بالصور| معرض "باركود" من الأرقام والألوان.. لكل منّا بصمته الخاصة

05:11 م | الاثنين 05 نوفمبر 2018

خطوط طولية وعرضية، أشكال هندسية منتظمة، مرسومة بألوان زاهية وأخرى ترابية، يتقاطع بعضها أو يتداخل الآخر مع مكون بشرى أو نباتى، كلها عناصر لوحات فنية تحكي عن تجارب إنسانية متنوعة، بين بهجة الأطفال وتفاؤلهم، ولحظات الفراق وخلو الأمكنة، أحداث متتابعة منذ لحظة الميلاد إلى النهاية، عبرت عنها الفنانة التشكيلية رانيا أبوالعزم في المعرض الفني "باركود" المقام حاليًا بقصر الفنون بساحة دار الأوبرا.

نجد لوحة تعرض أواني زرع متشابهة مع اختلافات بسيطة، كما يبدو بعضنا "فلا أحد يتطابق مع الآخر"، ولوحة أخرى يظهر على الطرف منها أقدام بشرية في وضعية غير مستقرة، يقابلها على الطرف الثاني من اللوحة وجوه أطفال بنظرة تحمل قدرًا كبيرًا من الدهشة، وأحذية صغيرة، يفصل بينهما فراش شعبى بألوان زاهية وترابية "بعض التجارب تترك أثرًا موجعا على النفس، وأخرى تتركنا فى حالة فرح، فالحياة متنوعة بين البراءة والحزن"، ولوحة ثالثة فى منتصفها شماعة ملابس لا يعلق عليها شيئًا، وهواء يتلاعب بستارة شفافة "الذكرى كل ما يتبقى من الإنسان" حسب كلام رانيا عن الأعمال الفنية.

"كلنا أشياء فنولد مُحملين بالأرقام، يوم ميلادنا رقمنا القومى، جواز السفر وأعمارنا التى نحملها معنا من الميلاد وحتى الوفاة، نتسم بالشباب والصحة والجمال، و في النهاية يصيبنا القدم نشيخ ونهرم، لكن لا شىء يمنعنا من قدرنا، فكم من جميل وجدي انكسر ورغم أن كل شىء سينتهى فى الحياة لكن سيبقى في الحياة متعة استقبال الوليد ورؤية الجمال، وتبقى لكل واحد منا خصائصه الفردية أو بصمته الخاصة".. هي الفلسفة التى تطرحها "رانيا" في معرض "باركود".

"معروف أن (الباركود) هو علامة تعريفية نُعرف بها السلع والبضائع، وفى أعمالي أعتمد على الخطوط، ومنذ فترة أجد رابطا ما بين الإنسان والأحياء الأخرى بل وبينه وبين الأشياء غير الحية، وقدمت عددا من المعارض تطرح هذه الأفكار، واستغرقت سنة كاملة فى تجهيز المعرض".. هكذا توضح العلاقة.

معرض "باركود"، الذي يستمر إلى منتصف نوفمبر الجاري، يضم 12 لوحة فنية مختلفة المقاسات، استخدمت فيها الفنانة خامات الزيت والأكريلك.