من الزمزمية لـ"اللانش بوكس".. حكايات سنة أولى مدرسة بين ولي الأمر والتلميذ

من الزمزمية لـ"اللانش بوكس".. حكايات سنة أولى مدرسة بين ولي الأمر والتلميذ
يلتحق جيلًا جديدًا بالتعليم، مع بداية كل عام دراسي، ويكون اليوم الأول رفقة الآباء والأمهات لاستكشاف العالم الجديد، الذي سيخوضون فيه رحلة 11 عامًا حتى الالتحاق بالتعليم الجامعي.
"الوطن" تواصلت مع آباء وأمهات يلتحق أبنائهم للمرة الأولى بالمدرسة، ليقارنوا بين أول يوم دراسي لهم في تسعينيات القرن الماضي، وبين اليوم الأول للأبناء.
"المدارس اختلفت بشكل كبير عما كانت عليه، فاتذكر أن والدتي أوصلتني للمدرسة وجعلتني أجلس في الصف الأول، الموضوع كان أبسط من الآن بكثير"، حسبما ذكرت سارة مصطفى.
وتقول سارة، التي تعمل في مجال برمجة الحاسب الآلي، لـ"الوطن": "ابنتي كارما التحقت بأول يوم لها في الدراسة، بعدما بحثنا أنا ووالدها في مدارس كثيرة، حيث تم قبولها في مدرسة على طريق العين السخنة، وبعد سداد أول قسط، وجدنا أن المسافة ستكون بعيدة عن المنزل حتى وعثرنا على إعلان لفيكتوريا كولدج بالمعادي يفيد بافتتاح أول دفعة (أي جي)".
وتتابع سارة: "كارما كانت سعيدة جدًا بأول يوم دراسي لها فهي اعتادت على الحضانة من قبل، لكننا كنا نبحث عن المجتمع التي ستتعلم فيه ابنتنا فالبيئة مهمة لنشئة الطفل، وهذا ما لمسناه خلال اجتماع الآباء، ولاحظنا أن المدرسات يعاملون الأطفال بكل تحضر".
وتتذكر سارة أن أول يوم دراسي لها منذ 24 عامًا، كانت الحقيبة المدرسية بها ممحاة وجلاد وزمزمية بلاستيكية، أما كارما فكم الأدوات المدرسية التي طلبت منها تعتبر دربا من دروب الخيال، على حد وصفها.
أما السيد جلال، فيقول إنه حينما كان طالبًا لم يكن يوجد "لانش بوكس" أو زيًا موحدًا، مشيرا إلى أن احساسه كأب يوصل ابنته "حلا" في أول يوم للمدرسة مختلف جدًا.
ويقول جلال لـ"الوطن": "كنت أسدد مصروفات المدرسة بنفسي، وكانت رمزية فالمدرسة كانت أبسط بكثير، فحينما التحقت بالمدرسة طلبوا مني ألوان وكراسات أما الآن فكل يوم طلبات وحفلات، فلم يكن أثناء الدراسة حينها سوى حفلة عيد الأم في مدرستي الابتدائية".
ويضيف جلال: "المدارس حاليًا تعمل على تشويق الطفل للتعليم، والأهم بالنسبة لي المعاملة الطيبة التي تحظى بها حلا في مدرستها، وأيضًا معاملة المعلمات، فلجأت للتعليم الخاص نظرًا لأنني أبحث عن بيئة جيدة وأولياء أمور استطيع التعامل معهم، حال حدوث أي مشكلة".