حصاد اليوم الثانى لـ«منتدى إعلام مصر» بالشراكة بين المعهد الدنماركى و«الوطن»

كتب: محررو «الوطن»

حصاد اليوم الثانى لـ«منتدى إعلام مصر» بالشراكة بين المعهد الدنماركى و«الوطن»

حصاد اليوم الثانى لـ«منتدى إعلام مصر» بالشراكة بين المعهد الدنماركى و«الوطن»

فى جلسة «هيئات الإعلام».. جدل حول المادتين 3 و4 من «تنظيم الإعلام»

شهدت جلسة «هيئات الإعلام.. تنظيم أم سيطرة؟»، خلال فعاليات اليوم الثانى من منتدى إعلام مصر، حالة من الشد والجذب على المنصة حول تفسير المادتين 4 و5 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام.

وقال عبدالفتاح الجبالى، وكيل أول المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المادة 4 تحظر نشر أو بث أى مواد تحض على مخالفة الدستور أو القانون، فقاطعه محمد سعد عبدالحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين، قائلاً: «المادة بها جملة مطاطة وهى تهديد الأمن القومى»، فرد «الجبالى»: «ليست مطاطة ولكن اعتبارات الأمن القومى حددها المجلس فى أضيق نطاق».

وأوضح «عبدالحفيظ» أن الهيئات الإعلامية «شبه حكومية»؛ لأن رئيس الجمهورية وبعض الهيئات الحكومية تعين رئيس وأعضاء هذه الهيئات، فرد «الجبالى»: «هذه معلومات مغلوطة لأن هناك هيئات ونقابات كالصحفيين ترشح عضواً لها فى هذه الهيئات طبقاً للقانون».

{long_qoute_1}

وأكد إيمانه الكامل بحرية الصحافة والإعلام، مشيراً إلى أن هناك وسائل إعلام أخرى بدأت فى الظهور كوسائل التواصل الاجتماعى، التى استخدمت فى نشر الشائعات لتأجيج الفتن، موضحاً أن نحو 80% من أعضاء تنظيم داعش الإرهابى انضموا إليه من خلال الإنترنت، وهو ما يسلط الضوء على صعوبة الحروب الإلكترونية التى تستخدم فيها الشائعات بشكل موسع.

وأشار «الجبالى» إلى أنه خلال رصد الخريطة الإعلامية تبين وجود مشكلات عدة ففى مصر هناك خلط بين الخبر والرأى، والإعلان والتحرير والسب والقذف وغيرها، مؤكداً أن الدستور نص فى 7 مواد على كيفية ضمان حرية الإعلام والصحافة والنشر دون فرض أى قيود مع ضمان استقلالها، ولهذا أنشئت 3 كيانات مستقلة إدارياً وفنياً ولها موازنة مستقلة مهمتها تنظيم كل شئون الإعلام، ويضم حرية وحماية الصحافة وفقاً للدستور.

وتابع: «فى أعقاب ثورة يناير كان هناك كتابات سواء من بعض الجهات المستقلة أو من جهات مثل (اليونيسيف) وكلها أجمعت على ضرورة إنشاء كيانات مستقلة وتحويل الكيانات المملوكة للدولة إلى جهة اقتصادية سليمة، وأن تتحول الهيئات العامة إلى هيئات إعلامية عامة، ومع الاطلاع على تجارب الدول الأخرى توصلنا إلى شكل مؤسسى لتنظيم الإعلام فى مصر».

وقال رداً على «عبدالحفيظ»: «هناك فرق بين التنظيم والإدارة، فنحن ننظم العملية الإعلامية فقط، والقانون نوقش مع نقابة الصحفيين، ومع جميع الهيئات الإعلامية فى مصر، أنا نفسى أتفق مع هذا القانون بنسبة 60٪ بعد خروجه من البرلمان، والبديل هو وجود وزارة إعلام، وهذه الهيئات أعلى من وزارة الإعلام، ولا تخضع لسلطة الحكومة أو البرلمان، وليس من المنطقى ترك مناخ الإعلام دون تنظيم لكل من يريد أن يقول شيئاً ليقوله».

وقال «عبدالحفيظ» إن القيود التى تفرض على الإعلام، تجعل الجمهور يحجم عن مطالعة وسائل الإعلام بسبب تخوفها من عدم مصداقيتها، ضارباً المثل بالصحافة المطبوعة قبل 4 سنوات، التى فاق توزيعها مليون نسخة، لكنها الآن توزع 350 ألفاً فقط فى بلد تعداده 100 مليون نسمة، مشدداً على أن طموح الجماعة الصحفية كان تكاتف دورها مع دور المجلس الأعلى للإعلام بعدم الاستسلام للقيود الاستثنائية الماضية، لكنها فوجئت بشرعنة هذا الاستثناء وهذه الرقابة.

