بالفيديو| يوسف عيد.. من "رحم المعاناة" تولد الكوميديا الصادقة

بالفيديو| يوسف عيد.. من "رحم المعاناة" تولد الكوميديا الصادقة
- الأعمال الفنية
- الأفلام السينمائية
- يوسف عيد
- وفاة يوسف عيد
- فيلم الناظر
- الأعمال الفنية
- الأفلام السينمائية
- يوسف عيد
- وفاة يوسف عيد
- فيلم الناظر
فنان أجاد أدوارا علقت بأذهاننا جميعا، أخذها جميعا إلى منطقته الخاصة، حيث لا يمكن لأحد أن يزاحمه فيها، فمن منا لا يتذكر "إفيهات" الفنان الكبير، يوسف عيد، السينمائية والمسرحية والدرامية.
ارتبط يوسف عيد بذاكرة جيلا كاملا ممن عاش وتربى على أفلام الثمانينات، مرورا بوصولهم لسن الشباب، ليجدونه ما زال محتفظا بخفة دمه وعبقرية أداءه في أفلام الشباب التي كانوا يتابعونها، فحفظوا "إيفيهاته" عن ظهر قلب.
على المستوى الشخصي كانت حياته مختلفة، فهو لم يكن من نجوم الصف الأول، ولم يكن ممثلا شهيرا، لكنه عاش بحب الناس الذين وضعوه في مكانة خاصة بقلوبهم، وجميع من تعامل معه في الوسط الفني أو خارجه أكدوا أنه كان يتمتع بطيبة قلب ورضا بحاله وبمكانته، وكان لا يهتم بتقدير الوسط الفني ويكتفي بتقدير الجمهور له.
ولد الفنان يوسف عيد، في 15 نوفمبر من عام 1948، بمنطقة الجمالية بالقاهرة، وبدأ حياته الفنية بالمسرح في مسرحية "نحن لا نحب الكوسا" من إخراج هاني مطاوع عام 1975، ومن بطولة توفيق الدقن، ليلي طاهر، وفريد شوقي ثم توالت مشاركاته في الأفلام السينمائية والتليفزيونية بأدوار صغيرة، حتي رآه الفنان عادل إمام في دور صغير بمسلسل "دموع في عيون وقحة" فرشحه للعمل بفيلم "عصابة حمادة وتوتو".
وتوالت مشاركات الفنان يوسف عيد مع الزعيم عادل إمام في أكثر من عمل، والحقيقة أن من أعطى الفرصة للفنان يوسف عيد المشاركة بشكل مميز في الأعمال الفنية، وإتاحة الفرصة لموهبته أن تظهر بشكل مميز كان الفنان عادل إمام والمخرج شريف عرفة.
تعاون عيد مع المخرج شريف عرفة، الذي استطاع أن يقدمه للجمهور في أدوار مميزة ومختلفة تركت أثرا كبيرا في قلب الجماهير، فقدمه للغناء والاستعراض في فيلم "يا مهلبية يا" باستعراض "يادنيا ليه أنا بسألك أنا ليه مطلعتش ملك"، ودوره الرائع في فيلم "الناظر" مدرس التاريخ زكريا الدرديري، ورشحه لدور الشحات في فيلمه المميز "سمع هس" فكان شريف عرفة من أهم المخرجين الذين اهتموا بموهبة يوسف عيد وصدقوها.
وكان إنسانا حقيقيا يتعامل بطيبة قلب مع الجميع ولم يتعالى يوما، فوفقا للسيناريست بلال فضل، ظل يوسف عيد طوال حياته يتعامل مع المنتجين والمخرجين بأنه "ممثل أدوار صغيرة، وباخذ راتب صغير وأحيانا باليومية!!"، وكانت هذه الطريقة في التعامل لا تثير أي شيء بنفس الفنان يوسف عيد، بل بالعكس كان راضيا وسعيدا بما يفعله.
وظل طوال حياته يعيش بمنزل بسيط في منطقة شعبية، ولم يمتلك سيارة خاصة، حتي حينما فارق الحياة لم يحضر جنازته أي من نجوم الصف الأول، رغم أنه كان إضافة هامة لكافة أعمالهم الفنية وشارك في نجاح تلك الأعمال.
ورغم ما كان يعانيه استطاع يوسف عيد أن يصنع مكانة خاصة في قلوب الجماهير المصرية والعربية، وحقق أكبر ثروة يتمناها أي إنسان وهي "حب الناس"، وبأن يظل حاضراً بأعماله وضحكاته التي ما زال يرسمها علي وجوه كل من أحبوه.