«حماس» تطبخ صفقة «تبادل الأسرى» مع إسرائيل بوساطة نرويجية
فلسطينيون يحملون جثمان شاب قتل أثناء غارة إسرائيلية على بلدة بيت ريما
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن صفقة سرية بين حركة حماس وإسرائيل، لتبادل الأسرى بوساطة نرويجية. وكشفت تسريبات أمس عن زيارة سرية قام بها مبعوث نرويجى إلى غزة خلال الشهر الماضى، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، لعقد صفقة منفردة مع الحركة.
فى الوقت الذى تشتد فيه المصالحة الفلسطينية تعقيداً برغم الجهود المصرية المبذولة منذ سنوات، بسبب الخلافات فى بنود المصالحة واتجاه «حماس» لعقد اتفاقية تهدئة مع «إسرائيل» دون أن تكون السلطة الفلسطينية طرفاً فيها.
وأكد مصدر مقرب من مباحثات وفد حماس مع المسئولين المصريين فى القاهرة، أن الوفد الموجود حالياً فى القاهرة ناقش أمرين، الأمر الأول صفقة تبادل الأسرى المقترحة من الوسيط النرويجى، مضيفاً، لـ«الوطن»، أن قادة حماس تحدثوا عن التنازل عن بند الإفراج عن الأسرى المعتقلين بعد الإفراج عنهم فى صفقة «جلعاد شاليط».
وأضاف المصدر، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، أن الأمر الثانى الذى تحدثوا فيه هو تسليم المعتقلين لدى حماس سواء كانوا أحياء أو جثثاً، أما الأمر الثالث فكان النقاش حول بعض الأسماء التى ترفض إسرائيل الإفراج عنهم، ليظل عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم فى حدود 1500 أسير.
«الحركة» تطالب بالإفراج عن 1500 أسير.. وقادة «حماس» ناقشوا مع مصر 3 نقاط رئيسية.. وإضراب شامل رفضاً لـ«القومية اليهودية».. ومستوطنون يعتدون على تجار بالقدس
وبالنسبة لاتفاق التهدئة بين «حماس» و«إسرائيل»، قال المصدر إنه نفس الاتفاق الذى تم الحديث حوله من قبل وأجلته السلطة الفلسطينية، لأنها طلبت أن تكون المصالحة أولاً ثم اتفاق تهدئة، مشيراً إلى أنه إذا لم توافق السلطة على التهدئة سيتم عقد التهدئة باتفاق بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعيداً عنها إذا استمرت فى «عنادها» وبرعاية مصرية، على حد قوله.
وتابع: «ملف التهدئة لن يسير بشكل موازٍ مع المصالحة، إما أن تلحق به المصالحة أو تسبقه»، لافتاً إلى أن مصر معنية بعدم انهيار الوضع فى غزة، نظراً لكونها أمناً قومياً لمصر بخلاف الجانب الإنسانى.
وفى سياق آخر، عم الإضراب الشامل والعام جميع المحافظات الفلسطينية وأراضى 48، أمس، تنديداً ورفضاً لقانون القومية العنصرى، الذى أقره الكنيست، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن القوى الوطنية أعلنت الإضراب فى الضفة الغربية وقطاع غزة بالتنسيق مع لجنة المتابعة العربية فى أراضى عام 48، احتجاجاً على القانون العنصرى، وعم الإضراب كل مناحى الحياة، من تجارية، وتعليمية، ومؤسسات خاصة وعامة، والنقل العام، باستثناء القطاع الصحى.
وفى القدس، قامت مجموعة من المستوطنين فجر أمس بالاعتداء على محال تجارية وشبان وتجار فى المدينة القديمة، خلال مسيرات استفزازية لجماعات «الهيكل» المزعوم، حول أسوار القدس، فيما شنت قوات الاحتلال، حملات مداهمة واعتقالات فى مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
وهاجم عشرات المستوطنين المحال التجارية فى حى المصرارة قرب باب العامود، ما أسفر عن إصابة خمسة شبان بجروح مختلفة، وواصل المستوطنون العربدة والمسيرات الاستفزازية واعتدوا على المواطنين فى حى باب الواد وهاجموا المنازل والمحال التجارية وحطموا عشرات المركبات، وفقاً لموقع «عرب 48».
وعقدت، أمس بالقاهرة، أعمال اجتماع لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربى برئاسة مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى، وبحضور عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
ناقشت اللجنة عدداً من البنود ومنها مشروع قرار بشأن تمكين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من الاستمرار فى تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممى، إلى جانب بحث تداعيات قرار الولايات المتحدة الأمريكية بوقف مساهمتها فى موازنة الوكالة.
ومن المقرر أن تعقد، اليوم، بأحد فنادق القاهرة، اجتماعات لجان البرلمان العربى الأربع الدائمة، وستناقش لجنة الشئون الاقتصادية دراسة مقترح تشريع قانون استرشادى لتحقيق الأمن الغذائى فى العالم العربى، وتقرير مشروع قانون استرشادى لجذب رؤوس الأموال العربية للعالم العربى، فيما ستناقش لجنة الشئون التشريعية مشروع قرار بشأن مشروع «مسام» لنزع الألغام بالجمهورية اليمنية.