ورأى محمد سعد عبدالحفيظ، أن المساحة التى كانت تسمح بإنتاج محتوى إعلامى سواء كان إلكترونياً أو تليفزيونياً يقنع القارئ منذ تأسيس الهيئات الإعلامية، لم تعد موجودة بالقدر نفسه حالياً، مشيراً إلى أن المجلس الحالى لنقابة الصحفيين بات منزوع السيطرة، واقتصر دوره على الحفاظ على المهنة واستقلالها والحفاظ على حقوق أعضائها.

من جانبه قال آدم باكستر، عضو هيئة تنظيم الإعلام البريطانى، إن هيئته ليس لديها سلطة حجب أى موقع أو إغلاق مؤسسة إعلامية، إذا وردت شكوى بخصوصها، مضيفاً أن القانون العام يحكم مثل هذه الأمور، ويحاسب المسئول عن أى تصرف غير قانونى مثل التشهير والاقتباس أو القذف، ويتم تحويل الموضوع للمحاكمة، مشدداً على وجود قواعد لتنظيم الميديا متعددة الإعلام لحماية التنافس الشريف، الهيئة تعمل منذ عام 2003 كجهة مستقلة تقدم خدمة عامة ولا تخضع إلى سلطة الحكومة أو البرلمان.

 

 

 

«منتدى إعلام مصر» يناقش إنقاذ الإعلام التقليدى فى سباقه مع التكنولوجيا

 

ضمن فعاليات منتدى إعلام مصر، الذى ينظمه النادى الإعلامى للمعهد الدنماركى بالتعاون مع جريدة «الوطن»، نظمت جلسة تحت عنوان «أبرز التحديات التى تواجه الصحافة التقليدية»، أدارها الإعلامى الشاب رامى رضوان، وسط حضور مكثف من الصحفيين.

وقال ديكلان ولش، رئيس مكتب «نيويورك تايمز» بالقاهرة، إن وسائل الإعلام التقليدية يجب أن تتبنى التحديات الجديدة وألا تهابها، وهى الطريقة التى اتبعتها «نيويورك تايمز»، إذ سخَّرت 85% من طاقتها لموقعها الإلكترونى، على حساب الجريدة المطبوعة، حسب قوله.

وأضاف «ديكلان»: «التحديات الجديدة يجب أن نتقنها ونعمل بها ولا نعتبرها منافساً لنا، وعلينا أن نسعى أن يدفع الأشخاص مقابل الخدمة المقدمة لهم إلكترونياً، ولكن فى المقابل هذا يحتِّم أن تكون المادة الصحفية المقدمة مختلفة، حتى يحصل المتلقى على شىء غير موجود عند الآخرين».

من ناحيته، قال ألبرت شفيق، رئيس قناة «سى بى سى نيوز»، إن التليفزيون بات يواجه تحدياً صعباً وهو الإعلام البديل، كونه أسرع، خاصة فى الشكل الخبرى، مستطرداً أن القنوات التليفزيونية حالياً باتت تمتلك بواباتها الإلكترونية التى تنقل مادتها من خلالها للمستهلك.

وقال محمد يحيى، رئيس قسم الوسائط المتعددة فى قناة «بى بى سى عربى»، إن التغيرات الأخيرة على الساحة الإعلامية ضخمة وأحدثت تغييراً فى عادات المتلقى، ومن أهم سمات ذلك التغيير، قدرات الهواتف المحمولة وتوافر شبكة الإنترنت فى كل مكان، والانفجار الكبير فى انتشار مواقع التواصل الاجتماعى.

 

 

شباب الصحفيين: فرصة لاكتساب خبرات كبيرة

 

أشاد شباب صحفيين العرب، بمنتدى «إعلام مصر»، فى نسخته الأولى، الذى يُعقد تحت عنوان: «الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة إلى الأمام»، وينظمه النادى الإعلامى بالمعهد الدنماركى المصرى للحوار «DEDI»، بشراكة استراتيجية مع جريدة «الوطن» ومشاركة عدد من الصحف ووسائل الإعلام العربية والدولية، ويحضره عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين.

