بالصور| حرائق مجهولة بحقول قرية في بني سويف.. والأهالي: الجن السبب

كتب: عمرو رجب

بالصور| حرائق مجهولة بحقول قرية في بني سويف.. والأهالي: الجن السبب

بالصور| حرائق مجهولة بحقول قرية في بني سويف.. والأهالي: الجن السبب

نشبت حرائق متكررة في عدد من الحقول الزراعية بقرية خليل واصف التابعة لقرية الشريف بمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، دون معرفة وتحديد السبب الرئيسي لتلك الحرائق أو مصدرها، ما دفع الأهالي إلى اتهام" الجن" بأنه وراء إشعالها التي امتدت لأكثر من 10 أيام متتالية في القرية أتت على أغلب العشش وطعام الماشية الجاف المخزنة بالحقول.

رعب وقلق وحيرة تنتاب أهالي أحواض "كوم التراب"، و"الحمام" و" المجرى" بالقرية البحرية أو ما يطلق عليها قرية خليل واصف، عقب اشتعال النيران في الحقول بشكل متكرر ومتتابع دون معرفة مصدر النيران أو سببها، ما دفعهم لنقلهم أكوام البوص المتراكمة داخل الحقول ونقلها من تلك القرية نهائيا.

"هنعمل إيه كل يوم نلاقي نار تولع في أرض واحد غير التاني" هكذا قال أحد المزارعين بالقرية، متابعا:"المشكلة إننا مش عارفين سبب الحريق، ناس تقول جن وناس تقول التنقيب عن الآثار مع إنها أرض زراعية وجديدة لكن كله كلام، أراضي كتير ولعت وكل اللي بنقدر نعمله نجري نطفأ النيران وننقل العفش والبوص من المنطقة نهائيا"، مؤكدا "بقالنا 10 أيام في المأساة دي".

"حسين إمبابي" أحد أهالي منطقة المجرى بقرية خليل واصف، يقول لـ"الوطن"، "لو حد حكى لي ما حدث مكنتش صدقته لكني شوفت بعيني نيران تشتعل بشكل مفاجئ ومكثف وحينما نردد التكبير الله أكبر تنخفض النيران وتهدأ"، متابعا: "الأهالي في البلد كلها يجلسون بملابسهم الداخلية استعدادا لتطفئة النيران في أي منطقة حقل أو منزل حيث توجد بعض المنازل المسقوفة بالبوص وسط الحقول وتشتعل بها النيران أيضا كذلك توجد عشش تحتوي على ماشية واشتعلت النيران بإحداها وأصيب ماشيتين" متابعا: "مش عارفين نخلي بالنا من ولادنا ولا من تطفئة النيران".

ويقول منصور جودة أحد المزارعين بمنطقة كوم التراب بنفس القرية: "اشتعلت النيران في حقلي والتهمت بوص كنت أعده كطعام للماشية، وتمكنا من إخماد النيران، لكننا لم نعلم سبب اشتعالها على الرغم من تواجدنا بالقرب منها إلا أننا فوجئنا بنيران كثيفة تنبعث من البوص".

وتابع مزارع آخر بنفس منطقة كوم التراب: "كنت أقوم بجمع غلال من أعلى سطح منزل صغير غير مجهز على رأس حقلي، واستخدمه كمكان لتربية الماشية، بنيران كثيفة قادمة تجاهي من جانبي البحري، ولم نستطع السيطرة عليها إلا بعد أن أتت النيران على طعام الماشية، ما اضطرني إلى نقلها من المكان وإلغاء ممارسة كنت قد أدخلتها للمكان للإنارة ليلا، مضيفا: "والله أنا كنت وسط النيران وما شفت حاجة ولا عرفت حتى الآن سبب اشتعالها واضطررت إلى رفع سطح المنزل الصغير خوفا من تكرار اشتعال النيران مرة أخرى".

وأضاف أحد شباب المنطقة: "توجهنا لإحضار عدد من المشايخ لتفسير ومنع الحرائق، إلا أن بعضهم طلب أموالا قبل أن يصل إلى المنطقة وآخرين فشلوا في معرفة سبب الحرائق أو منعها، متابعا: "في مرات عدة حضرت إلينا سيارات الإطفاء لإخماد النيران وحضر رجال المباحث بمركز ببا لمعاينة الحرائق إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديد سبب اشتعال النيران حتى الآن، مضيفا: "منذ ثلاثة أعوام أو أكثر اشتعلت عدة حرائق في منازل القرية واستمرت قرابة أسبوعين، قبل أن تعاودنا الحرائق في حقولنا".

ومن جهته قال الشيخ محمد محمود أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف في بني سويف، إن الإسلام برئ من تلك المواقف التي تسيء إلينا جميعا، فلا يوجد دليل في الإسلام على إشعال "جن" لحرائق في منازل أو حقول، ومن الأكيد أن هناك أسباب منطقية لتلك الحرائق ويجب البحث عنها، متسائلا: "لماذا لا نسمع عن إشعال جن النيران في الدول الأجنبية؟ فدائما ما نسمع ذلك في مجتمعنا فقط".

وأضاف وكيل الأوقاف: "الناس دائما ما يرددون سمعيا وهناك من يصطنع إشاعة ويرددهها وهناك من يحول معلومة عن مسارها".


مواضيع متعلقة