"خرج من السجن لقى مراته حامل".. كشف غموض ذبح منجد في الفيوم
صورة أرشيفية
خرج "محمود"، البالغ من العمر 36 عامًا، من الحبس في قضية مخدرات، ليفاجأ بأن زوجته حامل، ما دفعه إلى الشك في سلوكها، وبسؤاله الجيران، أكدوا أن ابن خاله كان يتردد عليها من آن لآخر، ليبيت النية على قتل ابن خاله، ليستيقظ أهالي عزبة المغربي التابعة لمركز الفيوم، على نبأ جريمة ذبح "منجد" وإلقاء جثته مساء الأحد، في ترعة المحجرة.
جريمة القتل كشفت عن سلسلة جرائم "أعمال سحر وشعوذة، وعلاقة غير شرعية" بين المجني عليه وزوجة نجل خاله المتهم بارتكاب الواقعة، التفاصيل التي جرت في عزبة المغربي جاءت طبقًا لما ورد في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية، واعترافات المتهم كالتالي:
- جثة طافية فوق مياه الترعة:
كانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة من صباح السبت الماضي.. ظهرت جثة طافية فوق مياه ترعة المحجرة، بعزبة المغربي التابعة لمركز الفيوم، أسرع أهالي ورواد عزبة المغربي، وأبلغوا الرائد محمد هاشم، رئيس مباحث مركز الفيوم، بتفاصيل البلاغ، واتجهت قوة أمنية إلى مكان البلاغ، وتم انتشال الجثة، وتبين أنها لشاب في العقد الثاني من عمره، وأخطر رئيس مباحث المركز، اللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم.
وانتقل اللواء هيثم عطا مدير المباحث، والعميد رجب غراب رئيس مباحث المديرية، إلى مكان الواقعة، وعاينوا الجثة وتبين أنها لشاب يرتدي كامل ملابسه وبتفتيش ملابسه عثر بحوزته على متعلقاته الشخصية، وتبين أنه يدعى "محمد صلاح"، 24 عامًا، منجد، ومقيم في العزبة نفسها التي قتل فيها، ومصاب بجرح ذبحي في الرقبة.
وأخطرت الشرطة النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وانتقلت النيابة إلى مكان الواقعة، وناظرت جثة المجني عليه وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
- الزوجة الثانية.. والجريمة:
بالتزامن مع قرار النيابة.. عقد اللواء خالد شلبي، اجتماعًا مع قيادة البحث الجنائي بالمديرية، وجاءت خطة البحث كالآتي: "فحص علاقات المجني عليه، وأقاربه، ومناقشة عدد من شهود العيان الذين أبلغوا عن الواقعة لبيان عما إذا كان هناك أحدهم شاهد الجناة أثناء إلقاء جثة الضحية في الترعة من عدمه".
وبدأ فريق البحث تحت قيادة العميد رجب غراب، في فحص علاقات المجني عليه، وتبين أن الضحية كان على علاقة غير شرعية، بزوجة نجل خاله، وأن ابن خاله كان محبوسًا لمدة 3 أشهر، قبل الواقعة، وأثناء فترة الحبس كان المجني عليه يتردد على الزوجة المذكورة كثيرًا، وعقب خروجه من السجن، أبلغته زوجته بإنها حامل في الشهر التاسع، فشك في نسب الطفل، واستعان بصديقه واستدرج الضحية وذبحه وألقى بجثته في ترعة المغربي.
- أعمال السحر:
عقب تقنين الإجراءات، وتكثيف التحريات، تم استئذان النيابة العامة، وألقي القبض علي المتهمين، وتبين أن المتهم الرئيسي نجل خال المجني عليه ويدعى "محمود"، 36 سنة، منجد، وجاء في محضر الشرطة، أن المتهم اعترف بارتكاب الواقعة وقال: "أنه متزوج منذ قرابة 8 سنوات، ولديه 4 أولاد، ومنذ قرابة عام تعرف على زوجته الثانية أثناء علاجها من أعمال السحر والشعوذة بعد انفصالها عن زوجها الأول، وعرف أن زوجته الثانية على علاقة بالمجني عليه نجل عمته، وأنه كان يتردد على منزله أثناء حبسه لمدة 3 أشهر على ذمة التحقيقات في السجن في قضية مخدرات، فقرر التخلص منه، لشكه في حمل زوجته بعدما أخبروه جيرانه بإن المجني عليه كان يتردد عليها، واستعان المتهم بصديقه "حلاق"، واستدرجا الضحية بحجة شرب سيجارة حشيش، وذبحاه بكتر والقوا بجثته في الترعة".
- حبس 4 أيام :
عقب تسجيل اعترافات المتهم الرئيسي، تم مناقشة شريكه في الجريمة، الذي اعترف بما جاء على لسان المتهم الرئيسي، وأمر اللواء علاء الدين سليم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تباشر التحقيقات، وسجلت النيابة اعترافات المتهمين بالصوت والصورة أثناء تمثيل الجريمة، وقررت حبسهما لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.