باحث قبطي عن البابا شنودة في ذكرى رحيله: علامة فارقة في تاريخ الكنيسة

10:45 ص | الأربعاء 16 مارس 2016

قال كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ومؤسس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن الجميع يتذكر البابا شنودة الثالث، العالم والمعلم الذي ترك أثرا عميقا ليس على مستوى الكنيسة القبطية ومصر فقط، بل على مستوى الكنائس العالمية المختلفة والمستوى الدولي.

وأضاف كمال، خلال تصريحات صحفية في الذكرة الرابعة لوفاة البابا شنودة الثالث، "ما يميز الراحل البابا شنودة الثالث بجانب علمه الغزير، الكاريزما الكبيرة التي كان يتمتع بها، والتي جعلت منه أحد أهم القادة المؤثرين في القرن العشرين والواحد والعشرين على المستوى الديني والشعبي".

وتابع "رغم المنصب الرفيع الذي تقلده البابا الراحل لمدة تزيد عن 4 عقود، إلا إنه تميز بالبساطة الشديدة وحب الفقراء، فألغى مصطلح الفقراء من الكنيسة وأطلق عليهم (أخوة الرب)، وعلى المستوى الوطني كان عاشقا حقيقيا لمصر، ودائما كان يردد لو غادرها كل المصريين لن أغادرها، لذلك أحبه الشعب المصري بكل طوائفه".

وأردف "أطلق على شنودة (بابا العرب)، لدفاعه عن القضية الفلسطينة، ورفضه الذهاب للقدس إلا بعد تحريرها، وهو موقف أصر عليه إلى آخر يوم في حياته".

واختتم كمال تصريحاته قائلا: "شنودة كان بابا استثنائي في تاريخ الكنيسة لن يتكرر، لذلك أطلق عليه معلم الأجيال وذهبي الفم، نظرا لتأثيره الشديد على ملايين المصريين، فالكل يتذكر عظته الأسبوعية يوم الأربعاء وهي تمتلئ بالآلاف من الشعب، وسيظل البابا شنودة علامة فارقة وبارزة في تاريخ مصر والمنطقة العربية، وفي تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية".