خبراء عن "صفقة القرن": مصطلح لـ"ترامب".. والعرب لن يقبلوا بتنازلات

خبراء عن "صفقة القرن": مصطلح لـ"ترامب".. والعرب لن يقبلوا بتنازلات
- أرض الواقع
- إسرائيل ب
- الإدارة الأمريكية
- الإعلام الغربي
- الجمعيات العامة
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
- الدكتور جمال عبد الجواد
- الدول العربية
- أدوات
- أراضي
- أرض الواقع
- إسرائيل ب
- الإدارة الأمريكية
- الإعلام الغربي
- الجمعيات العامة
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
- الدكتور جمال عبد الجواد
- الدول العربية
- أدوات
- أراضي
"صفقة القرن"، مصطلح أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون تعريف واضح لهذه الصفقة، أو تفاصيلها وكيفية تنفيذها، تناقلها عنه الإعلام الغربي ليطلق لها سيناريوهات وتحليلات مختلفة دون ورود شيء محدد بشأنها، ليعلن "ترامب" خلال الجمعية العامة الـ73 للأمم المتحدة، أنه لم يعد هناك سوى 3 أشهر على إعلان "خطة السلام" بين الفلسطينيين وإسرائيل، وأنها ستشمل "حل الدوليتن".
{left_qoute_1}
وفي هذا الصدد، أكد سياسيون أنه لا توجد رؤية محددة لما يزعمه "ترامب" بـ"صفقة القرن"، بل إن رؤيته لحل الدولتين تختلف عن الرؤية المحددة لها من قبل الفلسطينيين، ومصر وغيرها من الدول العربية.
{long_qoute_2}
من جهته، قال الدكتور جمال عبد الجواد، المستشار السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ترامب يغري الفلسطينيين، بمكاسب اقتصادية في إطار خطة يعلنها للتنمية الاقتصادية، باستثمارات ومساعدات خارجية، في مقابل التخلي عن مطالبهم في الأراضي، موضحًا أن هذا هو المنهج العام وما يمهد له ترامب، حيث أنهى موضوع القدس وحرم الفلسطينيين من مساعدات اقتصادية كثيرة، ويحاول إنهاء قضية اللاجئين، لعل وعسى هذا يجعلهم يقبلون بفكرة المكاسب الاقتصادية مقابل الاستغناء عن الأرض، وهذا صعب جدا تمريره وقبوله من جانب الفلسطينيين، لكن تصوراته حول نفسه مرة ثانية، تصور له أنه سينجح فيما فشل فيه السابقون.
وأضاف" عبد الجواد" لـ"الوطن"، أن حل الدولتين من وجهة نظر "ترامب" هو خلق كيان فلسطيني منزوع لكثير من صفات الدولة وهو ما تريده إسرائيل، وسيطلق عليها دولة بمساحة وسلطات أقل، هذا هو تصوره لحل الدولتين، وهو لا يختلف كثيرا عن التصور الإسرائيلي.
وتابع "عبد الجواد"، أنه إذا قبل الفلسطينيون بذلك، لن تستطيع أي دولة أخرى الاعتراض، لكن بما أن الفلسطينيين لن يقبلوا على الأرجح العرب سيرفضون، لافتا إلى أن مصر وكل الوسطاء العرب موقفهم مرهون بموقف الفلسطينيين.
{long_qoute_3}
من جهته، قال ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة "السياسة الدولية"، إنه لا يوجد على أرض الواقع ما يمسى بصفقة القرن، وأن كل ما يتردد عنها أقرب منه إلى تصريحات ولغط إعلامي، موضحا: "المصطلح ظهر وتم تداوله كثيرًا، ويكون الغرض منها الدخول في تفسيرات غامضة لحقائق ثابتة، ويصنع حالة من التوهان الفكري والقانوني، في أدوات التعامل مع الحقائق".
وأضاف: "عندما صدروا مصطلح صفقة القرن، كثير من الباحثين في المجتمعات الغربية، والولايات المتحدة الأمريكية، وحتى في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، بدأوا يتناقلوه، ولا يوجد ورق يقول صفقة القرن، وكل ما يقال، يقال استنادا للعوامل التالية، وهي السياسات التي تنتهجها إدارة ترامب على أرض الواقع، ومنها قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، وسياسات تجور على الحقوق العربية، وعلى حق الشعب الفلسطيني، فيما يتعلق العامل الثاني بتصريحات المسئولين عن الإدارة الأمريكية، سواء المقربين من إدارة ترامب، أو الذين كانوا في حملة ترامب الرئاسية، هذين العاملين هم الذين يبلورون تفسيرات صفقة القرن التي يتحدثون عنها، أما العامل الثالث الذي ذهب البعض في تحليلاته له، هو مقترحات تبادل الأراضي لحل أزمة الفلسطينيين.
وأوضح "قمحة" لـ"الوطن"، أن هناك تناقض شديد بين ما طرح باعتباره صفقة القرن، وما يتحدث عنه ترامب، التناقض غير مبرر وغير مفهوم، فإذا كانت هذه هي الرؤية بالنسبة لترامب، أنه يريد الوصول إلى حل الدولتين فحل الدولتين، هو المطلب المصري والعربي الثابت، العودة لحدود 67، حق العودة للاجئين، والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين وفقا لقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن هناك تناقص بين ما وصل من تفسيرات بشأن صفقة القرن، والعوامل المشكلة لهذه التفسيرات، ومنها سياسات وتصرفات ترامب نفسه على أرض الواقع ومنها أحاديثه عن "حل الدولتين" ومعطيات ما وصل لنا، وتحليلات صفقة القرن، لأنه لو سرنا وراء التصريحات المتداولة هناك، سنجدها لا تتطابق مع تصوراتنا عن الأطر المعروفة لحل الدولتين، وهو التسليم بأفكار أخرى، خلاف أفكار "ترامب"، وهذا من الممكن أن يضر بالعملية كلها.
وأشار إلى أن ترامب لديه تصور عملي جدا لحل هذه القضية، هو يريد إقامة دولتين، لكن شكلهما هي الإشكالية، ما هو شكل الدولتين، لا يوجد ورق رسمي يقول هذا هو شكل الصفقة كما يريد الأمريكان تمريرها، إنما كلها تحليلات، تصريحات، وعلى أرض الواقع نرى الاضطهاد غير المبرر للاجئين، ونرى قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، الذي يعطي مؤشرات، عن طريقة تفكيره لحل الدولتين.
وقال إنه "لابد من توحيد الفصائل الفلسطينية، فاستمرار حالة التشرذم، والتقدم خطوة نحو المصالحة ثم العودة خطوات للخلف، أمر لن يفيد القضية الفلسطينية وسيضر الشعب الفلسطيني، فلابد من التوحد تحت كلمة وموقف واحد ثابت للشعب الفلسطيني، وعلى مصر والدول العربية الثبات على مطالبهم، وهذا ما عبر عنه وأكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والزيارات الخمسة للرئيس لنيويورك، لحضور اجتماعات الجمعيات العامة، أكد فيها موقف واحد لمصر لا يختلف عن الموقف المصري من حتمية الوصول لحل هذه القضية وفقا لثوابت إعلان حل الدولتين، القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، حق العودة، التزام إسرائيل بحدود ما قبل حرب 67 لحل مجمل الصراع العربي الفلسطيني".
{long_qoute_1}