"مرقص البخيل".. مسيرة "شرفنطح" من المسرح إلى السينما واعتزال الفن

"مرقص البخيل".. مسيرة "شرفنطح" من المسرح إلى السينما واعتزال الفن
- أفلام سينمائية
- أم كلثوم
- اسماعيل ياسين
- اعتزال الفن
- الأفلام السينمائية
- السينما المصرية
- الكوميديا
- أفلام سينمائية
- أم كلثوم
- اسماعيل ياسين
- اعتزال الفن
- الأفلام السينمائية
- السينما المصرية
- الكوميديا
يعتبر من أهم رواد الفن الكوميدي في مصر، عشق التمثيل منذ طفولته فترك الدراسة والتحق بفرق الهواه.
هو الفنان محمد كمال المصري الشهير بـ"شرفنطح"، وهو من اختار هذا الاسم له بعد أن لعب دورا يحمل نفس الاسم في إحدى المسرحيات، بدأ حياته الفنية بفرقة الشيخ سلامة حجازي، وكان دوما يحب أن يقلده سواء في الغناء أو التمثيل ثم فرقة سيد درويش، وبعد عمله بفترة في المسرح قابل الفنان نجيب الريحاني وطلب أن يعمل معه إلا أن الريحاني رفض فقرر "شرفنطح" منافسته.
كون فرقة مسرحية لمنافسة فرقة الريحاني واستأجر مسرحا بالقرب من مسرحه، ومن هنا استغل شخصية شرفنطح، لينافس بها شخصية "كشكش بيه" التي برع واشتهر بها الريحاني، وبالفعل نجحت شخصية "شرفنطح" وحققت نجاحا لدى الجماهير، إلى أن قرر الريحاني في يوم أن يذهب لمشاهدته.
ومن هنا نشأت علاقة صداقة بين الريحاني وشرفنطح وانضم إلى فرقة "الريحاني المسرحية"، وانتقل بعد ذلك مع الريحاني إلى السينما وقدم أدوارا مهمة ومميزة للغاية مع العديد من نجوم الكوميديا واشتهر بأداء شخصية الرجل الماكر والبخيل، وقدم على مدار مشواره الفني العديد من الأفلام السينمائية التي وصلت إلى 40 فيلما.
من أشهر أدواره في السينما دوره بفيلم "حسن ومرقص وكوهين"، الذي كتبه بديع خيري ونجيب الريحاني وقدم الفيلم في عام 1954، وكان يقوم بأداء شخصية مرقص، وتعاون مع الريحاني في 3 أفلام سينمائية منذ عام 1937 حتى عام 1947 "سلامة في خير، سي عمر، أبو حلموس".
ومع تغير الكوميديا وظهور إسماعيل ياسين استطاع شرفنطح أن يثبت قدمه ويتعاون مع الفنانين الجدد فتعاون مع إسماعيل ياسين في فيلم "عفريته إسماعيل يس" عام 1954 في شخصية شملول أفندي، وقدم معه ومع محمد فوزي وصباح فيلم "الأنسة ماما" عام 1950، وتعاون مع كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم "فاطمة" عام 1947 بأداء دور الأستاذ فصيح، والكثير من الأعمال السينمائية التي أبرزت تفوقه في أداء الكوميديا بشكل مميز.
عانى "شرفنطح" في سنواته الأخيرة من المرض والفقر والشعور بالوحدة، وقام باعتزال الفن، وفي نوفمبر عام 1958 قامت مجلة المصور بنشر رسالة "شرفنطح" لجمهوره يوضح فيها وحدته وبأنه مصاب بمرض الربو وأعراض الشيخوخة وبأنه لم يعد لديه مالا وأن حالته الصحية جعلته يتوقف عن العمل وأكد أن أسرته في الحياة هي زوجته فقط.
ورحل عن الحياة عن عمر 80 سنة في 25 أكتوبر عام 1966، بعد أن قدم مشوارا كبيرا في مجالي المسرح والسينما وأسس قواعد مدرسة كوميدية مختلفة صار عليها الكثير من الفنانين من بعده.