مدير «Journalism fund»: مصر تحتاج لمزيد من المؤسسات المنتجة لـ«صحافة البيانات»

مدير «Journalism fund»: مصر تحتاج لمزيد من المؤسسات المنتجة لـ«صحافة البيانات»
- الصحافة العالمية
- العثور على
- العمل الصحفى
- المؤسسات الإعلامية
- تخزين البيانات
- حول العالم
- خطوة بخطوة
- دى بروين
- فى مصر
- آلية
- الصحافة العالمية
- العثور على
- العمل الصحفى
- المؤسسات الإعلامية
- تخزين البيانات
- حول العالم
- خطوة بخطوة
- دى بروين
- فى مصر
- آلية
قال الصحفى البلجيكى إيديس دى بروين، إن الاتجاه العام فى الصحافة العالمية سيصير نحو إنتاج المحتوى المدفوع أو المدعوم بالبيانات، الذى يستتبع بدوره العمل على تقديم مضمون بجودة عالية جداً للحفاظ على مستوى ثقة الجمهور، وهذا الاتجاه سيؤدى بدوره إلى استمرار الصحف فى المنافسة والوجود على الساحة الإعلامية، وأضاف، خلال حوار لـ«الوطن» على هامش فعاليات منتدى إعلام مصر، أن الأدوات التى يحتاجها الصحفى لصناعة قصص متميزة خاصة فى «صحافة البيانات»، ليست صعبة المنال، فهو يحتاج معرفة الاحتمالات المتوافرة، والإمكانات المتاحة للوصول إلى مجموعة بيانات، وكيفية تمثيلها مرئياً واستخدام برنامج «إكسل» فى تنظيم وتخزين البيانات، وأوضح أن هذا النوع من الصحافة يتطلب معرفة كيف وأين يتم العثور على البيانات، والشكل أو التصميم الذى ستعتمده، والمفاضلة بينها من حيث الأهمية. وإلى نص الحوار..
ما الذى تحتاجه المؤسسات الإعلامية فى مصر لتطوير صحافة البيانات؟ وهل يتطلب ذلك معدات ذات تكلفة كبيرة؟
- فى البداية الأمر المهم هو وجود مجموعة من الأشخاص يعملون كمحررى بيانات، وبعد ذلك يتم البحث فى أمور الأدوات والمعدات، التى بعضها قد يكون مكلفاً، لكن أرى أن الأمر تسويقى ويعود لإدارة المؤسسة الإعلامية ذاتها، فإذا كانت تؤمن بأن عائد الاستثمار فى البيانات كبير، ستعطى أولوية لضخ المبالغ فى إنتاج قصص مدفوعة ومدعومة بالبيانات تهم الجمهور، وأؤكد أن التدريب وتنظيم فعاليات مثل منتدى «إعلام مصر» يساعد على التعرف أكثر على صحافة البيانات والأشكال المتنوعة فى العمل الصحفى، وإعطاء أمثلة حية وجيدة حول آلية العمل المختلفة حول العالم ومدى نجاحها.
هذه زيارتك الثانية لمصر والتقيت وسمعت خلالها لصحفيين مصريين.. كيف تقيِّم وضع صحافة البيانات فى مصر؟
- يجب أن نرى إنتاج قصص قائمة على البيانات، والبداية يجب ألا تكون بوجود صحفيّى بيانات فى وسائل الإعلام التقليدية، وإنما بفريق أو مجموعة من الصحفيين أو غرف أخبار صغيرة مثل «إنفوتايمز» هنا فى مصر، لإطلاق الشرارة الأولى لإنتاج قصص مدفوعة بالبيانات، سواء كانت تعالج قضايا من الداخل المصرى أو خارجه، لكنها تهم الجمهور المحلى، فمصر تحتاج لمؤسسة تدفع للعمل بهذا النوع من الصحافة «صحافة البيانات»، والمهم الآن التركيز على كيفية استخدام الأدوات والاستثمار فى توفير تدريبات حول كيفية استخدام برنامج «إكسل» وبرامج تجريد وتصور وتنظيف البيانات، فهذه الأمور يجب تعلّمها ومعرفة آلية العمل بها، كما يمكن تعلم كيفية إعداد قاعدة أو مجموعة بيانات بنفسك.
