أكبر راهبى «الأنبا بيشوى»: كان يجلس مع الفقراء على الأرض وساعدنى فى مرض والدتى

أكبر راهبى «الأنبا بيشوى»: كان يجلس مع الفقراء على الأرض وساعدنى فى مرض والدتى
- أحد المبانى
- الأعمال اليدوية
- الأنبا بيشوى
- البابا شنودة
- البابا كيرلس
- الحياة اليومية
- السيد المسيح
- الفقراء والمحتاجين
- الكتاب المقدس
- آباء
- أحد المبانى
- الأعمال اليدوية
- الأنبا بيشوى
- البابا شنودة
- البابا كيرلس
- الحياة اليومية
- السيد المسيح
- الفقراء والمحتاجين
- الكتاب المقدس
- آباء
- أحد المبانى
- الأعمال اليدوية
- الأنبا بيشوى
- البابا شنودة
- البابا كيرلس
- الحياة اليومية
- السيد المسيح
- الفقراء والمحتاجين
- الكتاب المقدس
- آباء
- أحد المبانى
- الأعمال اليدوية
- الأنبا بيشوى
- البابا شنودة
- البابا كيرلس
- الحياة اليومية
- السيد المسيح
- الفقراء والمحتاجين
- الكتاب المقدس
- آباء
بجلباب وقلنسوة يزينها صلبان، يجلس متكئاً على أريكة قديمة، بحديقة دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، قابضاً بيده «الكتاب المقدس»، متأملاً فى الأشجار وطيور السماء، طول قامته، وحدة ملامح وجه الراهب «قزمان»، أكبر راهب بدير الأنبا بيشوى، تجعل قلبك يخشى الحديث معه، لكن عندما يبدأ فاه بالتلفظ، ينير قلبك خشوعاً، ويكن احتراماً لكينونته. «قزمان» ترهبن عام 1969، على يد البابا كيرلس السادس، وخدم سنوات فى لبنان وفلسطين، وعاصر البابا شنودة، وهو راهب وأسقف وبطريرك، فربطتهما مواقف حياتية معاً، تخطت الـ40 سنة. كلمات الراهب عن البابا «شنودة الثالث» لا تخلو من التعليم، وبساطة التعامل مع الرهبان، والحكمة فى إدارة الأمور، فيبدأ حواره مع «الوطن» بقول «يا قوة الله».
{long_qoute_1}
■ ما مدى تعلق البابا شنودة بالدير وحياة الرهبنة؟
- فى بداية رهبنتى كنت أبحث عن مغارة فى النطرون، لأسكن بداخلها، وقتها الراهب «أنطونيوس - البابا شنودة» كانت لديه مغارة، وبعد الإعلان عن رسمته أسقفاً للتعليم، قلت له «يا سيدنا عايز المغارة بتاعتك أسكن فيها، فقال لى انت عايز تورثنى وأنا حى يا ابونا قزمان»، وكان يقصد وقتها أنه لا يستطيع أن يستغنى عن الدير وعن صلاته وخلواته فيها.
■ الكتاب والشعراء يتأملون فى «الطبيعة والحياة اليومية» والبابا كان الاثنين.. ففى أى شىء كان يتأمل فى الدير؟
- قبل الثمانينات كان يحب التجول فى الجبال وقراءة المزامير والمجلدات وكتب الآباء، كما كان محباً للحيوانات الأليفة الرقيقة، فكانت لديه حديقة صغيرة فى المقر البابوى فى الدير، كان يجلس بها بالساعات للتأمل فى مخلوقات الله والطبيعة.
■ ارتبط البابا شنودة بالمحتاجين وكثيراً ما كان يتحدث عنهم واشتهر بمساعدتهم.. فكيف لمست معاملته لهم؟
- البابا شنودة محب لخدمة إخوة الرب، وهم الفقراء والمحتاجون والمساكين، الذين أوصى بهم السيد المسيح، فاعتاد أن يقول للرهبان «مفيش حاجة توصل الراهب للسماء قد خدمة الرب»، وكان يجلس معهم على الأرض ويسمع شكواهم، وفى أحد اجتماعاته مع الرهبان قال «خدمة الفقراء والمحتاجين أفضل من حضور القداس»، وهناك موقف حدث فى إحدى عظات «الأربعاء» إذ أرسلت له سيدة فقيرة «ورقة»، وبعد قراءته لها نظر إلى الأساقفة الموجودين، ووبخهم على ترك الفقراء وإخوة الرب.
■ يقولون عنه إنه صاحب «أفعال وليس أقوال».. فكيف كان حافظاً للعهود وسامعاً لشكوى الناس؟
- فى قرية بالإسماعلية، كان الأهالى يجتمعون فى أحد المبانى الصغيرة لسماع عظة أو صلاة، وكان يسمى المكان بـ«الجمعية»، طلب الشعب من البابا وقتها أن تتحول الجمعية إلى كنيسة، وفعلاً قال لهم دى هدية ليكوا، لكن بعد شهور تجمع الأهالى حول قلاية البابا وقالوا له «يا سيدنا ينفع اللى يدينا هدية ياخدها تانى؟»، فوقف مندهشاً لحديثهم قائلاً «فى إيه يا أحبائى»، فأجابوه «بيقولوا لنا الجمعية صغيرة متنفعش كنيسة»، فوقف ضاحكاً لهم وقال «عشان تصدقوا إنها هتبقى كنيسة، أنا هبعت لكم راهب هدية يخدم فيها»، يومها كنت أشاهد الموقف من بعيد، ولم أتوقع أن أكون أنا هذا الراهب الهدية.
