«كارما» فى مهمة شاقة: «ما تحسبوش يا بنات.. إن الجواز راحة»

كتب: مها طايع

«كارما» فى مهمة شاقة: «ما تحسبوش يا بنات.. إن الجواز راحة»

«كارما» فى مهمة شاقة: «ما تحسبوش يا بنات.. إن الجواز راحة»

تناست سنوات عمرها القليلة، وتخلت عن اللعب والمرح، وانهمكت فى الأشغال المنزلية، تنظيف وترتيب ونشر غسيل، لتجسد من خلال جلسة تصوير معاناة «ست البيت».

«كارما»، لم تتجاوز الـ5 أعوام، اختارها المصور الفوتوغرافى وائل محمد، لتكون بطل جلسة التصوير المبتكرة.

ارتدت جلباباً شرقياً، وقامت بنشر الغسيل على حبل يعلوها بمسافة قليلة فى مكان مفتوح، وعلى وجهها تطل ملامح متباينة، فتارة تظهر ابتسامتها، وتارة أخرى يبدو عليها مظاهر الإرهاق والشقاء، كأى سيدة داخل منزلها.

«اختيار طفلة لدور ست البيت كان مقصوداً، لأن ردود أفعال الأطفال بتبقى طبيعية وتلقائية، وجلسة التصوير هتكون ناجحة جداً»، بحسب «وائل»، الذى تحمس للفكرة لتعاطفه مع ربات البيوت، وشعوره بالمعاناة اليومية التى يتحملنها، دون إبداء أى شكوى، فتضحى بصحتها وسعادتها من أجل راحة أسرتها: «السيشن هدية لكل ست بيت بتتعب عشان إحنا نرتاح».

نصح «وائل» كارما بمشاهدة والدتها باستمرار، وهى تقوم بالأشغال المنزلية، لتقلّدها فى جلسة التصوير فى إحدى الحدائق العامة بمنطقة المعادى: «البنت قعدت كام يوم تتابع مامتها عشان تقلدها، وقدرت توصل إحساسها، من خلال ردود أفعالها، وهى بتنشر»، حيث استغرق التصوير ما يقارب الساعة.


مواضيع متعلقة