نقيب الفلاحين: تدهور إنتاجية الزيتون هذا العام بسبب العفن الأسود

11:13 ص | الاثنين 05 نوفمبر 2018

قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن تدهور إنتاجية زراعات الزيتون هذا العام بنسبة لا تقل عن 40% عن العام الماضي، يرجع إلى التغيرات المناخية وانتشار الآفات كدودة براعم الزيتون والحشرات كحشرة المن والتربس التي تؤدي لظهور ندوة عسلية ينمو عليها العفن الأسود أحد أقوى الأسباب في تدهور الإنتاجية.

وأشار إلى أن المساحة المزروعة من أشجار الزيتون وصلت هذا العام لـ200 ألف فدان بحوالي 20 مليون شجرة زيتون، مضيفا: والآن نحن في موسم جني الزيتون الذي يبدأ في منتصف سبتمبر، ويستمر حتى منتصف نوفمبر وتنتشر زراعة الزيتون في مصر في محافظة الوادي الجديد والبحيرة وسيناء والفيوم وأسيوط والإسماعلية والجيزة.

وأضاف: وتختلف متوسط الإنتاجية حسب كثافة الزراعة والصنف المنزرع وعموما يبلغ متوسط انتاج الشجرة الواحدة في السنة الثالثة من الزراعة حوالي 3 كيلو جرام تزداد في السنة الرابعة إلى 10 كيلو جرام، ثم تزداد في الخامسة إلى 20 كيلو جرام، وتبلغ في السنة السادسة من الزراعة حوالي 40 كيلو جرام، ثم تستقر بعد السنة الثامنة عند 70 إلى 100 كجم إذا كان هناك اهتماما جيدا بالخدمة التسميدية والري.

وذكر أبوصدام أن شجرة الزيتون تعتبر من أفضل الأشجار الواعدة للزراعة في مصر، لرخص سعر شتلة الزيتون مقارنة بأسعار الشتلات الأخري، وسهولة العناية به وتحمله للظروف القاسية وعدم حساسيته للإصابة بالأمراض، كما أنه غير مكلف في برنامج تسميده أو تقليمه.

ولفت: كما يتحمل العطش والملوحة مقارنة بأنواع الفاكهة الأخرى، فهو يتحمل ملوحة تصل إلى 3800 جزء في المليون، ويتحمل العطش حتى أسبوع دون التأثير على نموه وإنتاجه الاقتصادي.

وعن ثبات سعر إنتاجه النسبي، أضاف أن ذلك جعل منه ملاذاً للمستثمرين للحد من مخاطرة تذبذب أسعار الفاكهة الأخرى، لافتا إلى أن الأصناف المنتشرة بمصر صنف العجيزي والعقص والتفاحي ويصل متوسط سعر لتر الزيت حوالي 80 جنيه.

وعن التكلفة أوضح: ويكلف فدان الزيتون حوالي 10 آلاف جنيه وتعيش الشجرة لمدة قد تصل لآلف سنه تزرع في مارس من كل عام، وتنتج بعد ثلاث سنوات في أبريل، مشيرا إلى أن أسعار الزيتون (على الشجرة) لموسم 2018، سجلت سعرا يتراوح بين 9 و10 جنيهات للكيلو، وفقا لعقود تم توقيعها.

وأوضح الحاج حسين نقيب الفلاحين، أن وزارة الزراعة مطالبة بالتحرك بسرعة للقضاء على العفن الأسود وإرشاد مزارعي الزيتون للخطوات التي يجب اتباعها خاصة، قائلا: "إننا في وقت جني المحصول ومصر تستورد 97% من احتياجها للزيوت، ومعظم زراعات مصر من الزيتون تذهب لصناعة المخلل في ظل عدم وجود مصانع لعصر الزيوت بكمية كافية، مما يهدر قيمة مضافه كبيرة جدا يمكن إضافتها للاقتصاد لو تم الاستغلال الأمثل لهذه الشجرة المباركة التي تنتج زيت من أنفع الزيوت على سطح الأرض".