة للتحدث مع سائقي "التوك توك" الذين يشاركن في التعامل العنيف مع المرأة، بهدف تقليل وقوع هذه الحوادث من خلال العديد من الوسائل، وتشجيع النساء ألا يلتزمن الصمت أمام هذه الجرائم من خلال حملات توعية داخل مترو الأنفاق.

ولفتت "بلورتا" إلى أن أنشطة الحملة لا تقتصر على العاصمة فقط بل تمتد للمحافظات لنشر الوعي المجتمعي بشكل أكبر، كما أن الحملة تهدف لإعطاء صوت لضحايا العنف الناجيات ليكونوا نموذجا يشجع النساء على التحدث عن هذه الجرائم، بجانب تقديم عددا من الخدمات للناجيات من العنف منها الخدمات الاجتماعية بتوفير دور الرعاية في ثماني محافظات هم: "القاهرة والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية، والمنصورة، وبني سويف، والفيوم والمنيا"، لتقديم المشورة الاجتماعية والأسرية والنفسية في المسائل الأسرية، بجانب الخدمات الصحية من خلال المدربين على أعلى مستوى بجميع المستشفيات العامة الحكومية، وإنشاء عيادات متخصصة للناجيات من العنف داخل مكاتب الطب الشرعي بمحافظتي القاهرة والإسكندرية، وكذلك المساعدة القانونية وخدمات المساعدة القانونية للناجيات من العنف.

وأظهرت دراسة حول إنهاء العنف ضد المرأة خلال العام الماضي، أعدتها المنظمة أظهرت أن تسعون بالمئة من الرجال وواحد وسبعون بالمئة من النساء يَرَوْن أن الزوجات يجب أن يتسامحن مع العنف للحفاظ على ترابط الأسرة، أكثر من نصف الرجال وما يقارب ثلث النساء يوافقون على العبارة القائلة "إن المرأة في بعض الأحيان تستحق الضرب"، وثلث النساء وخمس الرجال أفادوا أنهم شهدوا تعرض أمهاتهم للضرب على يد آبائهم أو أحد الأقارب الذكور أثناء مرحلة الطفولة.

وتحث الحملة الدولة على توجيه اهتمام على سبيل الأولوية لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات وتبني تدابير متكاملة للتصدى لهذا العنف، على أن تشمل تلك التدابير الاعتماد السريع لقانون متكامل يجرم أشكال العنف ضد المرأة كافة، بما في ذلك التدابير وضع خطة عمل مترابطة تغطي قطاعات عدة لمكافحة العنف ضد المرأة، كما تدعو اللجنة لزيادة عدد دور الناجيات من العنف وضمان توزيعها جغرافيا بشكل مناسب، كما تدعوها إلى رفع القيود الخاصة بالسن عن دور الرعاية ضحايا العنف المنزلي.


مواضيع متعلقة