{long_qoute_1}
كيف ترى مستقبل الصحافة فى ظل الثورة الرقمية الحالية؟
- أعتقد أنه سيزداد الاتجاه نحو إنتاج المحتوى المدعوم بالبيانات، الذى يستتبع بدوره العمل على تقديم مضمون بجودة عالية جداً للحفاظ على مستوى ثقة الجمهور، وهذا الاتجاه سيؤدى بدوره إلى استمرار الصحف فى المنافسة والوجود على الساحة الإعلامية.
ما الأدوات التى يحتاجها الصحفى لصناعة قصص متميزة خاصة فى «صحافة البيانات»؟
- أدواته مختلفة عن المراسل أو الصحفى العادى، فيجب عليه أولاً معرفة كيفية عمل صحافة البيانات وما الاحتمالات المتوافرة، والإمكانات المتاحة للوصول إلى مجموعة من البيانات، وكذلك كيفية تمثيل البيانات مرئياً واستخدام برنامج «إكسل» فى تنظيم وتخزين «البيانات»، وهى أمور ليست صعبة التعلم، فصحافة البيانات تتطلب منك معرفة كيف وأين يتم العثور على البيانات، وما الشكل أو التصميم الذى ستعتمده؟ والمفاضلة بينها من حيث الأهمية.
هل يمكن للصحفى اكتساب هذه المهارات أثناء عمله أم يتعلمها بشكل مسبق؟
- يمكن اكتساب مهارات العمل بالاستقصاء وصحافة البيانات خطوة بخطوة عبر الممارسة، إذ تختلف المهارات التقنية عند العمل على طبيعة القصة، إذ تختلف الاستراتيجيات والتقنيات من مجال لآخرونحن نساعد الصحفيين على تتبُّع ردود الفعل حول العمل الذى قاموا به، فمن الضرورى أن يكون لديك «رئيس تحرير» يعكس وجهة النظر الأخرى لعملك، وينظر إليه من زاوية مختلفة لتطويره، وتكمن المشكلة فى أن رؤساء التحرير فى الوسائل الإعلامية لا يملكون الوقت الكافى للاعتراض على بعض الأعمال أو تطبيق ثقافة التعاون، ما يدفع الصحفيين للقيام بالقصة بجهد فردى، وهذا غير جيد، فأنا أؤمن بالتعاون فى العمل الصحفى والقائم بالدرجة الأولى على الانسجام ضمن فريق العمل، فأنت كصحفى غير مطالَب بمعرفة كل الأمور وإنما يمكنك الاستعانة بشبكة علاقاتك والاستفادة من أفكار الآخرين وتشكيل مجموعة عمل تساعدك على الإنجاز، فالعمل الصحفى ليس «استعراضاً شخصياً» فهذا النموذج كنا نراه فى القرن العشرين، والآن انتهى.
ذكرتَ فكرة الربط بين مهارات التقصِّي والأمور التقنية، فلمن ترجّح الكفة أكثر بمجال صحافة البيانات؟
- إنه عمل مشترك ومسألة تعاون وربط بين المهارات الاستقصائية والتقنية، والكثير من القصص والأخبار يمكن إيجادها من خلال تحليل البيانات وتصورها أو تمثيلها بصرياً، وبالتالى صحفى البيانات سيكون له دور كبير فى غرف الأخبار، وسينمو هذا النوع من الصحافة بشكل واسع، حتى بمجال النشر عبر الإنترنت ومع انتشار المعلومات الرقمية من خرائط ورسوم بيانية تفاعلية تتاح بسهولة للجمهور.
هل هناك صراع أو جدل حول استخدام المعلومات المتاحة للعامة مثل التغريدات على «تويتر»؟
- لا أجد أى مشكلة فى استخدام المعلومات المتاحة للعامة على «تويتر»، وهذا يختلف عن اصطياد المعلومات من الصفحات المغلقة على «فيس بوك» مثلاً، ويعد «تويتر» فضاء عاماً متاحاً للجميع.