تعاطفا مع "الطفل الباكي".. أولياء أمور ينتفضون بشكوى لوزارة التعليم

كتب: هبة وهدان

تعاطفا مع "الطفل الباكي".. أولياء أمور ينتفضون بشكوى لوزارة التعليم

تعاطفا مع "الطفل الباكي".. أولياء أمور ينتفضون بشكوى لوزارة التعليم

"تعبان ومش مركز"، جملة تلميذ بالصف الأول الابتدائي أوجعت قلوب أولياء الأمور كثيرين، ليس فقط لأنه طفل ومن الطبيعي ألا يتقبل الذهاب للمدرسة ويرغب في البقاء بالمنزل سواء للنوم أو اللعب، ولكن كون محمد أحمد صالح مريضا تستدعي حالته توفير أسرته سبل الراحة له، ما دفع بعضهم لتبني حملة ضد المدرسة والمعلم الذي صور مقطع الفيديو.

مروة عبدالله، ولية أمر، قالت لـ"الوطن"، إنها منذ علمها بحقيقة الطالب ومعاناته من كسر في قدمه، وهي تبحث عن الخط الساخن لوزارة التربية والتعليم لتقديم شكوى ضد جميع المسؤولين داخل المدرسة، فلا يجوز تحت أي ظرف تصوير الطالب في هذا الوضع حتى ولو لم يكن مصابا: "أنا لما عرفت اتوجعت، الله يكون في عون أمه، عشان كده كلنا ها نقف معاها ضد المدرسة".

السيدة الأربعينية تعمل حاليا على تصميم نموذج لجمع توكيلات من أولياء أمور آخرين على مستوى الجمهورية؛ للمطالبة بتغيير طاقم المدرسة بالكامل ووقفهم عن ممارسة المهنة: "إحنا في مرحلة الإعداد للتوكيل، وفي أمهات من الصعيد والمنصورة وعدونا ها يكونوا معانا في الحملة".

أما خالد مكي، أحد سكان شبرا وولي أمر طالب، قرر هو الآخر الانتفاض ضد المدرسة لإعلان رفضه ما وصفه بـ"التنمر في أسوأ صوره"، حد قوله.

وأكد مكي، لـ"الوطن"، أنه تقدم بشكوى إلى وزارة التربية والتعليم، محتواها تطبيق أقصى عقوبة على هذه المدرسة، إضافة إلى نقل الطالب إلى مدرسة أخرى حتى لا يصبح مادة للسخرية من زملائه: "أنا في الأول ضحكت على الفيديو بس لما عرفت إنه مريض دخلت على (سوشيال ميديا) وبدأت أسال الناس على رقم الوزارة، وبعتولي خط الشكاوى وقدمت شكوى ضدهم".

وأضاف: "مش هنسيب حق محمد ولا أسرته، الناس دي لازم تبقي عبرة، وهنتابع القضية وصلت لفين".

وعلى خطى مروة ومكي، تحركت صفا معروف، ولي أمر في محافظة قنا، والتي أكدت رفضها بشكل قاطع للطريقة التي تعامل بها العاملون في المدرسة مع الطالب، وأنها بعد علمها أن الطفل له ظروف خاصة، قررت التعاطف معه بتقديم شكوى لوزارة التربية والتعليم من خلال الخط الساخن للوزارة ضد المدرسة.

وأكدت "زعلت عليه حقيقي آسفة جدا.. من ساعة ما شفت البرامج بتقول إنه مريض وأنا بحاول أوصل لاسم المدرسة عشان تكون الشكوى موجهه لمدرسة بعينها ويهتموا"، بحسب حديث "صفا"، التي حركتها مشاعر الأمومة.


مواضيع متعلقة