وقالت ميريام سويدان، صحفية لبنانية، إن تنظيم منتدى إعلام مصر فرصة جيدة للتلاقى بين شباب الإعلاميين وكبار المجال لنقل وتبادل الخبرات ومعرفة كل ما هو جديد فى هذا المجال. وأضافت «ميريام»: أتمنى أن تتم دعوتنا إلى مثل تلك المناسبات والمؤتمرات، لأننا فى لبنان لا ننظم مثل تلك الأحداث، مشيرة إلى أن الموضوعات التى ناقشها المنتدى هى موضوعات مطروحة حالياً، وهو ما يميزه بأنه لم يستهلك موضوعات قديمة.

وقال عبدالمجيد العبسى، الصحفى السورى، إن الكلام بين الإعلاميين عن الإعلام أعتقد أنه الحل الأكبر، لأننا من سنين نتكلم مع الناس عن مشاكل الإعلام، وهذا لا يعنيهم مثلما يعنينا نحن، فهى تعتبر مشاكل خاصة بالإعلاميين، فمناقشتها فى الأوساط الإعلامية مهمة جداً، وبالطبع سيؤتى ثماره وسيحقق نتائج ملموسة، بالإضافة إلى اكتساب المزيد من الخبرات الدولية بمجال الإعلام.

وقالت ليلى عبيدين، صحفية سودانية، إنها استفادت من جلسات المنتدى، نظراً لموضوعاته المتنوعة، والحديث دائماً عما هو قادم فى مهنة الصحافة والإعلام وربطها باتجاهات التطوير فى العالم.

 

«فيليبس»: الصور داخل الأخبار تثير العواطف والاهتمام

 

أكد بول فيليبس، المدير السابق لبرنامج المهارات التليفزيونية فى «BBC»، قوة تأثير الصورة فى المحتوى الإعلامى الذى يُبث للجمهور، وقال «فيلبيس»: «الصورة بين الأخبار تثير العواطف وتُحدث ضجة فى قنوات التليفزيون وشبكات التواصل الاجتماعى، ويسارع الجميع للتعليق قولاً أو كتابة عليها، فالصورة بما تحويه من مزايا جمالية يمكنها جذب انتباه المشاهدين، وجعل القضايا موضع الخلاف أكثر وضوحاً وحيوية».

واستعرض خلال كلمته فى جلسة «ضع الجمهور فى الصورة» ضمن فعاليات منتدى إعلام مصر، الذى ينظمه النادى الإعلامى بالمعهد الدنماركى المصرى للحوار تحت عنوان «الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة إلى الأمام» بشراكة استراتيجية مع جريدة «الوطن»، صوراً لأحداث كانت صورة الضحية فيها ذات دور بارز فى التأثير على الرأى العام، وخلق حالة من التعاطف تسببت فى تغيير مجرى الأمور.

وأشار إلى أنه يجب التفكير فى كيفية إشراك الجمهور مع الصورة من خلال تلاوة القصة المرئية، لأن الكثير من الأمور لا يعرفها الجمهور عن الدور الذى يقوم به الأفراد خلف الكاميرات، موضحاً أن أهمية الصورة تتجلى فى حياة الأفراد والمجتمع من خلال طبيعة وطريقة عرضها، فالصورة تعتبر من المثيرات الحسّية والعقليّة والانفعاليّة للنفوس، لأنها تؤثّر فى اتجاهاتهم.

وتابع: «نحن لا نتعاطف مع كل ما يجرى حولنا، لكن فرص تأثرنا بما نراه دائماً أكبر وأعمق، وتتميز الصورة بثباتها وجمودها، ما يقوِّى من تأثيرها فينا»، وحذر فيليبس من انتشار الصور الزائفة، قائلاً: «يجب علينا التحقق من الصور التى يتم إرسالها من الجمهور أو الوكالات حتى لا نقوم بترويج صورة زائفة».

 

«دى بروين»: على المؤسسات تحقيق التوازن بين العمق والربح

 

أكد إديس دى بروين، المؤسس والمدير الإدارى لمؤسسة «Journalism fund»، أن العالم فى حاجة ملحة الآن لتقديم المزيد من الصحافة الاستقصائية التى تتسم بالعمق والكشف عن الحقائق، لأنه يوجد حالياً العديد من المؤسسات والمنظمات الصحفية التى تدعم هذا النوع من الصحافة فى العديد من الدول، سواء بتوفير التدريب أو المال أو الحماية للصحفيين، مثل الولايات المتحدة والدنمارك وهولندا وألمانيا وإنجلترا.

