أمين "الإسلامية" السودانية: الأمة تتعرض لمؤامرات من خلال "صفقة القرن"

03:32 م | الجمعة 16 نوفمبر 2018

دعا الشيخ الزبير أحمد الحسن، الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، العالم الإسلامي، لاعتبار القضية الفلسطينية إسلامية قومية حضارية، وليهبوا لنصرة إخوانهم في غزة والضفة والقدس، الذين يرزحون تحت العدوان الإسرائيلي المستمر.

وبيّن، لدى مخاطبته، أمس الخميس، المؤتمر العام التاسع للحركة الإسلامية، أن الأمة تتعرض لمؤامرات تستهدف تكريس تبعيتها للغرب من خلال مايسمى بصفقة القرن، التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، ممتدحا صمود المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أنها ستفشل هذا المخطط، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء السودان "سونا".

وحضر المؤتمر الرئيس السوداني، رئيس الهيئة القيادية العليا للحركة عمر البشير ونائبيه والدكتور فيصل حسن إبراهيم نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب وعدد من قادة الحركات الإسلامية والأحزاب والمنظمات بالعالم الإسلامي وشيوخ الجماعات الإسلامية والطرق الصوفية السودانية.

وأضاف الزبير، "نصل للمؤتمر التاسع للحركة بعد تأجيله من قبل مجلس شورى الحركة القومي لأسباب تتعلق بالتحديات والمتغيرات وضرورة النظر في مستقبلها واستشرافه والتخطيط له"، موضحاً أن الحركة حققت العديد من الإنجازات خلال الدورة المنصرمة خاصة في تأصيل التوجهات الإسلامية في المجتمع وتنفيد مشروعات وبرامج البنيان المرصوص والهجرة إلى الله الأولى والثانية والانفتاح والتفاعل مع حركة المجتمع، مبينا أن غاية المشروع الإسلامي في السودان هو تنزيل مفاهيم وقيم الحركة على كل فئات المجتمع فرداً فرداً.

ودعا الحسن، أبناء الحركة للتصدي بالحزم والعزم للمشاكل الاقتصادية التي نشأت جراء محاصرة السودان بتقوية القطاع الخاص ونشر ثقافة العمل وزيادة الإنتاج وتحسين معاش الناس خاصة ذوي الدخل المحدود والشرائح الضعيفة وحراسة المشروع الإسلامي في السودان.

وأوضح الزبير أن الحركة الإسلامية توسعت عبر منظماتها في العمل الاجتماعي فنفذت برامج كيس الصائم وكسوة الشتاء وتوفير الزي المدرسي للفقراء وتنظيم الإفطارات الجماعية وصيانة المساجد وبرامج الزواج الجماعي وكفالة الأيتام، مؤكدا أن السودان يتعرض لحملات مغرضة تهدف للنيل من عزائم أهله والتبخيس والتقليل من إنجازاتهم في التنمية الاقتصادية والمجتمعية من خلال هجمات إعلامية شرسة داخلية وخارجية موجهاً عضوية الحركة للتصدي لكل الحملات التي تهدف لإشاعة روح الإحباط واليأس.

وأكد الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية تواصل الحركة مع الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي لنشر الإسلام الوسطي المعتدل بعيداً عن التشدد والتفلت وعدم قبول الآخر، موضحاً أن الحركة لم تتباطأ في جمع أهل القبلة في صف وصعيد واحد وتمارس دعوة الناس بالحسنى وتتعايش مع كافة أبناء الوطن بمختلف انتماءاتهم السياسية وستسعى لوحدة أهل القبلة لتحقيق غايات العمل الإسلامي، وحيا الشيخ الزبير ضيوف المؤتمر من العالم الإسلامي وحيا أعضاء المؤتمر التاسع من مختلف ولايات السودان.