■ وكيف استقبل الرهبان خبر تجليس البابا؟
- يوم التجليس لم أكن موجوداً فى الدير، فكنت فى لبنان، لكننى تابعت القرعة الهيكلية مع الأقباط هناك، وعند الإعلان عن اسم «شنودة» بطريركاً، قمت من مكانى وقلت للجالسين معى «ده اللى هيصلح الكنيسة»، سمعت بعدها من الرهبان أن البابا يومها كان واقفاً جنب جسد الأنبا بيشوى، وكان بيحبه جداً، وكنت عارف إنه هيعمر ديره وهيبنيه.
■ تتلمذ على يد البابا رهبان كثيرون وكان أباً روحياً وصديقاً للجميع.. لكن هل له صديق؟
- هناك علاقة قوية بين البابا شنودة والأنبا «صرابامون» رئيس دير الأنبا بيشوى، فمنذ دخول «صرابامون» دير السريان، والبابا يرعاه ويعلمه، لذلك ارتبط الأنبا صرابامون به، وكان يخدمه أوقات مرضه، والبابا هو من عين الأنبا «صرابامون» رئيساً للدير، واتفقا معاً على تعميره، لأنهما عاشا أيام فقر الدير، كما اتفقا أن يدفنا جسديهما بجوار بعضهما فى دير الأنبا بيشوى.
■ هل كان البابا فى خلوة دائمة فى فترة عزل «السادات» له أم كان يجلس مع الرهبان؟
- استغل البابا شنودة فترة عزله بإلقاء العظات الروحية على الرهبان، وكتابة بعض من كتبه، فكانت فترة بركة ومحبة بينه وبين الرهبان، كما كان ينسج الخوص، فالأعمال اليدوية مبدأ فى الرهبنة، والبابا تتلمذ على يد الآباء الرهبان الأوائل، الذين كان شغل الخوص هو عملهم فى الدير.
■ ما المواقف الشخصية التى لا تنساها مع البابا شنودة؟
- حينما كان البابا شنودة أسقفاً للتعليم، كنت أخدم فى لبنان، ووقتها تدهورت صحة والدتى، وكان علىَّ النزول إلى مصر لرؤيتها، ولم يوافق أسقف لبنان على ذلك، وبعد محاولات، أعطانى أسبوعاً فقط لزيارتها، وقبل انتهاء الأسبوع ذهبت إلى الأنبا «شنودة» أسقف التعليم، لأبلغه بموعد سفرى، فقال لى «هتسافر وانت والدتك تعبانة؟»، فقلت له «يا سيدنا عشان القداس»، فقال لى «اقعد جنب والدتك.. ملكش دعوة بالقداس»، واتصل بالرابطة الفلسطينية، وأبلغهم بعدم عودتى، وبعدها علمت أن هناك راهباً من دير السريان أقام صلاة القداس.
أقوال البابا شنودة
إن الكلمة التى تقولها تُحسب عليك مهما اعتذرت عنها.
كل فضيلة خالية من الحب، لا تحسب فضيلة.
مصير الجسد أن ينتهى، فيا ليته ينتهى من أجل عمل صالح.
ليس القوى من يهزم عدوه، وإنما القوى من يربحه.
ضع الله بينك وبين الضيقة، فتختفى الضيقة ويبقى الله المحب.
توجد صلاة بلا ألفاظ، بلا كلمات، خفق القلب صلاة.. دمعة العين صلاة.. الإحساس بوجود الله صلاة.
إن ضعفت يوماً فاعرف أنك نسيت قوة الله.
الله يعطيك ما ينفعك وليس ما تطلبه، إلا إذا ما تطلبه هو النافع لك، وذلك لأنك كثيراً ما تطلب ما لا ينفعك.
الصلاة هى فتح القلب لله، لكى يدخله ويطهره.
الضمير هو صوت وضعه الله فى الإنسان يدعوه إلى الخير ويبكته على الشر، ولكنه ليس صوت الله.
الهدوء يسكن الكاتدرائية بعد رحيل البابا
- أحد المبانى
- الأعمال اليدوية
- الأنبا بيشوى
- البابا شنودة
- البابا كيرلس
- الحياة اليومية
- السيد المسيح
- الفقراء والمحتاجين
- الكتاب المقدس
- آباء
- أحد المبانى
- الأعمال اليدوية
- الأنبا بيشوى
- البابا شنودة
- البابا كيرلس
- الحياة اليومية
- السيد المسيح
- الفقراء والمحتاجين
- الكتاب المقدس
- آباء
- أحد المبانى
- الأعمال اليدوية
- الأنبا بيشوى
- البابا شنودة
- البابا كيرلس
- الحياة اليومية
- السيد المسيح
- الفقراء والمحتاجين
- الكتاب المقدس
- آباء
- أحد المبانى
- الأعمال اليدوية
- الأنبا بيشوى
- البابا شنودة
- البابا كيرلس
- الحياة اليومية
- السيد المسيح
- الفقراء والمحتاجين
- الكتاب المقدس
- آباء