وشدّد خلال كلمته فى ورشة عمل بعنوان «صحافة العمق.. نماذج ربحية جديدة»، ضمن فعاليات منتدى إعلام مصر، الذى ينظمه النادى الإعلامى تحت عنوان «الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة إلى الأمام»، على أهمية تقديم التدريب المستمر للصحفيين، لتمكينهم من تقديم صحافة العمق، ورفع قدراتهم على التدقيق الصحفى والبحث عن المعلومات والكشف عن الحقائق التى تهم شرائح واسعة من الجمهور، مطالباً بضرورة تحقيق التوازن بين صحافة العمق وتحقيق الأرباح، لأن جميع المؤسسات الصحفية يهمها الحصول على المال، إلى جانب القيام بعملها المهنى وتقديم رسالتها فى خدمة المجتمع.

وتوقع «إديس» انتشار نموذج المنظمات والمؤسسات الصحفية المستقلة التى تقدم المنح المالية والتدريبية للصحفيين حول العالم، مضيفاً أن الدور الذى يمكن أن يلعبه الإعلام المستقل هو مناقشة المشاكل التى تؤرق الجمهور، والبحث عن حلول لها، والرد على التساؤلات والاستفسارات لديه، وقال إن قضية تمويل الصحفيين تشكل جزءاً كبيراً من مدى استقلالية عملهم، وتوفير التمويل عبر منظمات ومؤسسات مستقلة يسهم فى تحسين العمل الصحفى، بخلاف توفير المال من خلال حكومات أو رجال أعمال بأعينهم لديهم مصالح سياسية أو اقتصادية.

وأضاف أن المستثمرين لا يميلون حالياً إلى توجيه استثماراتهم للإعلام، لأن ذلك لا يعود عليهم بالأرباح الطائلة، مطالباً المؤسسات الصحفية بالعمل على تقديم منتج صحفى يتسم بالعمق، مع مراعاة الاتجاه التجارى والتسويقى والربحى، لتحقيق التوازن فى أداء الرسالة الإعلامية وجنى الأموال، حتى تتمكن هذه المؤسسات من الاستمرار.

 

«أبوعقرب»: التصوير بـ«تقنية 360» يضع المشاهد فى قلب الحدث

 

تحت عنوان «360.. اختر زاويتك»، استعرض المصور الصحفى هيثم أبوعقرب، مزايا ذلك النوع من التصوير، الذى يهدف إلى نقل المتلقى أو المشاهد، إلى مكان الحدث، بحيث يمكنه رؤية محيط المكان كاملاً، واختيار الزاوية التى يريدها، بعكس الكاميرات العادية، موضحاً أن «المتلقى سيرى المشهد كاملاً، كما لو كان موجوداً فى مكان التصوير».

وقال «أبوعقرب» إن الاهتمام بتقنية الـ360 بدأ فى العام 2015، بعدما تبين اهتمام المستخدمين بها، وقدرتها على خلق قدر كبير من التفاعل بين الصورة أو الفيديو، والفئة المستهدفة من المادة المنشورة عبر المواقع الإلكترونية، مشيراً إلى أن أسعار الكاميرات التى تصور بتلك التقنية ستنخفض عما قريب، وتصبح فى متناول الجميع، مستعرضاً بعض الأنواع، وأسعارها والمميزات التى تحظى بها كل واحدة.

وأوضح مؤسس ومدير إدارة الإنتاج بشركة «صوّرلى»، المتخصصة فى الإنتاج للوسائط الرقمية، الفوارق بين الكاميرات العادية، وتلك التى تصور بتقنية 360 درجة، قائلاً: «الكاميرات العادية تصور جزءاً محدداً بينما الأخرى تصور كل شىء، فوق وتحت ويمين ويسار الكاميرا، وفى العادية يركز المصور على زوايا محددة ينقلها للمشاهد، بينما تقنية الـ360 تسمح للمشاهد برؤية الزاوية التى يرغب فيها».

وتفاعل حضور منتدى «إعلام مصر» مع «أبوعقرب»، موجهين إليه عدداً من الأسئلة، حول التصوير بتقنية 360 درجة، كان أحدها بشأن أنسب مكان لوضع الكاميرا، وكيفية التحكم بها، سواء فى الصورة العادية أو الفيديو والبث المباشر، وأجاب المصور الصحفى قائلاً: «أنسب مكان يكون فى وسط الجزء المراد تصويره، ويتم التحكم فى الكاميرا من خلال تطبيق إلكترونى على هاتف المصور».

