«السيسى»: لجنة «مصرية بلغارية» لدفع التعاون بين البلدين تجتمع فى «صوفيا» منتصف 2019

«السيسى»: لجنة «مصرية بلغارية» لدفع التعاون بين البلدين تجتمع فى «صوفيا» منتصف 2019

«السيسى»: لجنة «مصرية بلغارية» لدفع التعاون بين البلدين تجتمع فى «صوفيا» منتصف 2019

أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن تشكيل لجنة مشتركة مع دولة بلغاريا لدفع التعاون قُدماً بين البلدين، لافتاً إلى أن اللجنة ستجتمع بداية العام المقبل فى العاصمة البلغارية «صوفيا»، لوضع إطار وصياغة سريعة للموضوعات محل التعاون.

وأضاف «السيسى»، فى مؤتمر صحفى جمعه مع بويكو بوريسوف رئيس وزراء بلغاريا، فى قصر الاتحادية، أن «اللجنة» ستجتمع خلال النصف الثانى من 2019، موضحاً أنها ستنعقد بصفة دورية مرة كل عام فى عاصمتى البلدين الصديقين «بالتناوب».

وقال الرئيس إن «هناك علاقات ذات مستوى متقدم وراقٍ بين البلدين، والمباحثات بين الجانبين أعطت دفعة كبيرة جداً لتلك العلاقات المتميزة»، لافتاً إلى أن «هذه المباحثات عكست الرؤية العظيمة لرئيس الوزراء والقواسم المشتركة بيننا، حيث ناقشنا مكافحة الهجرة غير الشرعية والجرائم عبر الحدود، فى مناخ ودى عكس حجم التفاهم المشترك والعلاقات التاريخية لأكثر من ٩٠ سنة بين البلدين».

{left_qoute_1}

وتابع الرئيس: «ونحن نشكر بلغاريا على نقلها صوت مصر داخل الاتحاد الأوروبى، حيث تقوم بلغاريا بدور إيجابى، لبيان أهمية استقرار المنطقة، من خلال استقرار مصر»، لافتاً إلى أن «المباحثات بين الجانبين تضمّنت مناقشة الأزمتين الليبية والسورية، وأهمية تنسيق المواقف بين مصر وبلغاريا إزاء هذه القضايا، وكذلك أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال حل إقامة الدولتين، فى إطار حدود عام ١٩٦٧، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية».

من جهته، قال «بوريسوف» فى المؤتمر: إنه «إلى جانب التاريخ العريق، والمعالم التاريخية والقيم التى تتمتع بها كل من مصر وبلغاريا، فنحن نتشابه كبلدين فى ما يتعلق بالتسامح الدينى، والرئيس السيسى معروف بأنه حامى القيم المسيحية فى مصر، كما ننظر فى بلغاريا بكل تقدير إلى المسلمين، وغيرهم من الطوائف». وأضاف «بوريسوف»: «تحدثنا عن جسور نقل التكنولوجيا والتعاون فى مجال التعليم والرياضيات والعلوم الطبيعية، والرئيس السيسى قال إنه مستعد لإنشاء جامعة خلال عام واحد فى مصر لنقل العلوم البلغارية، ويمكننا أيضاً تعزيز التعاون فى مجالات الصحة، والصناعات العسكرية والطاقة، كما ناقشنا تعزيز التعاون فى مجال الهجرة غير الشرعية وتهريب الآثار، لأن مصر وبلغاريا غنيتان فى هذا المجال، فضلاً عن مكافحة الإرهاب».

فى سياق منفصل، التقى الرئيس مع وفد استثمارى أمريكى مكون من 44 شركة ومسئولين وأعضاء فى غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، ومجلس الأعمال «المصرى - الأمريكى». وقال توماس جولدبيرجر، القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة فى القاهرة، إن «خطوات الإصلاح الاقتصادى، ومناخ الشفافية الذى يسود الاستثمار فى مصر ساعد شركات أمريكية مثل «أوبر» على توسيع استثماراتها فى مصر».

وأضاف «جولدبيرجر»، فى تصريحات ، أن «هيئة المعونة الأمريكية سيكون لها دور كبير لمساعدة القطاع الخاص المصرى فى مواجهة التحديات التى تواجه المستثمرين فى السوق»، مؤكداً أن «القطاع الخاص هو محور التنمية لأى اقتصاد»، حسب تعبيره.

من جهة أخرى، قال ستيف لوتس، مدير إدارة الشرق الأوسط بغرفة التجارة الأمريكية فى واشنطن: إن «القاهرة تعتبر واجهة لضخ استثمارات أمريكية فى منطقة الشرق الأوسط». وأضاف «لوتس»، خلال لقاء أعضاء غرفة التجارة الأمريكية مع غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، أن «هناك حاجة لتغيير ثقافة ضخ الاستثمارات الأمريكية حتى لا تقتصر فقط على إدخال العملة الصعبة فى السوق المصرية، بل لتصبح الشركات «كياناً مصرياً» يفيد المجتمع المحلى من خلال توفير الوظائف وإقامة المشروعات التى تؤدى إلى تحسين مستوى معيشة المواطن المصرى».

وأشار «لوتس» إلى «أنه يجب التعامل مع الشركات الأمريكية الراغبة فى الاستثمار بالسوق المصرية، على أنها شريك مجتمعى يفيد الاقتصاد المصرى، وهذا المحور كان أساس رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه مع الوفد الأمريكى ».

من جانبها، أكدت «والى» أن «مصر شريك استراتيجى للولايات المتحدة الأمريكية»، مشيرة إلى أنها «منذ بداية عملها الحكومى مارس 2014، كانت أهم أولويات الحكومة هى بناء قواعد البيانات للمحافظات الأكثر فقراً، وما تبع ذلك من تقييم للبرامج المتاحة وما يمكن تطويره فيها وكذلك إضافة برامج جديدة». وقالت «والى» إن «الحكومة عملت ضمن برنامج إصلاح اقتصادى واجتماعى لحماية ومساعدة الفقراء»، موضحة أن 20% من السكان أصبح لديهم «منزل لائق»، كما بنت الحكومة 200 ألف وحدة سكنية للمحتاجين، وهى تسعى للقضاء على العشوائيات فى القاهرة والمدن الأخرى.

ولفتت الوزيرة إلى أن عدد المستفيدين من برنامج «تكافل وكرامة»، وصل إلى 2.5 مليون أسرة، استفادوا من مخصصات قدرها 23 مليار جنيه، وأن 72% من قيمة هذا الدعم تذهب إلى صعيد مصر، لافتة إلى أن «المنيا وسوهاج وأسيوط والجيزة وبنى سويف» هى المحافظات الأكثر فقراً فى مصر.


مواضيع متعلقة