السيسي يعترض على "التجارب السريرية": ستسبب رعبا بين الباحثين

كتب: محمد طارق

السيسي يعترض على "التجارب السريرية": ستسبب رعبا بين الباحثين

السيسي يعترض على "التجارب السريرية": ستسبب رعبا بين الباحثين

استعرض مجلس النواب، خلال الجلسة العامة اليوم، برئاسة الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، للبرلمان بشأن الاعتراض على مشروع قانون "التجارب اﻟﺴﺮﻳﺮﻳﺔ"، وذلك بعد حالة الجدل التي أثارها التشريع على مدار الشهور الماضية وإعلان أوساط علمية وطبية رفضها للقانون.

وكشف الخطاب الموجه للبرلمان، اعتراض الرئيس عبد الفتاح السيسي على عدد من النقاط بمشروع القانون، أبرزها المواد الخاصة بصلاحيات المجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث الطبية، والتي جاءت بالمواد "4-5-9-11-20-22"، والتي اشترطت موافقة المجلس الأعلي والجهات القومية والرقابية وجهاز المخابرات العامة علي بروتوكول البحث وكذلك التفتيش عليه قبل إجراءه، وهو أمر سيعطل البحث العلمي في مصر في ظل الأعداد الكبيرة للبحوث سنويا سواء الخاصة برسائل الماجستير أو الدكتوارة أو غيرها، وبالتالي يستحيل متابعة كل هذه الأبحاث من خلال المجلس الأعلى إلا من خلال اللجان المؤسسية.

كما اعترض السيسي، على المادة 8 من مشروع القانون والخاصة بتشكيل المجلس الأعلى للبحوث الطبية الإكلينيكية، حيث تضمن التشكيل طبقا للقانون 4 ممثلين فقط يختارهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي من أصل 15 عضوا، على أن يتولى الأمانة العامة للمجلس رئيس الإدارة المركزية للبحوث الطبية بوزارة الصحة، حيث جاءت هذه البنود برغم من أن ما يجرى داخل وزارة الصحة من بحث علمي عدد ضئيل جدا من البحوث التي تجرى سنويا.

وشملت الاعتراضات "المواد العقابية" بمشروع القانون، حيث لم تضع في اعتبارها طبيعة البحث العلمي، على حسب ما جاء بخطاب الرئيس، واعتبرت المخالفات متساوية بجميع البحوث الطبية بعيدا عن نوع البحث، وهو ما يمكن أن يحدث حالة رعب بين الباحثين سيؤدي إلى الإعراض عن البحث العلمي في مصر.

كما اعترض السيسي، على حظر مشروع القانون إرسال أي عينات بشرية للخارج بدعوي الخوف من استخدام هذه العينات لإجراء بحوث على جينات المصريين، وهو أمر غير واقعي خصوصا أن هناك 10 ملايين مصري بالخارج ويمكن بسهولة عمل هذه الأبحاث، فضلا على أن إرسال العينات للخارج يمكن أن يكون الغرض منه الاستفادة من أجهزة وإمكانيات غير موجودة داخل مصر.


مواضيع متعلقة