معاش الغلابة اتوقف والسبب: اثبت إنك فقير
معاش الغلابة اتوقف والسبب: اثبت إنك فقير
- معاش الغلابة
- معاش
- الفقر
- توقف بطاقات المعاشات
- التضامن
- معاش الغلابة
- معاش
- الفقر
- توقف بطاقات المعاشات
- التضامن
توقفت بطاقات معاشهن فجأة، قبل شهرين وثلاثة، والسبب «انتوا فوق مستوى الفقر»، إجابة استقبلنها بسخرية، فكل منهن تحمل بداخلها بئراً من المتاعب والهموم تتسع كلما مر الوقت، كيف يثبتن فقرهن وهو مرسوم على وجوههن الباهتة ويزين ملابسهن المتواضعة وبيوتهن التى تكاد تسقط من شدة التهالك: «لا جم عملوا بحث ولا شافونا عايشين إزاى، مش معقول يعنى الـ360 جنيه بنينا منها الفيلل وحوّشنا فلوس»، تقولها إيناس فهمى، بنبرة ساخرة بعد سماع رد موظف الشئون عليها بأنها ليست فى حاجة لهذه الإعانة التى تحصل عليها منذ 7 سنوات بعد رحيل زوجها، تحكى أنها تعانى من مرضى الكبد والسكر وتنفق على تعليم فتاتها الوحيدة التى تدرس فى كلية حقوق جامعة حلوان: «لو جينا نحسبها 360 جنيه، يعنى 12 جنيهاً فى اليوم بنتى مبيكفهاش 20 جنيه مواصلات لا بتاكل ولا بتشرب مع زمايلها»، تستنكر ما حدث معها ورفع مساعدة هى فى أمسّ الحاجة لها لتدبير مصاريف معيشتها التى فاقت قدرتها: «عملت تظلم ولا حد كلمنا ولا عبرنا وسابونا نعانى، هو المفروض الطبقة دى تموت خالص، حرام تعيش يعنى؟»، تجيب عن سؤالها رئيفة بكرى، مطلّقة منذ عام 1975، قائلة: «لو شحتنا هيخدونا تسول، طب نعمل إيه؟»، تحكى أنها تساعد ابنتها بـ100 جنيه كل شهر بسبب مرض زوجها وتعيش بـ240 جنيهاً، قبل أن تنقطع عنها وتعود ببطاقتها فارغة دون رصيد، تضرب كفاً على كف بسبب ظروفها القاسية وكبر سنها التى اقتربت من الـ70، تعيش بمفردها فى غرفة بيت أخيها: «طب ييجوا يشوفونى، حالى يصعب على الكافر، يوقفوا رزقى ليه؟، ده بدل ما يزوّدونا»، تربى ميرفت منصور طفلين توأم فى الصف السادس الابتدائى بعد رحيل زوجها، وتنفق مصاريف دراسة وكتب خارجية وكهرباء وغاز ومياه، بالإضافة لدفع الإيجار، تشكو من وقف معاشها الذى تنتظره مع بداية كل شهر حتى يساندها فى المعيشة: «بنقول نوايه تسند الزير، حتى دى قطعوها طب نعيش إزاى؟!، أنا ببكى بدموع على حال العيال الصغيرين، إحنا تعبانين نفسنا حد يحس بينا، ده موت بالبطىء».
{long_qoute_1}
لم ينف محمد العقبى، المتحدث باسم وزارة التضامن الاجتماعى، ما تعرضت له السيدات الثلاث، أكد أنه تلقى شكاوى توقف بطاقات المعاشات لأكثر من سيدة، مبرراً: «تتم حالياً عملية تنقية بناء على تغيير فى قواعد بيانات بعض المواطنين، وجار دراستها فوراً، لأنه اتضح أن هناك أصحاب ممتلكات يحصلون على معاش الأحق به شخص أكثر فقراً، وتم إيقاف نحو 200 ألف بطاقة، وعلى المتضررين تقديم تظلم وسيتم النظر فيه فوراً وإعادة معاشهم بأثر رجعى».
