"صنايعية" تحت العشرين.. شغل أحسن من 100 شهادة وطابور التعيين

"صنايعية" تحت العشرين.. شغل أحسن من 100 شهادة وطابور التعيين
شباب تحت الـ20، سلكوا طريق الصيانة منذ نعومة أظافرهم، يحترفون المهنة رغم صغر سنهم، يعرفون أسرار تصليح الأجهزة الحياتية بمختلف أنواعها، قادرون على فك شفرات أي عطل بداخلها بداية من التكييف والثلاجة والمروحة والغسالة مرورًا بالخلاط والتليفزيون وغيرها.
بدأ أحمد إبراهيم صاحب الـ17 عام، في مهنة الصيانة قبل 6 سنوات، تعلمها على يد والده ثم التحق بمدرسة الثانوي الصناعي للتخصص في مجال التبريد والتكييف، أشتهر وذاع صيته في قريته التابعة لبلبيس بمحاقظة الشرقية وبدأ يحصل على شغل خاص به جعله قادر على تحمل مسؤولية نفسه من سن مبكر، يسترجع تفاصيل أول يوم دخل فيها المهنة وأول جهاز ذهب لتصليحه دون علم والده كان ثلاجة حصل وقتها على 15 جنيه أجرة يده عاد فرحًا ومن وقتها وقرر والده الاعتماد عليه بعد رفضه: "أحسن حاجة إني مش ملزوم بوقت بخلص مدرستي بعد الضهر وأبدأ شغل".
واجه أحمد صعوبات في البداية حتى تعلم وتمكن من التصليح، بعد محاولات فاشلة لم ينساها: "خلال الـ6 سنين غلطت 4 مرات"، يحكي أن الأولى كانت حرق ماتور ثلاجة منزله، ثم تسبب في حدوث قفلة لثلاجة زبون وأخيرًا حرق مروحة تكييف: "أبويا يومها حكم أدفع تمنها كان 800 جنيه كنت محوشهم"، ينسب الفضل لوالده في تعليمه فنون المهنة وجعله فني يعتمد عليه.
قصة مشابهة مر بها يوسف وليد في مجال الصيانة ولكن من عمر مبكر وهو في الصف الثاني الابتدائي وحتى الآن مع بلوغه سن الـ18 عام، أصبح يتمتع بخبرة كبيرة في مجال تصليح الأجهزة المنزلية: "أصعب حاجة في الشغلانة دي تصليح التلاجات كله سهل بعد كده"، يذهب للزبائن في بيوتها يحصل في "الشغلانة" الواحدة 80 جنيه على الأقل بمعدل تحصيل أربعة آلاف شهريًا وهو لا يزال طالبًا: "بعمل 3 و4 شغلانات في اليوم أحسن من مليون شهادة هتخليني استنى في طابور التعيينات سنين"، مؤكدًا أن أجرته تقل عن الصنايعي الكبير لفرق الخبرة والسن: "أنا برده منعديش مسؤوليات"، كان في البداية يخشى بعض الزبائن الاعتماد عليه لكن مع مرور الوقت وإثبات جدارته أصبح يتمتع بقاعدة كبيرة من الناس التي تفضل شغله عن أي فني آخر: "الناس لازم تجرب عشان تطمنلك".