اليوم.. الكنيسة تودع «الرجل الحديدى».. و«البابا» يُنيب 4 مطارنة وأساقفة لترؤس «التجنيز»

اليوم.. الكنيسة تودع «الرجل الحديدى».. و«البابا» يُنيب 4 مطارنة وأساقفة لترؤس «التجنيز»
- أساقفة الكنيسة
- الأنبا باخوميوس
- الأنبا بنيامين
- الأنبا رافائيل
- الرئيس الراحل أنور السادات
- وفاةالأنبا بيشوى
- أساقفة الكنيسة
- الأنبا باخوميوس
- الأنبا بنيامين
- الأنبا رافائيل
- الرئيس الراحل أنور السادات
- وفاةالأنبا بيشوى
تشيع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، الأنبا بيشوى، مطران كفر الشيخ ودمياط ورئيس دير القديسة دميانة ببرارى بلقاس وسكرتير المجمع المقدس الأسبق، وتقام صلوات التجنيز بدير القديسة دميانة، فى حضور عدد كبير من أساقفة الكنيسة، وغياب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لوجوده فى زيارة رعوية بالولايات المتحدة منذ 13 سبتمبر الماضى.
{left_qoute_1}
وأناب البابا كلاً من الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح، والأنبا بنيامين مطران المنوفية، والأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا دانيال أسقف المعادى وسكرتير المجمع المقدس، لصلاة التجنيز، وسيتم دفن الأنبا بيشوى بالمدفن الخاص به مع أسلافه من المطارنة والأساقفة على كرسى الإيبارشية. وتوفى الأنبا بيشوى، الملقب بالرجل الحديدى فى الكنيسة، فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أثناء وجوده بالقاهرة، ووصفه المركز الإعلامى للكنيسة بأنه «العلامة الأمين والكوكب المنير»، ونعى البابا تواضروس الثانى، المطران قائلاً: «تزف الكنيسة إلى السماء الأنبا بيشوى، ويعز علينا انتقاله المفاجئ بعد أن خدم الكنيسة 45 سنة مطراناً جليلاً، وشغل منصب السكرتير العام الأسبق للمجمع المقدس، وكان عالماً لاهوتياً مدققاً، شارك بعلمه فى صياغة الكثير من البيانات الكنسية واللاهوتية، وكان أستاذاً فى الكليات الإكليريكية بمصر وبالخارج، نصلى أن ينيح الرب هذا الحبر الجليل ويمنحنا جميعاً وأبناءه ومحبيه التعزيات السماوية، وتعازينا الخاصة لمجمع كهنة إيبارشيته المباركة ولراهبات دير القديسة دميانة، ولشعبه».
وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، إن المطران الراحل تميز فى العمل المسكونى بفضل تمكنه وفهمه اللاهوتى الدقيق حتى نال تقدير واحترام كل الدوائر التى وجد فيها عبر سنوات طوال، حيث كان يتمتع بصِلات قوية مع رؤساء الكنائس بالعديد من بلاد العالم.
وُلد الأنبا بيشوى بمدينة المنصورة فى ١٩ يوليو ١٩٤٢ باسم مكرم إسكندر نقولا، وينتمى لعائلة شهيد دمياط القديس سيدهم بشاى، وتخرج فى كلية الهندسة، جامعة الإسكندرية وحصل على درجة الماجستير فى الهندسة الميكانيكية عام ١٩٦٨ والتحق بدير السريان فى العام نفسه، ترهبن فى 16 فبراير ١٩٦٩ باسم الراهب توما السريانى، واختاره البابا الراحل شنودة الثالث أسقفاً لإيبارشية دمياط وكفر الشيخ وتمت سيامته فى ٢٤ سبتمبر ١٩٧٢ ونال رتبة مطران فى ٢ سبتمبر ١٩٩٠، وخدم سكرتيراً للمجمع المقدس عدة سنوات، وتولى منصب المقرر لعدة لجان به خلال فترات مختلفة، من بينها لجنة الإيمان والتعليم والتشريع ولجنة شئون الإيبارشيات ولجنة شئون الأديرة ولجنة العلاقات الكنسية، وشغل منصب رئيس قسم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية، وممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى المجالس الكنسية العالمية والإقليمية والمحلية، والمطران المشارك فى الحوارات اللاهوتية مع كنائس العالم. وشغل «بيشوى» منصب سكرتير المجمع المقدس للكنيسة منذ عام 1985 بعد عودة البابا شنودة من الإقامة الجبرية بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون إلى المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد أن غضب البابا على الراحل الأنبا يؤانس السكرتير السابق وأسقف الغربية بسبب قبوله الانضمام إلى اللجنة الخماسية التى شكلها الرئيس الراحل أنور السادات لإدارة شئون الكنيسة أواخر حكمه عقب الخلاف مع البابا شنودة، وليظل الرجل فى هذا المنصب حتى اختيار خليفته الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة فى أواخر 2012.
وتقلد منصب رئيس المجلس الإكليريكى، الذى تولى ملف المحاكمات الكنسية، فشلح وجرّد وعزل أساقفة وكهنة وعلمانيين، قبل أن يترشح للكرسى البابوى عقب وفاة البابا شنودة، إلا أن لجنة الترشيحات البابوية استبعدته من الترشيح قبل أن يصل البابا تواضروس للكرسى البابوى، وتم تحجيم دوره، إلا أنه استمر يلعب دوره اللاهوتى رافعاً شعار «حماية الإيمان الأرثوذكسى»، ومدافعاً بكتاباته وكتبه عما يعتبر صحيح العقيدة الأرثوذكسية ومفنداً أخطاء الغير ومهاجماً إياهم فى آن واحد.
ونعى العديد من مطارنة وأساقفة الكنيسة الأنبا بيشوى، وأصدرت الكنائس المصرية بيانات لنعى المطران الراحل، أبرزها بيان مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، الذى أرسل برقية تعازى إلى البابا تواضروس.