"الحرازين" عن ضرب سفير الدوحة بغزة: قطر قلَلت من القضية الفلسطينية

"الحرازين" عن ضرب سفير الدوحة بغزة: قطر قلَلت من القضية الفلسطينية
للمرة الثانية في العام نفسه، تعرض موكب السفير القطري محمد العمادي، للرشق بالحجارة والأحذية من الفلسطينيين المشاركين في جمعة "المسيرة مستمرة"، مساء أمس، خلال زيارته لمخيم العودة شرق غزة، وفقا لوكالة "معا" الفلسطينية.
وأكد الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة "فتح" الفلسطينية، أن ما حدث بالأمس مع السفير القطري، هو تعبير عن حالة الغضب التي تسود بين المواطنين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة نتيجة التضحيات التي قدمت، حيث إن أكثر من 220 شهيدا وأكثر من 25 ألف فلسطينيا وقعوا منذ انطلاق مسيرات العودة.
وأضاف الحرازين، في تصريح لـ"الوطن"، أن قطر في النهاية "قللت" القضية الفلسطينية في إطار مبلغ مالي يقدم لموظفي حركة "حماس"، وهو ما يدعو إلى الاستغراب ويثير علامات الاستفهام ويثير الريبة اتجاه هذا السلوك، مؤكدا أنه سيؤدي إلى إطالة أمد الانقسام الفلسطيني باعتباره يمنح "حماس" الفرصة لمواصلة الانقسام وعدم الاتجاه نحو تحقيق الوحدة الوطنية وتدمير كافة الجهود التي تبذل لتحقيق المصالحة.
وتابع أنه كان الأجدر بالسفير العمادي وقطر أن يتم الضغط على "حماس" من أجل تحقيق المصالحة، وليس العكس، بالإضافة إلى أن حالة التنسيق القائم بين الحركة وقطر والاحتلال الإسرائيلي تضر بالمشروع الوطني الفلسطينيـ حيث إن هذه الحالة تسعى لإبقاء حالة الانفصال بين قطاع غزة والضفة والقدس، وهو هدف المخطط الإسرائيلي الذي يسعى إلى أن تكون هناك دويلة ذات حدود مؤقتة في قطاع غزة مع مواصلة الاستيطان والتهويد في الضفة والقدس.
وأشار القيادي بحركة "فتح" إلى أن ذلك المخطط هو إحدى مراحل المخطط الأمريكي والذي يسعى لتحويل القضية من قضية سياسية وطنية إلى قضية اغاثية أو انسانية، موضحا أن آلية إدخال الأموال غير الشرعية والطريقة التي تم الاتفاق بها، حيث قامت حركة حماس بتسليم كافة أسماء موظفيها لدولة الاحتلال وهي التي تعطي قرارا بالصرف أو بعدمه وفق ما يسمى بـ"الفحص الأمني"، فكان الأولى بـ"حماس" وقطر السعي إلى المصالحة وأن تدخل هذه الأموال بشكل يحفظ الكرامة لهم.
وأردف أن حالة الغضب والاستياء التي سادت إثر زيارة العمادي لإحدى الخيام المقامة بالقرب من الحدود تؤكد على أن هناك 2 مليون مواطن فلسطيني يعانون من حصار وانعدام الأفق وهذا يعني بانه لا يجوز تقليل تلك المعاناة وتصويرها على أنها قضية رواتب موظفي حركة حماس، متسائلا عن مصير 2 مليون مواطن مختطفين لدى حركة حماس واستمرار حال المواطنين والمعاناة التي يعيشونها، لافتا إلى أنه في كل مرة تصل بها الجهود المصرية إلى مراحل متقدمة لتحقيق المصالحة يكون هناك تدخلا لإعاقة ذلك الأمر، فالشعب الفلسطيني في القطاع والضفة والقدس تضحياته أكبر من ملايين الدولارات التي قدمت ولا تقدر بثمن.
كانت وكالة "معا" الفلسطينية، أكدت أن السفير القطري محمد العمادي وصل لمخيم العودة؛ للمشاركة في جمعة "المسيرة مستمرة"، إلا أن الفلسطينيين طردوه من المخيم، ورشقوا سيارته بالأحذية، احتجاجا على التنسيق الإسرائيلي القطري الذي يستهدف إخماد غضب الفلسطينيين وتوفير الهدوء للاحتلال الإسرائيلي.