كفر الشيخ: التعليمات لم تصل.. ومعلمون: «طبعاً مش هيطبق»

كفر الشيخ: التعليمات لم تصل.. ومعلمون: «طبعاً مش هيطبق»
- الإدارة التعليمية
- البوابة الرئيسية
- التربية والتعليم
- التواصل الاجتماعى
- الدكتور طارق شوقى
- الدكتورة بثينة كشك
- الإدارة التعليمية
- البوابة الرئيسية
- التربية والتعليم
- التواصل الاجتماعى
- الدكتور طارق شوقى
- الدكتورة بثينة كشك
قبل بداية العام الدراسى بأيام، أصدر الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، قراراً بحظر الموبايل والتدخين داخل المدرسة للمعلم والطالب على حد سواء، لكن القرار لم يعرف لمدارس كفر الشيخ طريقاً حتى الآن، فى ظل وجود عشرات «الموبايلات» بحوزة التلاميذ.
«الوطن»، أجرت جولة داخل عدد من مدارس مدينة كفر الشيخ، للتعرف على تطبيق القرار من عدمه، والمفاجأة أن تلاميذ الابتدائى يتباهون بحمل الموبايلات، مؤكدين أنها لاطمئنان ذويهم عليهم، «شايلين الموبايل علشان أبوهم يطمن عليهم، كلهم شايلين موبايلات عادى يعنى، هو مين اللى طلع القرار ده، طبعاً مش هيطبق»، بهذه العبارة بدأت إحدى المعلمات بمدرسة الزهراء الابتدائية بكفر الشيخ حديثها، مؤكدة أن عشرات التلاميذ داخل المدرسة يحملون الموبايلات.
داخل إحدى طرقات الدور الأرضى بالمدرسة، وجد عدد من التلاميذ ملتفين حول معلمتهم، وفى أيديهم «الموبايلات»، تقترب منهم لتسأل عن مدى تطبيق قرار منعه داخل الفصل الدراسى فتقول التلميذة «جنى. أ»: «أنا معايا موبايل شيلاه فى الشنطة، بس لو رن بخرج من الفصل أرد عليه، بستأذن من الميس وبرد، ومحدش قالنا إن التليفون ممنوع».
{long_qoute_1}
حول هذه التلميذة عدد من زميلاتها، «سما. ف»، فى الصف السادس الابتدائى، تؤكد أنها تحمل موبايل حديثاً «تاتش»، ليتصل بها والداها للاطمئنان عليها أثناء اليوم الدراسى الذى يستغرق نحو 7 ساعات: «بجيب الموبايل بابا بيكلمنى، وبناخده معانا الفصل عادى وبنحطه فى الشنط بس ممكن يرن، بنستأذن من المعلم وبنرد، الأساتذة كمان عادى بيتكلموا فى الموبايل أثناء الشرح، وفيه مدرسين بتدخن».
فى الدور الأول للمدرسة، تلتقى بإحدى المعلمات لتؤكد أنه لا غنى عن الموبايل: «هتعملى زى الوزير لما بيقول يعنى ممنوع التدخين والموبايلات، ده كلام وخلاص مش هيتنفذ، مين يستغنى عن الموبايل، ومنقدرش نقول للعيال لا، أهاليهم بيطمنوا عليهم، ولو رن فى الحصة بستأذن وبرد ولو حصة مهمة بنقول للولاد اقفلوه، لكن القرار مش هيطبق».
على بعد أمتار قليلة من المدرسة، تجد أخرى تُسمى مجمع الوحدة العربية للابتدائى، على البوابة الرئيسية يقف مديرها، مؤكداً أنه يحاول تطبيق القرار حفاظاً على الطلاب، لكنه أمهل التلاميذ أسبوعاً للبدء فى تطبيقه، ونبه على الطلاب بأنه إذا رأى هاتفاً مع أحدهم سيصادره، لم نستكمل الحديث مع المدير حتى رأينا تلميذة لم يتجاوز عمرها الـ10أعوام، تُمسك بـ«موبايل» وتتجول داخل فناء المدرسة، قالت «نوران. ا» إنها تتحدث إلى والدتها، فأمسك مدير المدرسة بالهاتف وتحدث للوالدة مؤكداً لها أن الموبايل ممنوع، ومنبهاً التلميذة بعدم اصطحاب الموبايل معها، التلميذة لم تستطع تحمل تعنيف مدير المدرسة لها، فانخرطت فى البكاء.
على البوابة الحديدية بمدرسة الحامول الإعدادية، أحد الأشخاص يمسك بسيجارة، تدخل إلى الفصول الدراسية لتجد الطلاب يتحدثون فى هواتفهم المحمولة وفى طرقات الفصول، «أحمد. ع»، الطالب بالصف الأول الإعدادى، يقول إنه يحرص على اصطحاب موبايله لعدة أسباب، أهمها الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعى، أو جوجل، للبحث عن أشياء يحتاجها، ويرد على الهاتف خلال الحصص الدراسية: «ممكن يكون المدرس اللى باخد عنده درس بره بيكلمنى علشان تأجيل أو تقديم ميعاد درس، أو بابا بيطمن عليّا، مبقاش حد يقدر يستغنى عن الموبايل، الأساتذة بيتكلموا فيه وبيدخنوا، ومفيش شرح أصلاً إلا عدد قليل من المعلمين، كله بيعتمد على الدروس، وأنا مينفعش أمشى من غير موبايل، وكمان أوقات بفتح فيس وجوجل وواتساب، علشان أشوف الدنيا إيه»، ويضيف زميله «على. ع»: «المدرس بيدخن فى الفصل عادى وبيتكلم فى الموبايل، وفيه مدرسين رنات هواتفهم مزعجة، مفيش حد قالنا إن الموبايل ممنوع، وحتى لو قالوا محدش هيمشى من غيره، المدرسين اللى بنخد عندهم دروس، بيراسلونا وبيحددولنا مواعيد دروسنا، وفيه جروبات عاملينها على واتساب وفيس بوك بينا وبين بعضنا، بنعرف أخبار بعض منها وكمان ممكن نستفسر عن أى حاجة خاصة بدراستنا، أنا بشيل موبايل بس بعمله صامت فى الحصة، ولما يبقى فيه حاجة مهمة، بستأذن وبرد عليه».
من جانبها، أكدت الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، أنها اتخذت قراراً بعقاب اثنين من المعلمين تبين أنهما يدخنان السجائر داخل الفصل الدراسى، مشيرة إلى أنها جادة فى تطبيق القرار من خلال فرق الصحة والسلامة التى تراقب تطبيقه، فضلاً عن أن الأمن المدرسى وأمن الإدارة التعليمية يقومان بالمرور ومنع اصطحاب الموبايل، قائلة: «سأمر على المدارس بنفسى للتأكد من تطبيق القرار، فضلاً عن مرور فرق من المتابعة».