لمة الأسرة: قبل «السوشيال ميديا».. فيلم «أبيض وأسود» أسمى معانى التواصل

لمة الأسرة: قبل «السوشيال ميديا».. فيلم «أبيض وأسود» أسمى معانى التواصل
- أفراد الأسرة
- الفيس بوك
- الهواتف المحمولة
- حياة اجتماعية
- رسومات مختلفة
- شاشات الهواتف
- صفط اللبن
- صلاة الجمعة
- فريضة الحج
- آثار
- أفراد الأسرة
- الفيس بوك
- الهواتف المحمولة
- حياة اجتماعية
- رسومات مختلفة
- شاشات الهواتف
- صفط اللبن
- صلاة الجمعة
- فريضة الحج
- آثار
حياة اجتماعية حقيقية غير وهمية، الفرحة فيها صادقة والحزن ينتقل لسابع جار، الناس يتشاركون المر قبل الحلو، يزورون بعضهم البعض، يسافرون، يتواصلون، وفى حالات المرض يقفون إلى جوار بعضهم، تنهال الزيارات على أسرة المريض، وبفعل الحياة السريعة والتكنولوجيا التى دخلت كل بيت مصرى، تجمدت المشاعر وانطوت خلف شاشات الهواتف المحمولة، لتصبح المواساة والتهنئة برسالة عبر «الفيس بوك».
الرسم والكتابة على البيوت وتقديم المباركات للعائد من فريضة الحج أو العمرة، كانت عادة ووسيلة للتواصل والتعبير عن الفرح فى الكثير من المناطق، توقف الكثيرون عن الرسم فرحاً بعودة الحاج، وبقيت بعض آثار الكتابات موجودة على البيوت وشاهدة على زمن اختلف كثيراً بمرور الوقت، لتصبح الفرحة مجرد صور مكررة. عقار فى منطقة صفط اللبن، وقف شاهداً على عمق العلاقات التى كانت بين الجيران، «ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً»، عبارة كتبت بالبوية على منزل الحاجة زنوبة النادى، بعد عودتها منذ سنوات من الحج هى وزوجها الراحل، استقبلهما الجيران وقتها برسومات مختلفة تعبر عن الحج على جدار منزلهما: «لما رجعت لقيتهم دهنولى البيت، ورسمولى صورة الكعبة، والستات كانت بتزغرد، دلوقتى اللى بيروح ويرجع محدش بيعرف عنه حاجة».
بخلاف المباركات التى تحولت إلى مجرد صور معلبة، كانت التعليقات على الأحداث التى تخص المنطقة أو البلد، يتم مناقشتها عبر البلكونات، وليس عبر «تويتة» أو «بوست»، تتذكر صفاء عبدالرحمن المناقشات التى كانت تدور بين أسرتها وجيرانها عبر البلكونة فى شبرا: «ياما عشت حكايات والله أحلى من حكايات الفيس بوك دلوقتى». مسرحية يوم الخميس، وفيلم أبيض وأسود بعد صلاة الجمعة، مسلسل فى الثامنة مساء، وبرامج ممتعة على التليفزيون الأرضى، كانت أسرة دينا سمير تجتمع حولها، لم يفرق أفراد الأسرة سوى «الفيس بوك».
فى منطقة الحسينية، حيث تسكن «أم ياسر»، كان الجيران يتعاملون مع بعضهم البعض بعفوية، لم تكن هناك خلافات بين السكان، الآن بحسب قولها لم يعد هناك ود بين الناس: «الناس مابقتش تكلم بعضها، كله ماشى فى الشارع ماسك التليفون، أنا مش عارفة الناس اللى اتغيرت ولا الزمان والدنيا». على الرغم من قلة إقامة سرادق الأفراح التى تستمر بالأيام، والاكتفاء بالمباركة والعزاء على الفيس بوك، إلا أن البعض يحرص على إقامتها والمشاركة فيها: «طبعاً فيه ناس كتير بتكتفى بالمباركات عبر المحمول، بس أنا أصلاً مقاطع الفيس بوك، علشان أعيش الحياة الحقيقية مع الناس»، كلمات قالها أشرف مراد، أثناء تجهيزاته لسرادق فرح أحد أقاربه.