معارك ساخنة على رئاسة لجان البرلمان و"مستقبل وطن" يسعى لميراث "دعم مصر"

03:10 م | الأحد 30 سبتمبر 2018

يخوض البرلمان أول معركة حقيقية على اللجان، منذ بداية انتخابه وبعد 3 دورات انعقاد، وبعد سقوط التوافقات وانتهاء الاتفاقات التي أبرمها ائتلاف دعم مصر في شكله السابق بين المرشحين خاصة على رئاسة اللجان.

وتشهد عدد من اللجان معارك ساخنة وغير متوقعة النتائج، وهو ما يجعلها معركة حقيقية تلعب فيها القبلية دور كبير خاصة تكتلات "نواب الصعيد" في عدد من اللجان، في الوقت نفسه يسعى حزب مستقبل وطن ليرث لجان ائتلاف دعم مصر وسط غضب من بعض أحزاب الائتلاف الأخرى.

ويلعب المستقلون دورًا مهما للمرة الأولى أيضا سواء داخل أوخارج الائتلاف في الوقت الذي حسمت فيه نتيجة بعض اللجان التي تشهد استقرارا على أساس التخصص والاستقرار الداخلي.

وقالت مصادر برلمانية لـ"الوطن"، إن التوافقات الحزبية انتهت تماما وهناك وضع جديد، ولجان حزب الوفد على سبيل المثال وهي التشريعية والطاقة والإدارة المحلية، وكانت رئاستها لبهاء أبوشقة والطاقة لطلعت السويدي والإدارة المحلية لأحمد السجيني باتت مجهولة المصير، وأن كان هناك توافق على أبوشقة، بينما تشهد الإدارة المحلية معركة جديدة.

وتعد أبرز المعارك على رئاسة اللجان، في لجنة الصحة، حيث الصراع على رئاسة اللجنة بين المهندس مجدي مرشد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر وأحد أحزاب ائتلاف دعم مصر والدكتور محمد العماري، رئيس اللجنة في الدورة الأخيرة، وذلك بعد انهيار الاتفاق الذي شهد عليه الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس أن تكون الدورة السابقة للعماري على أن يترك رئاسة اللجنة في الدورة الحالية لمرشد وهو ما لم يعد موجودا.

وقال الدكتور مجدي مرشد لـ"الوطن" إن الاتفاقات سقطت وأنه سيخوض الانتخابات على رئاسة اللجنة، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي جرى بالتوافق في دور الانعقاد الأسبق كان رئيس المجلس شاهدا عليه، ولكن لم تعد هناك توافقات، مشيرًا إلى أن هناك تربيطات وتراجع واضح عن ماجرى الاتفاق عليه، معتقدًا أن المعركة ستكون صعبة.

وفي لجنة الإسكان، سقطت التوافقات أيضًا بين المتنافسين على رئاسة اللجنة وهما معتز محمود وعلاء والي وكان الاتفاق أن يتولى معتز محمود رئاسة اللجنة ويتركها لوالي الدورة الجديدة، إلا أن الاتفاق سقط مع سقوط دعم مصدر وتصدر مستقبل وطن للمشهد.

وقال معتز محمود، إنه سيخوض الانتخابات، والائتلاف لم يحدد مرشح ويترك الأمر للمنافسة الانتخابية والصندوق واختيار النواب وهم الأقدر على اختيار رئاسة اللجنة، وأن المعركة ستكون قوية.

وفي لجنة الطاقة والبيئة، شهد دور الانعقاد السابق معركة شرسة بين طلعت السويدي، رئيس اللجنة لـ3 دورات وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد ومحمد رشوان، وكيل اللجنة على الرئاسة، ومحمد رشوان قيادي بحزب مستقبل وطن مما يعني أن المعركة ستكون شرسة في ظل سعي السويدي لحشد انصاره باللجنة وسط حزب له أكثرية قوية ويسعى لحوز الأغلبية.

وهناك عدد كبير من اللجان مجهولة المصير بينها العلاقات الخارجية ويرأسها طارق رضوان حزب المصريين الاحرار، وكان متوقع أن يخوض الانتخابات النائب كريم درويش، مع انتقال رضوان إلى لجنة الشؤون الإفريقية للمنافسة على رئاستها في تحرك غير متوقع، مع احتمال اعتذار الدكتور سيد فليفل لأسباب صحية.