 

«الزيات» يطالب الصحافة الإلكترونية بتقديم خدمات أكثر عمقاً وجاذبية

 

طالب الصحفى ياسر الزيات، الصحافة الإلكترونية بتقديم خدمات ومواد إعلامية أكثر عمقاً وجاذبية للجمهور، وقال إنها أخذت دوراً كبيراً من الصحف الورقية وأصبحت مطالبة بتقديم خدمات أكثر عمقاً عمّا بعد الخبر، لضمان استمرارها، بعد أن أصبح المتلقى أكثر مللاً.

وأضاف، اليوم، فى مستهل جلسة «الصحافة الاستقصائية فى عصر السرد الرقمى»، أنه على مدار نحو 30 عاماً، شهدت الصحافة تطوراً كبيراً فى الشكل والمحتوى والتطور التكنولوجى، وأصبحنا مجبرين على مواكبة العصر. واستعرض «الزيات» كيفية تغيير دورة الرسالة الإعلامية، التى أصبحت «دائرية»، وتضم رجع الصدى بين المتلقى والمرسل حول المحتوى المقدم. وقال إنه بعد هذا التطور التكنولوجى، أصبح للجمهور دور وليس التلقى فقط، وأصبح دوره فاعلاً وقادراً على محاسبتنا على جودة ما نقدمه.

وتابع: «إزالة الحواجز بين الوسائط (راديو وتليفزيون وصحف)، أجبرت صانع المحتوى على إنتاج المادة بالشكل الذى يضم الوسيط الجديد وهو الإنترنت أو كما يطلق عليه (أم الوسائط) بحيث يناسب شاشة الكمبيوتر».

وأكد أن صالة التحرير، فى ظل هذا التطور، يجب أن تتغير فى شكلها وطريقة عملها، ولا بد أن يكون مصممها ومبرمجها على معرفة بمعايير العمل الصحفى، بحيث يستطيع تحويل الفرضية الصحفية إلى شكل مرئى مناسب، وتابع: «إن التطور الذى شهده هذا المجال جعل المبرمج ومصمم الجرافيك جزءاً من غرفة الأخبار وليس مكملاً لها، ويجب ضمه فى عملية إنتاج المحتوى».

وأكد أن كل مؤسسة عليها وضع استراتيجية محددة لوضعها بعد سنوات ودراسة التهديدات والمخاطر المحيطة.

 

«يحيى»: عدد الصحفيين العلميين فى مصر قليل جداً.. وعلماؤنا يتجنبون الحديث للإعلام

 

«نحن فى زمن العلم»، هكذا بدأ محمد يحيى، رئيس الاتحاد الدولى للإعلاميين العلميين، حديثه عن الطرق التى تمكّن الصحفيين من الكتابة فى الموضوعات العلمية، موضحاً أن «العلوم أصبحت تقود العالم، وإنتاج الأبحاث العلمية وصل إلى بحث فى كل عشرين ثانية، لكن علاقة الطلاب فى دول الشرق الأوسط بالعلوم سلبية، منذ نشأتهم فى المدارس، وهروبهم من التخصصات العلمية».

وأكد «يحيى»، خلال منتدى «إعلام مصر» اليوم، أن هناك عدداً من التحديات يواجهها الصحفى الذى يكتب فى الموضوعات العلمية، أبرزها أن العلماء فى مصر والوطن العربى يتجنبون التحدث إلى الصحافة، على عكس نظرائهم فى دول العالم الأخرى.

وعن سؤال كيف تصبح صحفياً علمياً؟ أجاب «يحيى» قائلاً: يتطلب الأمر عدداً من المهارات، أولها أن يقرأ الصحفى ويفهم عن العلوم جيداً، ويحاول أن يجد طريقة يمكن من خلالها تبسيط الأبحاث العلمية للمجتمع غير المتخصص، دون التأثير على مصداقية البحث، وثانيها: التحرى عن دقة الأبحاث التى تُنشر من الباحثين والمراكز البحثية المختلفة، حتى لا يسهم الصحفى فى نشر أخبار أو تقارير علمية مزيفة لا تعكس الواقع، ويمكن أن تضر بالمجتمع.

وطالب «يحيى» بضرورة الاهتمام بالتكنولوجيا الجديدة وتوظيفها فى تقديم محتوى يجذب القرّاء للموضوعات العلمية.

ودعا «يحيى» الصحفيين إلى الاهتمام بالكتابة العلمية، تحديداً الموجهة للأطفال، نظراً لندرة النشر فى هذا المجال فى مصر والعالم العربى، لما له من تأثير حقيقى فى تغيير المجتمع نحو الأفضل.


مواضيع متعلقة