أولياء أمور يعترضون على ارتفاع مصروف أطفالهم من 5 إلى 25 جنيهاً: «ساندوتشات وجيبت»

كتب: مها طايع

أولياء أمور يعترضون على ارتفاع مصروف أطفالهم من 5 إلى 25 جنيهاً: «ساندوتشات وجيبت»

أولياء أمور يعترضون على ارتفاع مصروف أطفالهم من 5 إلى 25 جنيهاً: «ساندوتشات وجيبت»

لم تنته متاعب ارتفاع الأسعار عند حد السلع والخدمات، إنما وصلت إلى المصروف المدرسى، الذى تضاعف فى السنوات الأخيرة، وأرهق أولياء الأمور فى ظل عصيان أطفالهم على الجنيهات القليلة وتبريرهم لذلك بـ«كل الحلويات غليت ومش عارفين نشترى حاجة»، ليتراوح المصروف بين 5 و25 جنيهاً، لطلاب مرحلتى الابتدائى والإعدادى.

سهيلة الخولى، طالبة فى الصف السادس الابتدائى، زاد مصروفها اليومى هذا العام بشكل ملحوظ، ووصل إلى 15 جنيهاً، رغم اعتراض والدتها: «بحطلها كل حاجة فى اللانش بوكس زى إخواتها، سندوتشات وفاكهة وعصير بيتى، حتى الكيك بعمله بنفسى عشان أضمن إنه صحى، ورغم كده بتطلب مصروف، وتقولى عشان أبقى زى صحابى، ولو عجبتنى حاجة أشتريها».

المؤسف فى الأمر، بحسب سمية سامى، والدة «سهيلة»، أن العناد وتعنيف الأطفال لا يؤتى بثماره: «لو قلنا لأ مفيش مصروف وكفاية اللانش بوكس، بيعترضوا وما يرضوش ياكلوا حاجة طول اليوم، فبنضطر نديهم المصروف». 20 جنيهاً، هو المصروف الذى طالبت به رودينا وليد، الطالبة بالصف السادس الابتدائى، وأثار غضب والديها، وتفاوضوا سوياً حتى استقروا على 10 جنيهات يومياً: «فضلت تتفاوض معايا أنا وأبوها، وتقنعنا إنه مناسب عشان تجيب حلويات زى صحابها وتاكلها مع الساندوتشات»، وفقاً لوالدتها هالة صلاح.

ضغط مكثف مارسته «رودينا» على والديها لإقناعهما بوجهة نظرها، فكانت تبدى اعتراضها على المصروف يومياً، وتحاول بشكل مستميت الحصول على مبلغ أكبر من مصروفها اليومى، ما أثار استياء والدتها: «المصروف بقى عبء كبير علينا، وعايز ميزانية لوحده غير ميزانية الساندوتشات والفاكهة والدروس ومصاريف المدرسة، لكن العيل بيبقى عايز مصروف ومالوش دعوة بالباقى». «ساندوتشات» جبن وفراخ وخضراوات وفاكهة وعصير تضعها إلهام عبدالمنعم فى حقيبة ابنتها دنيا محمود، الطالبة بالصف الأول الإعدادى، ورغم ذلك تصر على أخذ مصروف 25 جنيهاً، بعد أن كان لا يتعدى الـ5 جنيهات منذ فترة قصيرة، وفى حال اعتراض والديها على ذلك، تتسلح بـ«العياط وتقلب البيت»، المبلغ الذى تنفقه بالكامل فى الـ«كانتين»، وتعود إلى البيت دون المساس بالـ«ساندوتشات» المستقرة فى الحقيبة.

«هى الـ5 جنيه واللى مش عاجبه بلاش، كفاية إن معاهم لانش بوكس فيه كل حاجة، والمصروف الزيادة غلط»، قالتها آمنة شعبان، والدة الطفلين إياد وشيراز مرزوق، الكبير فى الصف الثالث الابتدائى، والصغير فى الأول الابتدائى، ولا تفرق الأم بين الكبير والصغير فى المصروف، ما دامت تعطيهما نفس كمية الطعام فى الـ«لانش بوكس» والحلوى المنزلية.


مواضيع متعلقة