بلاد "الجال".. رجال قبائل قطعوا رؤوس أعدائهم ليزينوا بها منازلهم

بلاد "الجال".. رجال قبائل قطعوا رؤوس أعدائهم ليزينوا بها منازلهم
قبل ألفي عام، كان هناك بلاد تسمى "الجال"، في قارة أوروبا القديمة، وانفرد سكان هذه البلد بعادة مرعبة جدا، إذ كانوا يقطعون رؤوس أعدائهم بعد قتلهم، فقط لتزيين منازلهم.
وبلاد "الجال" هي منطقة تقع في أوروبا الغربية، كانت عامرة بالبشر خلال العصر الحديدي، وسكنها قبائل ظلت تتناحر وتتقاتل لفترات طويلة.
دارت نقاشات علمية كثيرة حول سبب قطع الرؤوس في تلك البلاد، ومنذ وقت طويل، استنتج الباحثون من خلال السجلات التاريخية أن هؤلاء الناس كانوا يقطعون رؤوس أعدائهم كتذكار فقط، ولكن هذا لم يكن ثابت علميا، حسب موقع "all that's interesting".
وأظهرت دراثة حديثة أن الرؤوس المقطوعة في موقع الحفريات لتلك القبيلة قطعت بعد معارك شنيعة، كما وجد الباحثون أن أفراد "الجال" اتخذوا تدابير خاصة للحفاظ على تلك الرؤوس لتظل بحالة جيدة لسنين طويلة.
قال المؤلف المشارك في الدراسة الحديثة من جامعة "بول فاليري" الفرنسية: "الوثائق التاريخية قدمت دلائل عديدة على ممارساتهم المروعة، إذ كشفت النصوص القديمة عن أنهم يدهنون الرؤوس بعد قطعها بزيت الأرز، الذي اكتشفنا بعد التحليل الكيميائي أن هذه المعلومات صحيحة".
نشر الباحثون نتائجهم في مجلة علم الآثار بعد العثور على 11 بقايا جمجمة في موقع الحفريات "Le Cailar" في جنوب فرنسا، بالإضافة إلى خمسة عظام حيوانات، وبعد التحقيق كيميائياً في هذه العلامات بحثًا عن علامات التحنيط.
وأظهر التحليل أن البقايا البشرية والحيوانية بها آثار لعدد من المواد، بما في ذلك الأحماض الدهنية والكولسترول، والتي يعتقد فريق البحث أنها علامات التحلل.
وكشفت الاختبارات عن آثار "راتنجات الصنوبرية"، أو "دايتربينويدات"، في ستة من بقايا الجمجمة البشرية، وهذه علامة واضحة على أن الجماجم تم تحنيطها في مرحلة ما.